لماذا لا نعزف لحناً واحداً..؟!.. بقلم: صفوان الهندي

يكتب الصحفي الرياضي مادته الخاصة بمشاكل الرياضيين والألعاب وسبل تطويرها والارتقاء بها, وذلك بهدف إلقاء الضوء على الخطأ لتتم معالجته, ولكن الصحفي يفاجأ دائماً بأنّ لا أحد يعترف بالخطأ إن كان موجوداً فعلاً, أو يفكر بإعادة النظر في الأمر الذي كتب فيه ,وإن كان هناك اهتمام فهو بالدرجة الأولى اهتمام دفاعي الهدف منه تبرير الخطأ الموجود أو نكرانه رغم أنه واضح كالشمس, ويبدو أنّ الكلام, هو كلام في الهواء فعلاً.

كثرت هذه الأيام الجلسات والاجتماعات الرياضية, وإذا دققنا في الموضوعات سنجدها تبحث كل وأي شيء يخص العملية الرياضية, ولكن السؤال الموجع والمؤرق في نهاية كل ذلك هو: وماذا بعد وما هي حصيلة كل ذلك؟

للأسف معظم قضايانا الرياضية أصبحنا ننظر لها من جانبين فقط ,إما الشكوى أو النقد, والغريب أنك تسمع ما يعبر عن هذا وذاك من المسؤولين الذين قد يكونون معنيين بعمل المبادرات وتقديم الحلول, ولسان الحال يقول ببساطة: إذا كان المعني بدوره يشكو ويتبرم وينتقد الواقع شأنه شأن أي عنصر آخر من العناصر التنفيذية العاملة في المجال الرياضي, فمن إذاً الذي سيكون بيده أخذ القرار وتعديل الحال..؟! ولماذا لا نتحرك بآليات ثابتة, وبمرجعية واحدة, فنعزف كلنا لحناً واحداً بعيداً من أي نشاز؟

خربشات

- عندما كنت صغيراً كنت أرى ملامح وعندما كبرت لم أعد أرى سوى أشباح..!!

- عندما كنت صغيراً كانت الصحراء تمتد والبحار تمتد وخطواتي تمتد وعندما كبرت لم أجد ما يمتد سوى الأسمنت.

- عندما كنت صغيراً كنت أسمع عن الغربة وعندما كبرت صرت أعيش في الغربة.

- عندما كنت صغيراً كان للحب طعم .. عندما كبرت صار للحب لون

- عندما كنت صغيراً كانت الحياة أجمل وعندما كبرت استطعت أن أرى الحياة من دون مكياج

- عندما كنت صغيراً كنت أتمنى أن أكبر وأكبر وعندما كبرت قلت : ياليتني ما كبرت