الأخبار |
تأجيل دعم أوكرانيا.. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانون تمويل موقتاً للحكومة  نيويورك تغرق بالفيضانات.. والسلطات الأميركية تعلن حالة الطوارئ  رفعوا لافتات "لا كوكب لا صحة" و"أوقفوا الجنون".. آلاف المتظاهرين في سويسرا يطالبون بحماية أفعل للمناخ  وفاة ابنة الطبيب عصام هوشة ومرتكب الجريمة أيضاً  وفاة 3100 شخص في ألمانيا بسبب الحرارة الشديدة  السيسي: مستعد أن أتكبد ثمن بناء مصر حتى وإن كان موتي  وزارة التربية تعلن الدروس الخصوصية مخالفة صريحة للقانون.. الفضائية التربوية والمنصات خيار بديل  «قسد» تمنع القمح عن السوريين: دمشق لا تجد بديلاً للاستيراد  قره باغ خالية من أهلها: صراع دوليّ على «ممرّ زنغيزور»  ليبيا.. حفتر في موسكو لتحقيق التوازن: الرئاسة تحتاج إلى قبول روسي وأميركي  البارالمبية الدولية تصوّت لصالح عودة روسيا الى المنافسات  لم يبقَ غابات خضراء للبكاء عليها.. هل خرجت الطبيعة عن السيطرة؟!  دكتورة في الاقتصاد: لولا التحويلات الخارجية لكان وضع الاقتصاد السوري كارثياً  أنباء عن تعيين مساعد وزير الخارجية السوري سوسان سفيرا لدى السعودية  الرئيس الأسد يشارك بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع عمر بن الخطاب بمدينة اللاذقية  تخفيضات «أوبك+» تحقّق «أهدافها»... والخام الأميركي في أعلى مستوياته  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  وقعها وزير الدفاع لويد أوستن .. الولايات المتحدة تتخذ 100 إجراء لخفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش  اللجنة الاقتصادية: السياسات السعرية دقيقة وحساسة جداً وتسعى لإقامة توازنات عدة مخططة ومدروسة  مقتل أكثر من 100 شخص في فرحهما.. ما مصير عروسي الموصل؟     

تحليل وآراء

2022-05-02 04:21:33  |  الأرشيف

سباق التسلّح وغياب الأولويات.. بقلم: د. أيمن سمير

البيان
صدم التقرير السنوي لمعهد السلام الدولي باستكهولم، العالم بالأرقام الجديدة التي نشرها حول سباق التسلح في عام 2021، الذي شهد للمرة الأولى في تاريخ البشرية ارتفاع الإنفاق على التسلح لأكثر من تريليونيْ دولار، ووصل إلى 2113 مليار دولار، فرغم حالة «عدم اليقين الصحي»، وحاجة العالم «للتعافي الاقتصادي»، انجرفت غالبية الدول الكبرى نحو إنفاق المليارات على شراء السلاح، وبناء التحالفات العسكرية الجديدة، وأنفقت 5 دول فقط هي الولايات المتحدة والصين والهند وبريطانيا وروسيا نحو 62 % من الإنفاق العسكري العالمي، فما هي الأسباب التي قادت إلى ارتفاع الإنفاق على التسلح بهذه الأرقام القياسية ؟ وما هي آفاق هذا الإنفاق في السنوات القادمة؟
أسباب
لعل أكثر الأسباب التي قادت إلى هذا الإنفاق التاريخي هو ضعف الإيمان بالقانون الدولي والحلول السياسية والسلمية، وهو ما دفع الدول لحماية نفسها بنفسها عبر شراء السلاح وتعزيز أنظمتها الدفاعية والهجومية، وجاء تشكيل التحالفات العسكرية الجديدة المرتبطة بصراع جيوسياسي في أقاليم مختلفة من العالم بمثابة حافز جديد لشراء مزيد من السلاح، فـ«تحالف الأوكوس» الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا زاد من إنفاقه العسكري بشكل واضح، فزيادة الإنفاق الأمريكي إلى 801 مليار دولار يتفق مع التوجه الأمريكي منذ عام 2012 بإنفاق نحو 3.7 % من الناتج القومي سنوياً، لكن انضمام أستراليا لـ«تحالف الأوكوس» دفعها لرفع إنفاقها العسكري لنحو 31.8 مليار دولار تساوي 4 % من إنفاقها العسكري، كما أن بريطانيا العضو الثالث في «تحالف الأوكوس» سبقت روسيا في الإنفاق العسكري واحتلت المرتبة الرابعة عالمياً، وتكرر نفس المشهد في «تحالف الكواد» الذي يضم الهند والولايات المتحدة وبريطانيا، وانضمت إليه اليابان مؤخراً، فالهند احتلت المرتبة الثالثة عالمياً بنحو 73 مليار دولار، وأخذت اليابان نفس المسار زيادة 7% في ميزانيتها العسكرية وهي أكبر زيادة منذ عام 1972 بسبب خلافاتها مع كوريا الشمالية، وصراعها على جزر سينكاكو مع الصين وتنامي الخلافات مع روسيا حول جزر الكوريل.
على الجانب الآخر واصلت الصين رفع ميزانيتها العسكرية على مدار السنوات الـ27 الماضية ووصلت إلى 293 مليار دولار في عام 2021 بسبب الخلافات مع واشنطن والغرب.
أجيال سلاح
سبب إضافي لتوسع التسلح هو ظهور أجيال جديدة من السلاح، ولهذا ليس أمام الدول إلا شراء الأسلحة الجديدة حتى لا تتراجع قدراتها على حماية نفسها، فالسفن والغواصات البحرية الجديدة أصبحت من مفردات الدفاع المطلوبة عالمياً، لذلك ألغت أستراليا صفقة الغواصات الفرنسية التي تعمل بالطاقة الكهربائية لصالح شراء غواصات أحدث تعمل بالطاقة النووية، كما أن الأجيال الجديدة مثل الجيلين الرابع والخامس من منظومات الدفاع الجوي باتت على أجندة كل جيوش العالم، وارتباط ذلك بالأجيال الجديدة من الطائرات الحديثة والشبح والتي تستطيع الهروب من الرادارات.
سبب آخر للتسلح يعود إلى التخوف من تغيير «المعادلات الدولية» وما يترتب عليها من ضعف المنظومة الدولية التي حكمت العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وخلال الحرب الباردة، ومرحلة القطب الواحد، وسعي كل الدول خاصة القوى الكبرى والدول الإقليمية الفاعلة ليكون لها موطئ قدم في «النظام العالمي الجديد».
عام 2022
المؤكد أن عام 2022 سوف يكون أكثر إنفاقاً على السلاح بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أطلقت سباق تسلح في وسط وشرق أوروبا، وكل ذلك سوف يكون على حساب رفاهية وسعادة الشعوب في ظل ارتفاع التضخم العالمي والضعف الواضح في سلاسل الإمداد.
 
عدد القراءات : 8265

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023