ساحة العمل تتسع الجميع.. بقلم: صفوان الهندي

ساحة العمل تتسع الجميع.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

السبت، ٣ ديسمبر ٢٠٢٢

علينا أن ندرك تماماً أن جميع الذين نجحوا في الانتخابات أم في التعيين وبأية طريقة وصولاً إلى كراسيهم وفي جميع مؤسساتنا الرياضية بدءً من النادي والفرع واللجنة والاتحاد والمكتب التنفيذي والمجلس المركزي واللجنة الأولمبية.. هم جميعاً أبناء سورية وأبناء أسرتنا الرياضية.. ونعلم أيضاً أن جميع الذين ابتعدوا أو أُبعدوا عن العمل الرياضي هم موضع احترام الرأي العام الرياضي والتاريخ الرياضي, وأن ما زال أمامهم مسؤوليات وأدواراً أخرى تنتظرهم للاستمرار والمساهمة في ارتقاء الرياضة, ذلك أن الساحة الرياضية إذا عرف كيف يهيمن عليها ويديرها بحنكة المكتب التنفيذي والمجلس المركزي واللجنة الأولمبية, هي ساحة تتسع الجميع وللجميع وهي بحاجة إلى الكثير من الكفاءات والخبرات الرياضية والإعلامية.. وهذا الكلام لا يكفي, إذ لا بد من الإسراع في تنفيذه وترجمته لإظهار حسن النوايا ولربط القول بالفعل ولتحويل قرارات وتوصيات المؤتمر العام العاشر للاتحاد الرياضي إلى فعل وحقيقة.. وهذه المبادرات الرسمية المطلوبة ترفع أصابع الاتهام وتقطع دابر الأقوال المغرضة والقيل والقال بأن (الحاليين) لا يريدون السابقين وأصحاب الخبرة والكفاءة ولا يريدون عودتهم وإن التنافر والبغض ما زال سارياً بين جيلين.
يجب أن تدخل الرياضة السورية مع قرب بداية العام الجديد أجواء مشجعة فيها الخير للجميع وأبوابها مشرعة للجميع أيضاً.. وأن تخرج من أجواء المشاحنات والتلاسنات وتتطلع إلى الأمام وإلى مستقبل واضح ومبشر ومشرق للرياضة فبالمحصلة.. الرياضيون هم أبناء أسرة واحدة ويجب أن تكرّس هذه الأسرة الشعار القائل (الرياضة ثقافة وحياة).