الرئيس المؤسس للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عبد المحسن محمد الحسيني: المصالح الشخصية هي من تحكم عمل اتحادات الإعلام الرياضي

الرئيس المؤسس للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عبد المحسن محمد الحسيني: المصالح الشخصية هي من تحكم عمل اتحادات الإعلام الرياضي

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٣ مايو ٢٠٢١

الحديث مع الزميل عبد المحسن الحسيني الرئيس المؤسس للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية يحمل نكهة خاصة.. فهو يمتلك تاريخاً ومسيرة طويلة في دنيا الإعلام الرياضي الكويتي والآسيوي من خلال إسهامه في تأسيس إدارات متخصصة بهذا المجال في التلفزيون الرسمي وجرائد يومية كما يسجل له تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية وحفاظه عليه منذ عام 1979 وحتى عام 1990 وهي من الفترات المشرقة للإتحاد من خلال تعزيز أجواء المحبة والتسامح والتواصل والثقـة بالآخرين والعمل الجماعي التي برأيه هي ستكون إحدى أهم أسباب نجاح الاتحاد والعمل الإعلامي الرياضي الآسيوي خلال المرحلة القادمة.
استضفناه في هذا الحوار الذي نتمنى أن تجدوا فيه جواباً عن بعض الأسئلة التي تدور في صدوركم.. تابعوا معنا.. 
 
*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة عناوين كثيرة في رحلة الزميل عبد المحسن الحسيني الرياضية والإعلامية .. هلا اطلعنا على أهمها؟
بدأت فكرة تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية أثناء مشاركتي ممثلاً للكويت في مؤتمر الاتحاد الدولي في موسكو , وشجعني لتبني فكرة تأسيس الاتحاد الأستاذ المرحوم نصيف مجدلاني , وبعد عودتي للكويت وكنت أنذاك عضواً بمجلس إدارة الصحافيين الكويتية فطرحت الفكرة على مجلس الإدارة فتقبلوا الفكرة , وفي عام 1978 وأثناء دورة الألعاب الأسيوية في بانكوك وجهت دعوة للصحافيين الأسيويين المتواجدين في بانكوك لنباشر بتأسيس الاتحاد الأسيوي..
وفي 12 كانون الأول 1978 عقد الصحافيون الأسيويون اجتماعاً تأسيسياً للاتحاد.. وكان من بينهم ممثل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الذي ترأس الاجتماع بحضور ممثلين عن الكويت، الهند، ماليزيا، اندونيسيا، هونغ كونغ، العراق، لبنان، كوريا الجنوبية، اليابان، الصين، اليمن، السعودية، البحرين، سورية، قطر، الإمارات .
وعقد الاجتماع برعاية الشيخ فهد الأحمد ـ عضو اللجنة التنفيذية للألعاب الأسيوية ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية , وفي الكويت باشرت بإنشاء مكتب الاتحاد الأسيوي ضمن مبنى المجلس الأولمبي الأسيوي وعليه تعتبر الدول التي حضرت المؤتمر التأسيسي هي الدول المؤسسة للاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية وكان من أبرز نشاطات الاتحاد الأسيوي الانضمام للاتحاد الدولي ليصبح أحد الاتحادات القارية إلى جانب الاتحاد الأوروبي واتحاد القارة الأمريكية والاتحاد الأفريقي , وعقدنا عدة مؤتمرات وندوات وكان أول مؤتمر بعد المؤتمر التأسيسي الذي عقد في الكويت عام 1981 كذلك نظمنا عدة ندوات ودورات للصحافيين الأسيويين وكانت أول دورة عقدت في الكويت عام 1981 وتتابعت بعدها إقامة الدورات حيث نظمنا دورات في كوريا (سيؤل) وفي الأردن وأندونيسيا ومن نشاطات الاتحاد أن قمت ضمن وفد للاتحاد بزيارة عدة دول أسيوية لتشجيعها للانضمام للاتحاد الدولي ثم للاتحاد الأسيوي وأذكر وقتها بأن عدد أعضاء الاتحاد وصل إلى 34 دولة أثناء قيادتي له.
 
