الأخبار |
برنامج الأغذية العالمي: لا نستطيع القيام بمهامنا في غزة وأي عملية إنسانية باتت مستحيلة  على رأس وفد اقتصادي.. المهندس عرنوس يصل إلى إيران لبحث علاقات التعاون الثنائي  موافقات تصديرية بالجملة!.. هل تؤثر على الأسعار في الأسواق السورية؟  تحولت إلى شعب صفية.. مكتباتنا المدرسية للفرجة…  بوتين يعلن نيّته الترشح لولاية جديدة  "فيتو" أمريكي يحبط مشروع قرار إماراتي طالب بوقف إطلاق النار في غزة  بوليانسكي: لا يجوز ترك الأبرياء في غزة تحت رحمة من يعتبرون الحرب مصدر إثراء  رواية أولى لأهل الميدان في غزّة: كيف فاجأنا العدوّ وكيف فوجئنا بضعفه؟  العدوّ يواصل انتقامه: لا إنجازات في خانيونس  نصف مليون غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب  غوتيريش يحرج «المجتمع الدولي»: الخناق الديبلوماسي يضيق على واشنطن  المحروقات تحاصر السوريين!! المشكلة بالإمدادات أم بدعم مستوردي البطاريات والأمبيرات؟  الإبادة تدخل شهرها الثالث ومجزرة في مخيم جباليا توقع 150 شهيداً  وزير الصحة يوضح أسباب نقص الأدوية في المشافي … غباش: عدم تعاقد المتعهدين في المناقصات … مخول: الوضع جيد مقارنة بظروف البلد  شبيهة كرة القدم.. بقلم: مؤيد البش  أحلام السوريين ترواح في مكانها!.. العمل بالدراهم والوعود بالقنطار.. فهل سيكون عام 2024 واعداً بالحلول؟!  الشرطة الأمريكية: مسلح يقتل ثلاثة أشخاص قبل تصفيته في لاس فيغاس  منصة صوت بيروت التلفزيونية تتجه للإغلاق نهاية العام الجاري     

تحليل وآراء

2021-12-01 03:42:33  |  الأرشيف

لغة الحرب والمناورات.. بقلم: مفتاح شعيب

الخليج
تسود نبرة لا تطمئن بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وأخذت تتصاعد منذ أسابيع مع مناورات عسكرية متعددة المهام والتساؤلات، على الرغم من الدبلوماسية المراوغة التي تحاول أن توحي بأن هناك مساعي لاحتواء التصعيد، واتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظرائه الغربيين واحتمال عقده قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
المشاكل قائمة وسوء التفاهم يتسع، واللغة المستخدمة تنهل من معاجم الحرب والصراعات، فالأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ يطلق للمرة الأولى كلمة «النظام» في وصف الحكومة الروسية، التي اتهمها بانتهاج سياسة «عدوانية» خارجياً، و«ظالمة» داخلياً. وهذه اللغة الأطلسية غير مألوفة، وعادة ما يستخدمها الغرب على دول يصنفها «معادية»، ويعمل على تغيير أنظمتها. ومرد هذا الخطاب المتشنج ما يحدث على حدود أوكرانيا، وبين بيلاروسيا وبولندا وغيرها من القضايا الجيوسياسية محل الخلاف. ويبدو أن الغرب متوتر للغاية، ويخشى أن يفلت زمام المبادرة من يديه. وبالمقابل تظهر روسيا بعضاً من «ضبط النفس»، لكنها تتحرك على الأرض وفي الفضاء لحماية ما تعدها مصالحها الاستراتيجية وحدود أمنها القومي. وبموازاة ذلك، يستمر بوتين في إثارة الغرب بغموضه وتصريحاته النارية، ومنها أن القوات الروسية ستتحرك خلال دقائق حال ظهور أية صواريخ قادرة على تهديد موسكو في أوكرانيا، متباهياً بما تنجزه بلاده من سبق في الأسلحة الصاروخية الفائقة، وبعضها تتجاوز سرعتها 11 ألف كيلومتر في الساعة.
الانسياق في هذا الخطاب العدائي يعبر عن تعطل قنوات الحوار بين روسيا والغرب، ويهدد بنسف التفاؤل الهش بإقامة جسور للتعاون والتعايش بين أكبر قطبين في العالم يحوز كلاهما أحدث ما وصلت إليه الصناعات العسكرية، وقد يتسع هذا الاستقطاب بضم قوى أخرى، وفي صدارتها الصين غير الهينة على جميع المستويات، ويبدو أن بكين لن تبقى متفرجة، وعلاقتها بالغرب والولايات المتحدة ليست على ما يرام، على الرغم مما يدور من مبادرات لخفض التصعيد. وبالتزامن مع التوتر المتصاعد بين موسكو والعواصم الغربية الكبرى، دخلت بكين على الخط، واتهمت واشنطن صراحة بتهديد السلام عبر اختلاق «أعداء وهميين»، وهذه النبرة إذا لم تتعدل بالحوار والتفاهم بين هذه القوى الكبرى، فإن الوضع لن يكون طيباً وينذر بما تحاشاه العالم لعقود.
هناك نقاط غموض كثيرة تشوب العلاقات الدولية. أما جوهر هذه التوترات فيعود إلى المصالح التي تراها بعض الأطراف الدولية دائمة، ولا يصيبها التغيير، بينما الواقع العالمي الراهن يشهد اختلالات عميقة ستهز الأنساق السائدة في صدارتها المركزية الغربية، التي بدأت تستشعر الخطر وترى أن التهديد مرده الشرق مرة أخرى، وتحديداً روسيا والصين، فالأولى قوة عسكرية وسياسية ضخمة، والثانية تعمل على جمع القوتين مع نهضة اقتصادية غير مسبوقة. والتاريخ لا يتوقف ولا يعرف نهاية، وما ساد العالم طوال عقود لا يمكن أن يستمر إلى الأبد؛ بل سيتغير وسيخلق مسارات جديدة لا تخلو من الصراعات، وربما الحروب التي عادة ما ترسم الحدود الفاصلة بين حقبة وأخرى.
 
عدد القراءات : 5995

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023