بريق إيجابيتك.. بقلم: د. عائشة الجناحي

بريق إيجابيتك.. بقلم: د. عائشة الجناحي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٠ يوليو ٢٠٢١

«لا أشعر بالراحة معها»، «هي بلا شك منافقة»، عبارات كهذه تتردد على مسامعنا بين الفينة والأخرى من بعض الأشخاص، والتي قد تنقص الود وتبني الحواجز.
وهنا أسئلة كثيرة قد تحاصر البعض، وجميعها تصب في طرق تجنب الأفكار السلبية التي قد تجبرنا على اتخاذ المنحى السلبي بسبب كثرة الشكوى، والتي للأسف تؤدي إلى تفاقمها، فتفرض الطاقة السلبية بشكل مضاعف وغير مباشر على الأشخاص المحيطين، وبالتالي تجعلهم يعانون من تجرع مرارة تلك المشاعر المزعجة.
الطاقة السلبية تعد داءً معدياً لا تقل خطورته عن أي مرض عضوي، لأن بإمكانها أن تفتك بجسم الإنسان، فحين تجالس الأشخاص السلبيين ومستنزفي الطاقات تشعر بأنك غير قادر على ضبط عواطفك وانفعالاتك، فينتابك الشعور بالإحباط والقلق وانعدام الصفاء الذهني.
إذاً هل بإمكاننا التخلص من هؤلاء الأشخاص لنعيش في سلام واستقرار داخلي؟
حتماً لا نستطيع، ولكن بإمكاننا اتخاذ قرار تحصين أنفسنا منهم ابتداءً من اليوم باتباع بعض الخطوات الإيجابية ومنها بداية: حاول عدم التأثر العاطفي بمشاكل الآخرين فلا ضير بالتعاطف مع مشاكلهم، ولكن بدون الانغماس الشديد فيها، ثانياً: احرص على وضع الحدود الصحية ولا تبالغ في المثالية بالإصغاء الدائم، ثالثاً: لا تنسَ نفسك فأنت تستحق تخصيص بعض الوقت لنفسك بعيداً عن ضوضاء البشر. رابعاً: عليك السيطرة على مشاعرك، ولا تجعلها تسيطر عليك، وهذا يتحقق إن كنت تشعر بالاستقرار النفسي والسعادة الداخلية، خامساً: تيقن أن إرضاء الآخرين ضرب من قصص الخيال؛ لذا لا تهتم بآرائهم السلبية.
تذكر أنه لا أحد يستطيع تغيير الظروف، ولكن بإمكاننا تغيير نظرتنا تجاهها، لذا لا تسمح للطاقة السلبية أن تخفف من بريق إيجابيتك، بل اجعلها تشع نوراً من الداخل لتعكسها على جميع من حولك.