*- كيف تقيّمون مسيرة عمل الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية بصفتكم أول رئيس له منذ عام 1978 وحتى عام 1990 والتي تعتبر من الفترات المشرقة للاتحاد؟
كانت بداية الاتحاد الأسيوي حافلة بالنشاط حيث استطعنا أن ندعم وجود الاتحاد الأسيوي بالاتحاد الدولي من خلال نشاطات وندوات شارك فيها رئيس الاتحاد الدولي فرانك تايلور ثم توجاي بياتلي وبعض أعضاء المكتب التنفيذي وحافظنا على عقد المؤتمرات والندوات السنوية وتمكنا أيضاً من تشجيع العديد من الدول لتأسيس روابط ولجان للصحافيين الرياضيين في دولهم ومن ثم للانضمام للاتحاد الدولي والاتحاد الأسيوي ,وكان أيضاً لنا تمثيل دائم في الاتحاد الدولي وتمكنت من انتخابي نائباً للرئيس لمدة ثماني سنوات , واستطاع الرئيس الكوري بارك أن يواصل نشاطات الاتحاد ودون توقف وكانت فترة الرئيس البحريني محمد قاسم ناجحة حيث استطاع أن يحافظ على استمرارية نشاطات الاتحاد.
 
*- اشتكى الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية الزميل الراحل فيصل القناعي صعوبة العمل في ظل عدم وجود ميزانية خاصة لدعم نشاط الاتحاد من الحكومة الكويتية نظراً لوجود مقر الاتحاد والرئاسة في الكويت..فهل هذا الأمر هو أحد الصعوبات التي تقف في وجه مسيرة عمل الاتحاد؟ وكيف يمكن تجاوز هذه المسألة؟
الحكومة الكويتية تكفلت بميزانية سنوية للاتحاد خلال ترؤسي له لمدة 12 عاماً وكان لنا مقر ضمن مجمع المجلس الأولمبي الأسيوي في عهد الشيخ فهد الأحمد وكان ضمن المجمع مقر الاتحاد الأسيوي لكرة اليد فلم أشكو من أي دعم حكومي للاتحاد خلال 12 عاماً.
 
*- كيف يمكن تفعيل عمل ودور الاتحاد الأسيوي وتحقيق حضور وتواجد له؟
من خلال عقد ندوات تدريبية التي تعتبر فرصة لإألتقاء بالصحافيين الأسيويين مع استمرارية عقد اجتماعات المكتب التنفيذي والمؤتمرات السنوية, كذلك يجب أن نحافظ على حضورنا لمؤتمرات الاتحاد الدولي وعلى التواجد في البطولات الأسيوية من خلال مشاركتنا في اللجان الإعلامية لهذه البطولات.
 
*- هل حققت الاتحادات الإقليمية والقارية والدولية المعنية بالإعلام الرياضي الغاية من وجودها ؟ أم أن صراع المصالح الشخصية هو من يحكم عملها؟  
الاتحاد الأسيوي استطاع في السابق أن يحقق أهدافه من خلال عقد الندوات وحضور المؤتمرات للاتحاد الدولي, ربما يكون توقف نشاطات الاتحاد الأسيوي حالياً بسبب وباء كورونا والصراعات الشخصية بين المرشحين وهذا واضح من خلال انتقال رئاسة الاتحاد من الكويت إلى البحرين ثم إلى الكويت ورغم هذا لا أشعر بأن الإخوان متفقين.
 
*- كيف ترى الإعلام الرياضي بين الأمس واليوم؟
لا شك بأن الاعلام الرياضي استطاع أن يخطو عدة خطوات وهذا بسبب وجود أجهزة الاتصالات المتطورة , في السابق كنا نبعث رسائلنا عن طريق الهاتف وكان هذا يسبب لنا مشقة لكن الأجهزة الحديثة وفرت للعاملين في الصحافة حالياً كل الامكانيات ولم يصادفوا أي مشقة كما كنا نعاني..
 
