رحلة التميز.. بقلم: د. ولاء الشحي

رحلة التميز.. بقلم: د. ولاء الشحي

تحليل وآراء

السبت، ١٨ سبتمبر ٢٠٢١

في كل لحظة تمر علينا في هذه الحياة، وتمر تجاربها بنا، نتعلم ونتميز في كل تجربة بما تعلمناه من خلالها، لكن اليوم أتحدث عن رحلة تميز مختلفة، رحلة التميز والعمل في المؤسسات الحكومية، سنوات عديدة وأنا أشارك في هذه الرحلة، أجل هي رحلة متكاملة تبدأ بكل واحد منا بمفرده، رحلة عميقة تبدأ بداخل كل منا، للتميز بالعمل والأهداف لإنجاح مسيرة المؤسسة التي هي حجر أساس قوي لسياسة واستراتيجية دولة بأكملها.
من رحلتي مع التميز تعلمت أن دوري كفرد مهم جداً لأكون عنصراً فعالاً مع فريق، وهذا الفريق يدعم فريقاً آخر، وجميعنا داعم لمؤسستنا ودولتنا. في رحلة التميز تحدثنا بلغات مختلفة لكل تخصص ومحور، لكن كنا على وتيرة نغم واحدة ومعزوفة متناسقة. وفي كل مرة كان هناك الجديد والجديد لأتعلمه من كل تلك التفاصيل.
اعتقد البعض أن منظومة التميز واجب وظيفي فقط، لكن بالنسبة لي كانت منظومة حياة بأكملها، كانت وما زالت أسلوب حياة أعيش تفاصيلها الحقيقية التي بنت الكثير من شخصيتي ومسيرتي.
التميز طريق مستمر، أعلم أن هناك الكثير من الصعوبات، والضغوطات النفسية، والتوتر وبعض خيبات الأمل أحياناً، وربما تصل لمرحلة تعتقد أنها النهاية أو أن كل ما فعلته ليس صحيحاً أو حتى كافياً، لكن توقف وأخبر نفسك، أن كل هذا مجرد صوت لخوف وكلها أفكار غير صحيحة وواقعية، وأن هذا الخوف حقيقي لكن فلنستخدمه كدافع قوي للتقدم والنجاح.
ومن هنا أشكر قادتنا ومعلمينا ومديرينا الذين كانوا دوماً الداعم والمحفز على طول المسير، التميز ليس تلك النتيجة النهائية فحسب لكن هو تلك الرحلة بأكملها مع فريق يصبح عائلتك وروحاً تجمعكم للوصول للنجاح والفوز.