السودان.. 100 يوم على حرب الإخوة الأعداء

السودان.. 100 يوم على حرب الإخوة الأعداء

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠٢٣

مرت 100 يوم على حرب الإخوة الأعداء في السودان.. وهي أيام عجاف ازدادت فيها المعاناة والحاجة الملحة للإغاثة.
 
وتتركز المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.
 
وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.
 
وفتحت «لجنة مقاومة» في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك التي دخلت شهرها الرابع بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما جاء في تقرير لموقع «سكاي نيوز عربية».
 
وأفادت لجنة الدناقلة أحد أحياء وسط بحري في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك، بعنوان «حوجة غذائية»، أن سكان الحي «يعيشون وضعاً معقداً جداً لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية».
 
وأشارت إلى «توقف العمل منذ أكثر من ثلاثة شهور وعدم وجود مرتبات ونفاذ ما تبقى من المخزون الإستراتيجي لكل أسرة أو فرد».
 
باب التبرع
 
وقررت اللجنة، حسب ما أفادت، «فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على المتواجدين بالحي». وتمتد شكاوى السكان من عدم توفر الغذاء إلى أحياء وضواحي أخرى. ففي حي المزاد وسط بحري أكد عباس محمد بابكر أحد السكان لوكالة فراس برس، أنه لم يغادر منزله بسبب تقدم عمر والدته ومرضها.
 
وقال «نتناول وجبة واحدة يومياً منذ شهرين للحفاظ على مخزوننا من المواد، واليوم معنا فقط ما يكفي ليومين ولا ندري ما سيحدث بعد ذلك».
 
اجتماع بالقاهرة
 
في الأثناء، أعلنت قيادة قوى الحرية والتغيير السودانية، عقد اجتماع موسع اليوم وغداً، في القاهرة. وقالت، في بيان، إن «هذا الاجتماع يكتسب أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورة مباشرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي ودخولها شهرها الرابع مع تزايد المعاناة الإنسانية لشعبنا في الداخل والخارج»، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
 
وأضاف البيان أن «انعقاد هذا الاجتماع المفصلي والتاريخي في مصر أمر ذو دلالات سياسية عديدة تأكيداً على أن ما يجمع بين السودان ومصر وشعبي البلدين سيبقى وسيظل هو الأصل السائد».
 
وقدمت القوى، الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً لاستضافة السودانيات والسودانيين قبل الحرب وبعدها، بجانب حرص مؤسسات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على لعب دور محوري ومفصلي مع بلدان الجوار والإقليم والمجتمع الدولي يسهم في إنهاء حرب السودان العبثية وفتح الطريق لاستعادة السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية.
 
وجددت قوى الحرية والتغيير، «الدعوة لطرفي الحرب بالتوصل لوقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدة التي تعقد بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية»، مؤكدة أنها «ستجري تشاوراً مع قيادات المجتمع السوداني المتواجدين في مصر حول بناء مستقبل جديد للسودان وحل القضايا في هذا الوقت الصعب».