إنها البداية وليست النهاية.. بقلم: صفوان الهندي

إنها البداية وليست النهاية.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأربعاء، ١ يونيو ٢٠٢٢

آن الأوان وبعد انتهاء مسيرة الدوري السوري الممتاز بكرة القدم لكي نواجه واقعنا الكروي بشيء من الهدوء وبالكثير من الحكمة والشجاعة بعيداً عن العواطف ودون اللجوء لأسلوب جلد الذات الذي لم نجن من ورائه شيئاً ولم نستفد منه بل على العكس، فقد دفعنا الثمن غالياً لأننا كنا نتعاطى مع كل حالة إخفاق بعواطفنا دون أن نحكم عقولنا الأمر الذي جعلنا نبتعد عن الحقيقة وندور في تلك الدائرة المغلقة التي تهنا فيها وأضعنا الكثير من الوقت والجهد مما فتح المجال أمام الآخرين للتفوق علينا وأصبحوا يتقدمونا في الركب بعدما كنا في الريادة والقيادة.
خسارتنا وخروجنا من تصفيات كأس العالم 2022 وكأس العرب التي لعبنا فيها ثلاث مباريات فخسر المنتخب السوري أمام الإمارات وموريتانيا 1/2 وفازعلى تونس 2/صفر وخرج من الدور الأول.
لا يجب أن نتعامل مع هذه الخيبات الكروية على أنها النهاية بل يجب أن تكون البداية الحقيقية لنا للعودة للمكانة التي نسعى إليها على المستويين الإقليمي والقاري، لقد دفع منتخبنا الوطني ثمن الأخطاء التي وقع فيها الجهازان الفني والإداري واتحاد الكرة في المرحلة الماضية وكان اللاعبون ومن خلفهم الجماهير هم الضحية لتلك الأخطاء التي يجب أن نعترف بها ونواجهها بكل شجاعة.
إذا ما أردنا بالفعل أن نصحح مسار الكرة السورية والمنتخب الذي تاه ولم يعرف طريق الدوحة التي كانت حلماً ولكنه تبخر منذ اليوم الأول لنا في التصفيات الحاسمة، فخروجنا كان كافياً لكي نكشف المستور وحالة التصدع التي أصابت جدران المنتخب الذي كان ضحية في هذه التصفيات.
عموماً وكما أسلفت لا يجب أن نقف كثيراً أمام تلك النهاية ولتكن بدايتنا من اليوم ومن هذه اللحظة حيث أن لدينا مجموعة من اللاعبين الشباب والناشئين المميزين وكل ذلك يمنحنا مساحة كبيرة من التفاؤل بأن القاعدة سليمة ومبشرة وكل ما هو مطلوب منا العمل بفكر وبعقلية واقعية حتى نتمكن من استثمار تلك القاعدة من أجل إعادة المنتخب والكرة السورية للواجهة الدولية من جديد.