*- بحكم الخبرة.. ماهي أبرز أوجه معاناة أو نقاط  ضعف الإعلام الرياضي العربي أو مشاكله الأن؟!
أبرز أوجه معاناة الاعلام الرياضي العربي هو عدم التعاون وقلة التواصل بين العاملين في الصحافة الرياضية, كنا في السابق على تواصل مستمر لتبادل الخبرات وهذه جعلت العلاقة بين العاملين في الصحافة علاقة جيدة ، كذلك يجب إتاحة الفرصة للصحافيين لحضور الدورات الرياضية والبطولات لاكتساب الخبرة والمعلومات العامة في عالم الرياضة.
 
*- هل أنت نادم على شيء قمت به في الإعلام؟
من خلال النجاحات التي حققها الاتحاد الأسيوي خلال فترة ترؤسي لا أجد ما أندم عليه فقد استطعت أن أحقق أهداف الاتحاد من خلال النشاطات التي نظمناها ,كذلك استطعت من خلال حضوري البطولات الإقليمية والدولية أن أكسب خبرة والحمد لله أنا راض بما حققته في مجال الإعلام الرياضي..
 
*- ما أبرز الجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتك الإعلامية؟
درع العضوية الفخرية للاتحاد الدولي ودرع الرئاسة الفخرية للاتحاد الأسيوي وأوسمة كثيرة  كأبرز الإعلاميين العرب خلال حفل التكريم في المغرب ثم في فلسطين..
 
*- شخصيات مهمة قابلتها في حياتك؟
أبرز الشخصيات التي قابلتها في حياتي معظم القادة العرب والدوليين الرياضيين وأبرزهم الشيخ فهد الأحمد الذي رافقته كثيراً في مشاركته لعدة مؤتمرات وبطولات رياضية , كذلك أعتز بلقائي مع سمو الأمير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية والشيخ عيسى بن راشد الذي كسبته كذلك صديق أحرص على زيارته في ديوانه خلال زياراتي للبحرين وهناك أيضاً قادة وشخصيات عربية ودولية عدة وخاصة أبرز الصحافيين الدوليين من خلال حضوري مؤتمرات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وأعتز كثيراً بأصدقائي من معظم الدول العربية.
 
*- البطاقة الشخصية والمهنية:
*- عبد المحسن محمد الحسيني.
* - مواليد عام 1942 ـ فريج الغنيم ـ دولة الكويت.
*- المؤهل العلمي : شهادة دبلوم أهلية التعليم الابتدائي 1967 – دمشق.
العمل الإعلامي:
*- معد ومقدم برامج الشباب والرياضة بإذاعة الكويت من عام 68 19إلى 1976.
*- بدأ العمل الصحفي في عام 1973 م في جريدة الرأي العام الكويتية ثم جريدة الوطن الكويتية عام 1974 عند تأسيسها ثم جريدة الأنباء الكويتية 1976 في بداية تأسيسها.
*- رئيس التحرير جريدة الجماهير الرياضية الكويتية التي أسسها الشهيد فهد الأحمد الجابر.
*- عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية لمدة 12 سنة ومنها أربعة سنوات شغل منصب أمين السر العام للجمعية ونال شهادة تقدير بتاريخ 18/2/1990.
*- أحد مؤسسي الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية الذي أسس بدعم من الشهيد فهد الأحمد الجابر عام 1978 أثناء دورة الألعاب الأسيوية التي أقيمت في بانكوك واختير لمنصب أمين السر للاتحاد في بداية تأسيسه ثم رئيساً للاتحاد لمدة 12 سنة.. ومنح الرئاسة الفخرية تقديراً لجهوده بعد نقل الاتحاد من دولة الكويت إلى كوريا الجنوبية .
*- ممثل قارة آسيا في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ثم عضواً تنفيذياً ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي لمدة 12 سنة ومنح العضوية الفخرية تقديراً لجهوده.
*- عضو اللجنة الاعلامية في الاتحاد العربي لكرة اليد والاتحاد العربي لكرة الطاولة وترأس عدة لجان إعلامية لبطولات إقليمية ودولية أقيمت في الكويت 
* له أربعة مؤلفات : الكويت سياسة وتطلعات في عهد جابر الأحمد- صباح الأحمد الدبلوماسي والقائد- عين وشاهد- موقف قلم.
صفوان الهندي