الجيش يستهدف تجمعات «النصرة» و«أنصار التوحيد» و«التركستاني» في سهل الغاب وريف حلب وإدلب

الجيش يستهدف تجمعات «النصرة» و«أنصار التوحيد» و«التركستاني» في سهل الغاب وريف حلب وإدلب

أخبار سورية

الأحد، ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣

كثف الجيش العربي السوري قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، واستهدف تجمعاتهم في سهل الغاب غربي حماة وفي ريف حلب الغربي، مخلفاً خسائر جسيمة بشرية وعسكرية في صفوفهم، بالتزامن مع إسقاطه أربع طائرات مسيّرة على اتجاه ريفي حلب واللاذقية، وتدمير مقرات ومستودعات ومنصات إطلاق طائرات مسيرة للإرهابيين بريفي إدلب الجنوبي والشمالي الغربي
 
فقد ركزت وحدات الجيش العربي السوري ضرباتها المزلزلة نحو نقاط انتشار وتمركز إرهابيي إدلب في أهم بؤرتين إرهابيتين، عند خطوط التماس بجبل الزاوية جنوبي المحافظة وفي ريفها الشرقي، حيث لقنت إرهابييه من تنظيم «جبهة النصرة» درساً قاسياً.
 
مصادر ميدانية في إدلب، بينت أن الجيش العربي السوري، تمكن من قتل وجرح عشرات الإرهابيين مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، الذي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، لدى استهدافه خطوط دفاعهم الأمامية في محيط بلدات الفطيرة وفليفل وسفوهن في جبل الزاوية، ودمر عتاداً عسكرياً، منه مصفحة ومدفع رشاش وآليات عسكرية.
 
وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن طائراته المسيّرة رصدت تجمعات وتحركات لإرهابيي «النصرة» شمال بلدة النيرب وغرب بلدة آفس وقرب بلدة معرة عليا، بريف إدلب الشرقي، وتعاملت معها بقذائف المدفعية الثقيلة التي حققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين، وقتلت وجرحت أعداداً كبيرة منهم.
 
وأضافت المصادر: دكت وحدات الجيش العربي تجمعات ونقاط ارتكاز إرهابيي «النصرة» وأنصار التوحيد» و«الحزب الإسلامي التركستاني» قرب بلدات المنصورة والزيارة والقرقور ومحور المشاريع بسهل الغاب غربي حماة، حيث مني إرهابيو الفرع السوري لتنظيم القاعدة بهزيمة نكراء.
 
ولفتت إلى أن محور التفاحية بريف اللاذقية الشمالي، شهد تبادلاً لإطلاق النار بين وحدات الجيش السوري وإرهابيي «القاعدة»، وفي مقدمتهم «الحزب الإسلامي التركستاني»، بالتوازي مع اشتباكات مماثلة مع إرهابيي «النصرة» في محيط بلدتي كفر عمة وكفر نوران بريف حلب الغربي، الذي يواصل فيه الإرهابيون خرق وقف إطلاق النار ويرد الجيش السوري على خروقاتهم، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
 
في غضون ذلك ذكرت وزارة الدفاع في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن «وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي حلب واللاذقية تصدت لمحاولات التنظيمات الإرهابية الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة، وبعض النقاط العسكرية».
 
وأكد البيان أن وحدات الجيش تمكنت من تدمير وإسقاط أربع طائرات مسيّرة للإرهابيين.
 
ودمرت وحدات من الجيش في الثالث عشر من الشهر الجاري عدة طائرات مسيّرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية في أرياف حلب وإدلب وحماة، من بينها طائرة مزودة بمحرك صاروخي يعمل بالوقود السائل للاعتداء على المناطق الآمنة.
 
وفي السياق قالت الوزارة في بيانٍ ثانٍ: «في إطار مهامها الوطنية ورداً على الاعتداءات المستمرة التي تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة على القرى والبلدات الآمنة وبعض النقاط العسكرية، نفذت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف إدلب، بالتعاون مع القوات الجوفضائية الروسية عدة عمليات نوعية استهدفت من خلالها مقرات الإرهابيين وتحصيناتهم ومستودعات ذخائرهم وآلياتهم ومنصات لإطلاق الطائرات المسيرة في ريفي إدلب الجنوبي والشمالي الغربي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل وإصابة عشرات الإرهابيين، إضافة إلى إسقاط طائرتين مسيرتين انتحاريتين”.
 
وعرف من الإرهابيين القتلى والمنتمين إلى ما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام” عبد الودود أبو ريحان السوري، أبو كاظم شيبان، رجا إسماعيل، فيصل أبو مهند إسماعيل، أبو عمر الريشاوي، محمود أبو منهل تلمنس، أبو سعيد رضوان الكلاوي، عبد الله أبو ريغال التركستاني.
 
وفي البادية الشرقية، واصل الجيش عملياته البرية في تمشيط قطاعات ببادية السخنة بريف حمص الشرقي، وفي جبل البشري ببادية الرقة من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
 
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات على مواقع محصنة للدواعش في منطقة جبل البشري ببادية الرقة الشرقية، ما أسفر عن تدميرها بمن فيها.