أحرار الشام” تُخرج حسن صوفان من سجن “صيدنايا”.. من هو ؟ وهل يكون قائدها الجديد؟
أخبار عربية ودولية
الاثنين، ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦
بصفقة تبادل اسرى الحكومة السورية, تمكنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” في إخلاء سبيل أحد أبرز منظري التيار الإسلامي في سوريا، حسن صوفان (أبو البراء)، المعتقل في سجن “صيدنايا” مدة 12 عامًا، والمحكوم بالسجن المؤبد.
و تمت الصفقة صباح أمس، الأحد 25 كانون الأول، وخرج بموجبها صوفان وناشطة اخرى معتقلة في منذ ثلاثة أعوام، بحسب ما أوضح “الفاروق أبو بكر” القيادي في “أحرار الشام”، وهو مهندس الاتفاقية، وممثل المعارضة في اتفاق حلب أيضًا.
وقد تسلّمت “أحرار الشام” الشيخ صوفان والناشطة في “المشروع 1070 شقة” جنوب غرب حلب، الأحد، وسلّمت الجيش السوري مقابل ذلك 14 أسيرًا من الجيش والشرطة أو عائلاتهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية.
من هو حسن صوفان؟
قال الصحفي والناشط الحقوقي، دياب سرية، إن صوفان من مواليد عام 1979 في مدينة اللاذقية، درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، واعتقل فيها قبل 12 عامًا، لتسلمه السلطات السعودية إلى سوريا، واحتجز في سجن “صيدنايا”.
وأوضح سرية لعنب بلدي، باعتباره كان معتقلًا سابقًا في “صيدنايا”، أن صوفان كان من أعضاء التفاوض أثناء الاستعصاء الشهير عام 2008,
ويعتبر صوفان تلميذ الأب الروحي لحركة “أحرار الشام”، الشيخ أبو العباس أبو التوت (أبو العباس الشامي)، والذي كان معتقلًا في “صيدنايا” أيضًا.
وقد حكمت المحكمة العسكرية بالسجن المؤبد على حسن صوفان، على خلفية “استعصاء صيدنايا”.
حظوة ومنزلة كبيرة عند “الأحرار”
مصدر في “أحرار الشام”، أكد أن “أبو البراء صوفان” أحد أبرز المقربين من مؤسس الحركة، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، وصهر رئيس المكتب السياسي السابق فيها، “محب الدين الشامي”، وقتل الرجلان في تفجير مقر قيادة الحركة في ريف إدلب، أيلول 2014.
وأوضح المصدر لعنب بلدي أن خروج “أبو البراء” من المعتقل، من شأنه إعادة ترتيب صفوف الحركة من جديد، لما له من حظوة ومنزلة كبيرة لدى قادتها الحاليين، باعتباره من “الرعيل الأول مع أبو عبد الله ومحب الدين وأبو يزن”، وأحد أبرز طلاب الشيخ “أبو العباس الشامي”.
وأشار المصدر إلى أن صفقة خروج صوفان استمرت تسعة أشهر متواصلة، إلى أن نجحت بالأمس، وهو يعطي إشارة واضحة لدور الرجل المهم، ومكانته الكبيرة على الساحة “الجهادية.
“أبو البراء معرشمارين”، القيادي البارز في الحركة، قال أمس على حسابه في “تويتر”، “أسأل الله أن يكون على يده خير كبيرة للساحة الشامية”، فيما رحّب مغردون بخروجه معتبرين أنه قد يشكل ثلاثيًا قويًا “يؤلف قلوب الفصائل”، إلى جانب “أبو العباس الشامي” و”أبو بصير الطرطوسي”، المنظران الإسلاميان البارزان