حصاد رياضي.. بقلم: صفوان الهندي

حصاد رياضي.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٠ يناير ٢٠٢٣

- ينتظر الرياضيون الأبطال كما في كل عام تكريم الاتحاد الرياضي في عيد الرياضة ونحن مع الأبطال الذين يستحقون التكريم فعلاً وخاصة الذين حققوا إنجازات قارية ودولية...ولكن مع انتظار هذا التكريم نسأل عن محاسبة المقصرين وفيما إذا كان المعنييون قد بحثوا في إخفاقات بعض اتحادات الألعاب والتي لم يعد لها أي أثر إيجابي .
- المتابع للرياضة يدرك غياب الرياضة الأنثوية عن الساحة الرياضية هذه الرياضة التي طالما تحدثنا عن دورها الفاعل والمؤثر ولابد من تحرك عاجل لإخراجها من حالة الركود المخيمة على واقعها الحالي وفي نظرة سريعة لجميع الألعاب نرى أن عدد اللاعبات محدود جداً وهناك ألعاب لاعباتها أصبحن غير قادرات على العطاء ولا بديل لهن ناهيك عن اللاعبات اللواتي يعتزلن بعد أن يدخلن القفص الذهبي وهذه الحالة بحاجة إلى معالجة سريعة قبل فوات الأوان إذ لابد من عقد اجتماع موسع للاطلاع على الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع وبالمقابل وضع خطط ناجعة لجذب المزيد من اللاعبات لمختلف الفئات العمرية حتى يكن الرديف.‏ 
- هل يحتاج بناء الرياضي البطل إلى تجارب ومعادلة كيميائية .. وماقامت به دول كثيرة جداً قدمت أبطالاً في مختلف الرياضات هل هو صعب إلى درجة يعجز أمامها المسؤولون عن الرياضة السورية عموماً والمسؤولون عن كل لعبة خصوصاً؟.. ونسأل هنا:لماذا لايكون مقياس نجاح القيادة الرياضية هو الأولمبياد أو الأسياد أي أربع سنوات يقرر بعدها وبحسب النتائج إن كان هؤلاء القادة يستحقون الاستمرار في عملهم أو لابد من التغيير بعد الفشل.
- كثيرة هي الألعاب التي بشرت وأشرقت وخرّجت الأبطال وحققت انجازات وألقاباً على المستوى العالمي وتحديداً الألعاب الفردية لكنها لم تكسب استمرارية لأنها لم تلق الدعم والاهتمام الكافيين بل عانت من الإهمال وعدم الاكتراث فبات الانجاز ومضة واللقب طفرة والميدالية شذرة!..هل المشكلة في الإمكانات المادية وضعف البنية التحتية فحسب؟.. أم أن المسألة تتعلق بنواحٍ أخرى من قبيل الأجواء والمناخات وأسلوب العمل في المؤسسة الرياضية؟ ..البطل عملة نادرة وثمينة ولايجود به الزمان إلا في فترات متباعدة فلماذا لانحافظ عليه ونصقل موهبته وندعمه مادياً ومعنوياً؟!