من حقّكم أن تقولوا ما تشاؤون!.. بقلم: غانم محمد

من حقّكم أن تقولوا ما تشاؤون!.. بقلم: غانم محمد

تحليل وآراء

الأحد، ١٧ يوليو ٢٠٢٢

لكم أن تقولوا إن رياضتنا تعيش أجمل أيامها، وإنها تحقق إنجازات لم تقترب منها في يوم من الأيام، وإن كلّ القرارات التي تتخذونها قرارات (تاريخية)، وإنكم تجابهون جيشاً (أسود) من أعداء النجاح، وسيصدّقكم عدد لا بأس به من الذين اعتادوا التطبيل وممارسة (عمى الألوان) نهاراً جهاراً..
كلنا شغف بالرياضة السورية، هذه الرياضة التي لم تستطع أن تحترم شغفنا، (ينطّ) لنا فيها من يريد أن يقنعنا أن الأسود أبيض، وأننا ماضون في الطرق الصحيحة، وما علينا إلا أن ننتظر نحو (100) سنة أخرى، فلربما نعيش فرحة رياضية حقيقية..
كلّ الشكر لمن أحرز ميدالية في وهران، في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولكن (7) ميداليات ليست تحولاً رياضياً، وغياب معظم ألعابنا عن هذه الدورة اعتراف صريح بعدم وجود عمل في الألعاب الغائبة، ولا نريد أن يطلّ علينا من يقول إنها الظروف، فالحقيقة أن ما تعيشه رياضتنا حالياً ما هو إلا امتداد طبيعي لعقود من التخلّف، ولا توجد محاولات جديدة للخروج عن هذا الروتين السلبي القاتل..
ليس أمامنا سوى (التمنّي)، وسنمارس هذا الفعل الاضطراري إلى ما شاء اللـه إلى أن نقتنع أن 1+ 1= 2.
آخر صدماتنا الرياضية كانت مع كرة السلة، وأربع خسارات متتالية وقاسية لمنتخبنا الأول أليست كافية لكشف الأقنعة، ولتعرية الخلل في عملنا الارتجالي؟
ليس من اختصاصي، أو من اختصاص أي مشجع، أن يضع الحلول، فمن خطط وطبّق وعمل ليكون في موقع القرار هو من يجب أن يضع الحلول الحقيقية موضع التنفيذ، وهو من عليه أن يفكر ليل نهار بكيفية النهوض بهذه اللعبة التي تتوافر خامتها وبكثرة، ولا تتوفر إرادة قيادتها بالشكل الأمثل.
ربما (ينصلح) حال رياضتنا يوماً ما، وتسلك طريقاً للفرح، لكن المؤكد أن استمرار العمل لن يكون لأننا وبكل أسف نفتقد ثقافة العمل النزيه.