الدكتور ابو سعيد: لوأد الفتنة في السويداء..

الدكتور ابو سعيد: لوأد الفتنة في السويداء..

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣

في مقابلة خاصة أسبوعية لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان رأى مدير ورئيس تحرير الوكالة الدكتور هيثم ابو سعيد أن ما يحدث في محافظة السويداء غير طبيعي وبعض التحركات غير بريئة من قبل المندسين الذين هم معروفون لدى المحافظة ويعيشون على التناقضات ومنهم من يأتيهم مصادر داعم لخلق بلبلة، وهذا خطير جداً.
إن من يقوم بتلك الأعمال برغم الضيقة الكبرى التي تمر بها ليست فقط المحافظة وانما سوريا بأكملها، لديهم برنامج عمل ظهر بالتزامن مع انطلاق الحملة الأميركية للعودة بالمنطقة الى المربع الاول، وما ظهور بعض السلاح في هذا التوقيت بعد أن كان التوجه العام كما قبل لنا هو تسجيل موقف سلمي بالاضراب من أجل توجيه رسالة ولفت نظر إلى المآسي الاقتصادية اليومية التي يعيشونها أهلنا هناك، إلا أنه وكما العادة لتلك الجماعات تكمن في استغلال دائما لمشاعر الناس وتبدأ بإطلاق شعارات من خارج الموضوع لدسّ السم بالعسل.
عليه نطالب المشايخ المشهود لهم بالحكمة والصبر وما لهم من باع وطني وتاريخ مجيد عريض التدخل فوراً لدى الجهات المعنية وهم يدركونها جيداً وسبق لنا أن إلتقيناهم وبحثنا معك على سنوات المؤامرة المرسومة وحذرناهم في وقتها من الطعم الأكبر.
عليهم أن يتحملوا المسؤولية قبل استفحالها وأن يدركوا أن ما يحصل من مشاغبات هناك ظاهرها الوضع الحالي وباطنها إخراجهم من المعادلة الوطنية لما لهم من ثقل معنوي، والتنبّه من تلطي تجار المخدرات وباقي التجارة البشرية المحظورة أخلاقياً، بالإضافة إلى من يقوم بأعمال التهريب ونحن سبق لنا أن وُضِعنا ببعض الاسماء من المقربين منّا وكيف تفاعلوا سلبا مع توجهاتنا عندما رفضنا المبدأ الأساسي تواصلنا مع المرجعيات المطلوب منها أن تكون في الصف الوطني الأمامي.
وفي المقابل لا بدّ من توجيه رسالة عريضة إلى السلطات السورية وهي أن تقوم بواجبها تجاه محافظة السويداء على المستوى الخدماتية التي توجب توجيه انتقادات عديدة لجهة التقصير وعدم الاكتراث كما يجب رغم حتى محاولتنا مع البعض في وقتها ولم تلق أي استجابة وأدخلونا بوقتها في مسار خارج الإطار الطرح الذي كان مطروحاً. بالإضافة إلى وضع سياسات ثابتة للمنهج الاقتصادي أسوة بباقي المحافظات حيث أن السويداء قدمت وعليها أن تقدم المزيد من التضحيات الوطنية، لكن في المقابل لتتحمل السلطات الموجبات تجاه شعبها.
وأضاف الدكتور ابو سعيد أن من يريد أن يصطاد في كأس التقوقع بين لبنان وسوريا، لهم نقول إن الرابط بينهم يمس جوهر بعضهم البعض وهم يعلمون جيدا ما نشير إليه، وأن التقصير في القدرة على التحرك لن تعفيهم من المسؤولية الدينية والوطنية وعليه المطلوب سريعاً وأد الفتنة في مهدها قبل فوات الأوان.
وختم الدكتور ابو سعيد أن هناك شريحة عظمى في المحافظة لن تأخذها بضعة من الناس المعروفين على ماذا يعيشون وأي مورد يعتمدون، وإنما عليهن أن ينبذوا هذا الورم، كما أن المشايخ الأفاضل عليهم أن يمنعوا استعمال العلم الخاص بالطائفة لسدّ أبواب الاستغلال الطائفي، كما أن استعمال العلم في الساحات العامة يجب أن تكون مبنية على قرارات دينية بحتة هم يدركون جوهرها أكثر من بضعة صبية لا يدركون معناها على الاطلاق، كما هذا قد تتأثر به مجتمعات الطائفة من خارج القطر السوري.