الأخبار العاجلة
  الأخبار |
للأم كل الأيام  الولايات المتحدة تستعد لتوقيف ترامب المحتمل وغير المسبوق يوم الثلاثاء  المؤتمر أعلن تقديم سبعة مليارات يورو منها 950 مليوناً كمنح لسورية والباقي منح وقروض لتركيا … سورية: نستهجن عقد «مؤتمر بروكسل لدعم متضرري الزلزال» من دون التنسيق معنا  على موعد مع رفع أسعار المأكولات الشعبية … بناء على طلب «التموين».. جمعية المطاعم تعد دراسة لأسعار المأكولات الشعبية  من سيبني المساكن البديلة لمنكوبي الزلزال وما تقنيات تنفيذها وآليات تمويلها ؟!  الإعلامية رانيا جلحوم:الدنيا أم ومهما فعلنا لن نوفيها حقها  بوريل: 20 دولة من الاتحاد الأوروبي ستساهم في شراء قذائف لأوكرانيا  تحذيرات من «تفكّك» الجيش... و«الليكود» ينقسم على نفسه: خطّة «الإصلاح القضائي» تخضّ إسرائيل  أمطار آذار تُنعش المزارعين: تفاؤل بموسمِ قمحٍ واعد  جونسون يعترف بتضليل البرلمان البريطاني  شي في روسيا مناوراً الغرب: نتغدّى به قبل أن يتعشّى بنا!  إردوغان إلى مصر قريباً: المصالحة لا تزال ممكنة  كهرباء الفطور والسحور غير «مضمونة» … وزير الكهرباء: منح الاشتراكات المعفاة من التقنين متوقف ولا صحة لمنحها للمنازل  الرئيس الأسد يصدر القانون رقم (2) المتضمن تعديلات على بعض أحكام قانون الاستثمار رقم (18)  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

تحليل وآراء

2021-03-10 11:42:13  |  الأرشيف

قرار الجنائية الدولية.. وغطرسة الاحتلال... بقلم د. وسيم وني

أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بقرارها فتح تحقيق في الجرائم التي اقترفها كيان الإحتلال بحق  أبناء شعبنا الفلسطيني على مر السنوات منذ إغتصاب فلسطين إلى يومنا  هذا الرعب  لدى قادة الإحتلال   الذين بدأو يترقبون ويتخوفون من النتائج الميدانية المترتبة عليه وإحتمالات تعرض كبار المسؤولين والشخصيات والوزراء ورؤساء الوزراء إلى المساءلة، فالجنائية الدولية هي أعلى جهاز قضائي جنائي دولي وتعتبر قراراتها ملزمة للدول مما قد يؤدي إذا أظهرت التحقيقات مسؤولية قادة إسرائيليين كبار عن جرائم حرب، إلى إصدار مذكرات إعتقال دولية ضد القادة المتورطين .

إن الإحتلال  وسرقة الأراضي وتدمير المنازل وتشريد أصحاب الأرض وقتل الأطفال والرجال والشيوخ   وإعتقال المئات من أبناء شعبنا والإعتداءات على الدول العربية ونشر الإرهاب فيها يُعد بحد ذاته جريمة حرب وكل ما يقوم به كيان الإحتلال من ممارسات على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي أجمع  ،ولقد صدرت عدة قرارات دولية تدين الإحتلال وتطالب بإنسحابه ولكن بدون أي إمتثال منه وإنما العكس تماماً حيث لا نرى إلا أسوأ الممارسات البربرية والإرهابية تجاه شعبنا  في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية والشرائع السماوية.

يشكّل هذا التحقيق، الذي سيقتصر على أفعال ارتكبها كيان الاحتلال منذ 13 حزيران/2014 ضمن المناطق المحتلة بعد عام 1967 (القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة كما سيشمل مدينة القدس القديمة، والحائط الغربي، والحرم الشريف) إنجازا سياسيا كبيرا للعرب ولأبناء شعبنا الفلسطيني وجميع الأحرار في العالم حيث يشكل هذا القرار كسراً لسياسية الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف معها تجاه محاسبة كيان الإحتلال على أفعالها تجاه شعبنا وأرضنا .

والمطلوب  في هذه المرحلة أن لا  يتحول قرار محكمة العدل الدولية هذا إلى مجرد حبر على ورق، وانما محاسبة الإحتلال قولاً وفعلاً ، وهذا لا يتم إلا إذا إستجابت الدول في كل أنحاء العالم إلى هذا الموقف واتخذت إجراءات تتناسب وتحرك المحكمة الدولية  وجعل المحتل يدفع ثمن ممارساته وغطرسته غالياً ..

كما يُعد هذا القرار مهم بالنسبة للعرب ولأبناء شعبنا الفلسطيني ، أيّا كانت نتيجته، فقد قام بتوجيه الأضواء العالمية مجددا على المفارقة الكبرى التي يمثلها كيان الاحتلال ، باعتباره كيان إحتلالي عنصريّ قادته متهمون بإرتكاب جرائم حرب، محميّ بترسانة نووية مرعبة، ويمارس انتهاكات يوميّة ضد الشجر والبشر والحجر، وفي الوقت نفسه يتغطرس بالحديث عن كونه دولة ديمقراطية، وتحتاج دائما لجبروت الولايات المتحدة الأمريكية لوقف محاسبتها على هذه الجرائم .

وأخيراً مع أن هذا القرار يعدّ تطورًا إيجابيًا  فإنه لا يعني أن الأوضاع سوف تتغير جذريًا، فما زالت الطريق إلى النجاح طويلة ومحفوفة بمخاطر عديدة، تشمل احتمال إستعمال المحكمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني؛ ذلك أن القانون الدولي سيف ذو حدين ولا يعول عليه وعلينا المسارعة إلى تشكيل هيئة قانونية- سياسية ثقافية تضم قانونيين فلسطينيين وعرب ودوليين متخصصين في القانون الدولي والجرائم بحق الانسانية وبمساعدة مستشارين سياسيين وثقافيين لخوض المعركة القانونية لتجريم الاحتلال ومحاسبته كاحتلال وكأفراد على جرائمهم وإعتبار أن أصل الجريمة هي الإحتلال الاستعماري وكل ما صدر عن الفلسطينيون هو يندرج تحت عنوان الدفاع عن النفس والأرض والإنسان والحق في تقرير المصير وحق العودة إلى أراضيهم، وهذا القرار يجب أن يشكل منطلقًا للبناء عليه من أجل توحيد جهود النضال السياسي والقانوني والميداني لمحاسبة الإحتلال على جرائمه ،كما أن  تقديم المفات للمحاسبة هي في الجوهر إختبار للمؤسسات الدولية خاصة الأمم المتحدة لتفعيل عشرات القرارات التي تخص شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية والانسانية والقانونية .

د. وسيم وني / مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث في لبنان

عدد القراءات : 5535

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023