تحليل وآراء

الخيبة والصدمة والإخفاق عناوين أبت إلا أن تبقى جاثمة على صدرونا حتى الساعات والأيام القليلة التي تفصلنا عن وداع عام 2022 بكل ما فيه من ومضات وإشراقات وما تخلله من إخفاقات وانتكاسات كان للألعاب الجماعية الحصة الأكبر فيها وتحديداً لعبتا القدم والسلة.

بالأمس خسر منتخبنا مع نظيره العماني في معسكره التحضيري في دبي ليضيف هزيمة جديدة له على التوالي حملت الرقم ستة دون أي شعور بالمسؤولية الأخلاقية على سمعة منتخب أو ما تبقى من سمعة منتخب.

وبالأمس لقي فريقا الكرامة والاتحاد خسارتين في صالاتنا وأمام جمهورنا بين دمشق وحلب أمام فريقي النفط العراقي والأرثوذكسي الأردني لحساب دوري غرب آسيا «وصل» وبصورة مخيبة تؤكد أن سلتنا ليست بخير بعد عام من الخيبات والخروج من التصفيات المونديالية والآسيوية وبمختلف الفئات .

بالأمس كسر صمت الخيبات رباعنا الأولمبي معن أسعد وتوج ببرونزية العالم للرجال في رفع الأثقال بثقة ليؤكد أنه حاضر وبقوة بعد طوكيو ووهران وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود ليطرق باب أولمبياد باريس 2024.

بالأمس منتخبنا للدراجات حقق ميداليات براقة في الإمارات ومثله منتخب الكاراتيه والتايكواندو وألعاب القوى والريشة الطائرة على الرغم من محدودية التحضير والدعم ولكن هي محاولات جادة تصيب أحياناً وقد تخيب أحياناً أخرى.

بالأمس طويت النسخة 22 من كأس العالم بلقب أرجنتيني وتفوق عربي مغربي استثنائي وبفرجة كروية ممتعة وبتطور فني هائل لا يشبه بأي شكل جهلنا الكروي وعجزنا الفني وتخبطنا الإداري وكذبتنا الكبيرة بالخطط والوعود.

بين الأمس واليوم وفي وداع هذا العام لابدّ أن نعترف أننا بشر نجتهد ونعمل قد ننجح في مجال ما وقد لا نوفق في آخر ..

أنجزنا إلى حدٍ ما في ميادين وألعاب وأخفقنا في أخرى وغرقت رياضتنا في مستنقع الإخفاق والفساد في لعبتين أو كذبتين كبيرتين «القدم والسلة» دون أن يرف للمعنيين والقائمين عليهما جفن بل الخيبة تلو الخيبة دون حسيب أو رقيب. ما نأمله ونحن نطوي صفحات هذا العام الموجع والمؤلم في مناسبات ومواعيد أن نفتح صفحات العام القادم برؤى وتطلعات مختلفة وبعناوين جادة موضوعية وبمعيار حقيقي للقياس والحساب تحت سقف المساءلة الأخلاقية والقانونية لرسم فرحة طال انتظارها وتصحيح مسار بوصلة رياضتنا التي تستحق نتاجاً أفضل.

وكل عام وانتم بخير

الموقف الرياضي