الخالدية.. التاريخ يبدأ غداً..بقلم: مريم مسيوب

علمتنا كرة القدم أنّ هناك فوزاً وتعادلاً وخسارة، وطالما نفرح بالفوز لابد أن نرضى بالهزيمة، والخسارة ليست نهاية المطاف، ومن لا يقبل الخسارة في "عالم الساحرة المستديرة"عليه أن يتوقف عن التشجيع، لأن الخسارة مثلها مثل الفوز والتعادل جزء من لعبة كرة القدم.

هذه الكلمات فكرّت فيها بعد خسارة فريق الخالدية بطاقة العبور لدور المجموعات ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2023-2024،بعد مباراة حافلة بالندية والإثارة مع النهضة العماني صاحب الباع والتاريخ الكروي الطويل والنجوم التي تعاقد معها قبل خوضه هذا اللقاء. 

نقول هاردلك للخالدية النادي الذي يدخل عامه الثالث بعد أيام وهو يمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات رغم قصرها، إلا أنّ الطموح كان خير دافع، وحسن العمل والاجتهاد كانا الزاد لاختصار المراحل واجتياز الزمن، وصولاً إلى المنافسة في المسابقات المحلية والآسيوية، تعدّدت المسمّيات والبطل "واحد"، تغيّرت المعطيات والاسم "واحد"، نادي الخالدية ، رغم صغر سنه مقارنة مع الأندية المحلية الأخرى ومع هذا استطاع أن يغرّد في السماء محققاً الكثير من البطولات والانتصارات الرياضية، فهو صعد لدوري ناصر بن حمد الممتاز من الموسم الأول، و فاز بكأس جلالة الملك المعظم في الموسم الثاني، وحقق كأس السوبر وبطولة الدوري في الموسم الماضي.

نادي الخالدية الذي يعتبره عشاقه ومحبوه أشبه بالخيال، لأنه يرسم عنفوان كل جمال، فهو ولد بطلاً ودخل السجل الكروي البحريني في عامه الأول ومع هَذَا لا يزال مشجعوه يبحثون عن الأكثر ويطمحون للمزيد، والخسارة الصعبة أمام النهضة ليست نهاية المطاف، فلكل مشوار خطوة والخروج من اول مشاركة خارجية لابد أن يكون دافعا لتصحيح الأخطاء التي وقعت والبدء من جديد حتى بلوغ القمة.

ان المسؤولية التي حملها الفريق الخلداوي كونه ممثلاً لكرة البحرين في المحفل الآسيوي جعلته في استنفار كامل حتى يظهر بالمظهر اللائق الذي تستحقه الكرة البحرينية وهذا ما حققه رغم الخسارة امام فريق عماني متكامل ومرصع بنجوم المنتخب العماني. 

هاردلك يارجال، خسارة مباراة لا تعني نهاية المطاف، القادم أجمل والتاريخ سيبدأ غدا وعليكم ان تضعوا في اعتباركم بأن الجميع يراهن عليكم كلاعبين وكفريق بأنكم قادرون للوصول بعيدا في قادم المنافسات والمشاركات،  أمنياتي لكم بالتوفيق دائماً..