قدرها ان تبقى ، وستبقى!... بقلم:د عدنان منصور

قدرها ان تبقى ، وستبقى!... بقلم:د عدنان منصور

تحليل وآراء

السبت، ١٨ مارس ٢٠٢٣



  احد عشر عاما مر على أشرس واقذر حرب شنها طغاة العالم من كل حدب وصوب على سورية،للاطاحة بدولتها ونظامها،
وإنهاء دورها،
وتقسيمها، وجر المفتت منها  الى بيت الطاعة الاميركي.
       هي سورية، معجزة الدهر،وعبق التاريخ الدائم،
واسطورة الصمود،
والعنفوان والكرامة.
        هي حكاية
الاجيال،وايقونة المقاومين التي كانت المثل والمثال لشعوب العالم الحرة في كيفية المقاومة، والصمود، وعدم  الاستسلام والركوع،
وإن تكالبت عليها قوى الشر والظلام  من كل مكان.
   عرين الاسود سورية، وقلب أمتها وضميرها ووجدانها،ما طأطأت رأسها يوما لغازي أو محتل، وما ركعت لمعتد أو قرصان، وما عرفت الخنوع او الخضوع.
        ما كانت   سورية إلا للزمان صورة وٱية، وفي جبين الدهر ، أنشودة وراية. هي الحقيقة والإرث، والخلود. هي موئل عشاق الفجر،   وحكايات القرون الخوالي. هي سورية، من تحت الركام تحيا من جديد، لا تلين ولا تستكين، لا تساوم، ولا تهادن حتى النفس الأخير .
   أي سر يا سورية هو سرك،وأي سحر هو سحرك ! رحلت عنك كل قوى الشر وبقيت انت، وبقيت أصالتك وبقي عنفوانك وعطر ياسمينك  يفوح في ارجائك..
    أيه سورية. منك يأخذ الاحرار العبر، والعنفوان والصمود. تعب العالم ولم تتعبي، يئست منك قوى الشر، ولم تيئسي، فكانت الزبد الذي تناثر على  صخورك المنيعة.
 هي سورية! حكاية وسجل الأزمنة واجيالها،مبعث الخلود وإرث الجدود .
  بعد احد عشر عاما، من حرب الطغاة عليك، ورغم أن جرحك كان بليغا، وعميقا جدا، فإنه لم يصبك مقتلا، لأنك  اكبر من الجراح، والقتلة،والطغاة، وكل المعتدين.
سيلتئم جرحك  سورية الذي هو جرحنا، وإن تمادى  قراصنة العصر وطغيانهم ضدك. فانت تستحقين الحياة.قدر سورية أن تبقى وستبقى، رافعة راياتها مرددة نشيدها، وحصنا منيعا لأمتها، وفية لتاريخها ودماء شهدائها.