كأس العالم ...وكاسك يا وطن! .. بقلم: محمود جنيد

كأس العالم ...وكاسك يا وطن! .. بقلم: محمود جنيد

تحليل وآراء

السبت، ١٩ نوفمبر ٢٠٢٢

زمن أول تحول، ولم يعد الاهتمام بكأس العالم مثل السابق، ومظاهر الاحتفال واستعراض اعلام الدول المشاركة على شرفات المنازل وواجهات المحلات ونتحدث هنا عن مدينتنا حلب تحديدا غابت بصورتها المعهودة في هذه النسخة العربية التي تحتضنها وتنظمها قطر كحدث تاريخي من الصعوبة تكراره في المنطقة، وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون حركة البيع والشراء لقمصان وأعلام  الدول المشاركة انحسرت بصورة واضحة.
استطلاع رأي شمل العشرات أجريناه مؤخرا وجبنا بتساؤلاتنا اماكن عديدة، لنلاحظ  بأن كثر لا يعرفون ونحن في عصر السوشيال ميديا،  بأن اهم حدث رياضي على الاطلاق سينطلق بعد أيام قليلة، وٱخرون غير مهتمين بالموضوع وتحدثوا عن شيء ٱخر وهو مونديال الحياة والتنافس المحموم لتلقيط لقمة العيش ، عن الكهرباء التي دخلت في السبات الشتوي والامبيرات المتفرعنة، والمشتقات النفطية "المشفوطة" على شحتها، بينما هناك من يعتبر بأنه من غير المجدي متابعة بطولة ليس لنا خبز فيها ويقصدون منتخبنا الوطني الذي مازال حلم وصوله إلى المحفل العالمي الأهم، ضربا من الخيال في ظل واقعنا الرياضي "الفايت في الحيطان".
أما المتابعين الرياضيين "المرّين" الذين رصدناهم فاجؤونا بمطلب الهدنة كما وصفها أحدهم، هدنة  بعدد ايام كأس العالم من صخب الحياة وإجازة من العمل والمدارس، ومناشدة لمحافظة حلب بتركيب شاشات عرض عملاقة للمباريات وسط المدينة ، مؤكدين بأن الجميع سيعود بعدها بمزاج ٱخر...!!