الأخبار |
صفارات الإنذار تدوّي في كييف وقوات روسيا تدّمر نقطة عسكرية أوكرانية قرب غوليايبول  200 لسعة «نحل قاتل» تنخر جسد مسن لـ3 ساعات  لوفيغارو: حوالي 600 ألف فرنسي سيتظاهرون ضد إصلاح ماكرون  رئيس أوغندا يعلن مقتل 54 من جنوده بهجوم لحركة الشباب في الصومال  وزير الدفاع الصيني: نسعى لمنع الثورات الملونة والفوضى في آسيا والمحيط الهادئ  روايتان «ناقصتان» لاشتباك الحدود: المتسلّل شرطي مصري  واشنطن تطلب محادثات نووية مع بكين وموسكو: خشية متصاعدة من سباق «ثلاثي»  وسط مقاطعة أطراف مدعوة … «هيئة التفاوض» المعارضة تحاول لملمة نفسها وتعقد اجتماعاً في جنيف  هل سيؤثر رفع أسعار الإسمنت في أسعار العقارات؟ … مسؤول في «الصناعة»: أسعار العقارات «مزاجية» ولا ترتبط بشكل كبير بالإسمنت  اتحاد غرف الزراعة: تصدير البطاطا إيجابي والسعر في الأسواق 1500 ليرة لعام كامل  "الطلقة النووية الثالثة" المنسية والهدف الذي حدد لها!  ضغوط أميركية لتوسيع «الناتو»: «مولدوفا» لا تحسم عضوية كييف  تجديد الروح العربية.. بقلم: جمال الكشكي  اليابان .. انخفاض قياسي في معدل المواليد يفاقم مخاوف ديموغرافية  كندا أول دولة في العالم تحارب التدخين بهذه الوسيلة  موسكو تحمل واشنطن مسؤولية التوترات في شبه الجزيرة الكورية  مسؤول محلي يدعو عمدة كييف لتقديم الاستقالة معا  السلطات الهندية: ارتفاع حصيلة قتلى حادث القطارات إلى 288  روسيا: استئناف "ستارت" ممكن إذا تخلت واشنطن عن عدوانيتها تجاهنا     

تحليل وآراء

2023-05-19 03:41:13  |  الأرشيف

أسرار النجاح على مائدة عشاء!.. بقلم: رشاد أبو داود

البيان
الثقافة أن تعلم بعض الشيء من كل شيء، ثقافة العلم، الأدب، الزراعة، التجارة، الإدارة، ما عدا طبعاً ثقافة الجهل فلا حاجة بك لتتعلم أي شيء منها!
أما أن تتعلم كل شيء عن شيء واحد فإنه التخصص، وهو مفيد، لكنه يجعلك إنساناً أحادي المسير في حياة متعددة الاتجاهات متقلبة المنعطفات والعواطف والفصول، ربيع وصيف وخريف وشتاء، فقر وغنى، حب وحزن، نجاح وفشل، ولا يكفي أن تكون مبدعاً في مجال تخصصك ما لم تكن مبدعاً في إنسانيتك.
يحكى أن هنري فورد، مؤسس شركة السيارات المعروفة، أراد أن يعين شخصاً في منصب ما في شركته فاختار اثنين من الجامعة نفسها والتخصص نفسه ودعاهما لتناول العشاء معه في أحد المطاعم، وبعد العشاء بينما خرج الجميع من المطعم قال فورد لأحدهما «لقد تمّ تعيينك في المنصب»، وقال للآخر أعتذر منك، لن تكون ضمن فريقنا.
استجمع الشاب المرفوض شجاعته، وقال له: سيد فورد، هل لي أن أسألك سؤالاً؟ فقال له تفضل، قال: «نحن لم نتحدث عن الهندسة، ولا السيارات، ولا الجامعة، تحدثنا في الأمور العامة فقط، فلِمَ تمّ توظيف صديقي ورفضي أنا؟».
فقال له فورد: «لسببين اثنين. الأول أن صديقك تذوّق شريحة اللحم ثم أضاف إليها ملحاً، وأنت أضفت الملح قبل أن تتذوقها، يعجبني الأشخاص الذين يُجربون الأشياء قبل محاولة تغييرها،
السبب الثاني، كان صديقك مؤدباً مع النادلين يقول: شكراً، وآسف، أما بالنسبة لك فكانوا غير مرئيين تماماً. كنت مؤدباً معي فقط! القائد الرائع الذي يريد أن يترك أثراً في عمله، عليه أن يتعامل مع الجميع على أنهم بشر».
لقد لخص فورد في هاتين النقطتين سر النجاح ليكون الإنسان مديراً ناجحاً وإنساناً في الوقت نفسه، كأن تقول إن فلاناً مهني ومحترم، فليس كل مهني مؤدباً وليس كل مؤدب مهنياً. واجتماع الصفتين في شخص واحد هو أحد أسرار النجاح المقرون بالسعادة.
أن ترضي رئيسك في العمل أمر جيد ومطلوب، لكن من دون أن تكون صدى مشروخاً لصوته. وأن تقول دائماً «حاضر سيدي»، قلها، لكن بعد أن تبدي رأيك إن رأيت في تكليفه لك خطأ ما، فالقرار أخيراً له حسب الهيكل الوظيفي.
قال لي صاحب مؤسسة ناجحة يوماً: «عندما أقابل متقدمين لشغل وظيفة عندي أحب الشاب المتقدم الذي يطرح الأسئلة عن المؤسسة ومتطلبات العمل والهدف المطلوب حتى أشعر أنني أنا من يتقدم للوظيفة وليس هو»، سألته: لماذا؟ قال: «أولاً إن مثل هذا الشاب لديه من الجرأة أن يواجه أي موقف بشجاعة»، ثانياً: «إنه كالطبيب الذي يشخص المرض بدقة قبل أن يصف العلاج.
فهو يريد أن يعرف بالتفصيل ما المطلوب منه أن يعمله وليقرر ما إذا كان يستطيع فعله»، ثالثاً «إنه يخاطر بعدم حصوله على الوظيفة لو كان صاحب العمل من النوع الذي يطرب لقول «حاضر» من دون أن يستوعب الموظف ما المطلوب منه بدقة، فلا هو ينجح ولا صاحب العمل يربح».
أغنى أغنياء رجال الأعمال في العالم لا بد وأن لكل منهم سراً في النجاح أمثال: جيف بيزوس منشئ موقع «أمازون»، بيل جيتس مؤسس «ميكروسوفت»، جاك ما مؤسس موقع «علي بابا»، مارك زوكربيرج مؤسس «فيسبوك»، وارن بافت رئيس مجلس إدارة شركة «بيركشير هاثاوي»، أمانسيو أورتيجا مؤسس شركة «أزياء إنديتيكس»، كارلوس سليم الذي يمتلك أكثر من 200 مشروع استثماري، إيلون ماسك مؤسس «تسلا موترز»، و«سبيس إكس» الذي اشترى أخيراً موقع «تويتر».
الحياة مليئة بالأسرار وهي نفسها سر تلك الأسرار، وهذا ما عبر عنه الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته «الطلاسم» التي يقول فيها: «جئت لا أعلم من أين، لكني أتيت، ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت، وسأبقى ماشياً، إن شئت هذا أم أبيت، كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري!».
 
عدد القراءات : 3396

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023