القلمون: هجوم للمسلحين يوقعهم في كمائن
أخبار عربية ودولية
الثلاثاء، ٥ مايو ٢٠١٥
لم يمنع الشتاء القاسي من استمرار حرارة الاشتباكات في جبال القلمون المرتفعة وجروده الوعرة، حيث تواصلت هذه الاشتباكات طوال الأشهر الماضية، وإن بمستويات محدودة، غير عابئة بكثافة الثلوج التي كانت تغطي مساحاته الشاسعة.
لكن من المتوقع، أن يؤدي ذوبان الثلوج إلى زيادة المخاطر على الحدود اللبنانية. وقد يكون الهجوم الذي شنته بعض الفصائل المسلحة صباح أمس، مؤشراً على دقة الموقف في جبال القلمون.
وفي خطوة تحمل العديد من الدلالات، أعلنت الفصائل المنضوية تحت «تجمع واعتصموا»، وهي «لواء الغرباء» و«السيف العمري» و«رجال القلمون» و«نسور دمشق»، إطلاق ما أسمتها «معركة الفتح المبين» في القلمون الغربي بهدف «تحرير» جميع القرى والمدن في المنطقة.
وذكر بيان، منشور على صفحة التجمع على موقع «فايسبوك»، أن المعركة بدأت «بهجوم مباغت نفذه المقاتلون في ساعة مبكرة على عدة نقاط وحواجز عسكرية في محيط بلدات جبال القلمون الغربي»، مشيراً إلى أنها تابعة لـ«حزب الله» والجيش السوري.
وأكد مصدر ميداني سوري حدوث الهجوم صباح أمس من جهة جرود الجبة وجرود عسّال الورد، لكنه لفت إلى أن المهاجمين وقعوا في كمائن محكمة أدّت إلى تدمير آلياتهم، ومقتل وإصابة العشرات منهم. وعرف من بين القتلى المدعو سامر جمعة. وقال مصدر آخر إن «الجيش دمر آليتين محملتين برشاشات ثقيلة وعربة مدرعة بالصواريخ الموجهة والمدفعية، كما قتل حوالي 20 مسلحاً، وجرح 50 باستهداف فلولهم بقذائف المدفعية والصواريخ، وأن معظم القتلى والجرحى، ينتمون إلى تجمع القلمون الغربي، جبهة النصرة ولواء الغرباء»، مشيراً إلى أن «حالة من التخبط والإرباك سادت لدى المسلحين عقب فشل الهجوم، وتبادل مسؤولو المجموعات اتهامات التخوين والتخاذل».
ووصف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «معركة الفتح المبين» بأنها «ضربة استباقية لهجوم يخطط النظام السوري وحلفاؤه لشنه قريباً في المنطقة»، في إشارة إلى الهجوم الذي ألمح إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في شباط الماضي، ثم تحول إلى موضوع حملة إعلامية قوية في الأيام السابقة.
وشدد «المرصد السوري» المعارض على مشاركة «جبهة النصرة» في هذه المعركة بالرغم من أنها لم تنضم بعد إلى «تجمع واعتصموا»، ولم يصدر عن مؤسساتها الإعلامية ما يؤكد هذه المشاركة، كما أن البيان الصادر عن التجمع لم يشر إلى مشاركتها في المعركة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الهجوم ودلالاته الحقيقية. فهل هو ضربة استباقية كما ذكر «المرصد السوري» أم أنه جس نبض ومحاولة لاستكشاف حقيقة التحضيرات العسكرية التي قام بها «حزب الله» والجيش السوري، والتي قالت بعض المصادر إنها تتضمن مفاجآت كبيرة، أم أنه محاولة لخلط الأوراق بغية تأخير «ساعة الصفر» للهجوم الذي أعلنت عنه قيادة «الحزب» لكسب الوقت قدر الإمكان؟ وذلك مع عدم إغفال أن إطلاق هذه المعركة يعني في ما يعنيه أن الحملة الإعلامية التي قادها «حزب الله» بدأت تؤتي ثمارها، وأن الفصائل التكفيرية المستهدفة بها قد اضطرت إلى الدخول في دوامة ردود الأفعال عليها.
كما أن تبعية «تجمع واعتصموا»، وطبيعة علاقاته، تثير العديد من التساؤلات. فالتجمع يعتبر نفسه خطوة أولى على طريق تشكيل «جيش الفتح في القلمون»، الذي من المتوقع أن تنضم إليه كل من «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» وغيرها من الفصائل، لذلك كان من اللافت تصريح مدير المكتب الإعلامي للتجمع حول العلاقة مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» بالقول «علاقتنا مع جميع الفصائل جيدة، وأولوياتنا في جرود القلمون هي تحرير مدننا، ولا نرى خطراً منا على أحد، ولا من أحد علينا، فجميع الفصائل في جرود القلمون لا تستطيع الاستغناء عن بعضها»، وهو ما يناقض الموقف الرسمي لغالبية الفصائل المسلحة التي ترى في «داعش» عدواً له أولوية في القتال، ويثير بالتالي الكثير من علامات الاستفهام حول التجمع.
وأيّاً يكن، لا يمكن اعتبار «الفتح المبين» بمثابة بداية «معركة القلمون» المرتقبة، لكنه قد يكون بمثابة مؤشر على أن المواجهة تمر بمخاض الاشتباك النفسي والإعلامي، ومرحلة الاستطلاع بالنيران من قبل الفصائل المسلحة. فمتى تخرج كلمة السر التي تعلن رسمياً انطلاق «معركة القلمون»؟.
على صعيد آخر، حاول «انغماسيون» من «جبهة النصرة» مهاجمة مركز عسكري في حي ركن الدين وسط دمشق، لكن القوات السورية تصدت لهم. وتضاربت التقارير حول استهداف مدير هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري اللواء محمد عيد، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي أصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه»، لكنَّ مصدراً أمنياً نفى استهداف مدير الهيئة في الهجوم، أو مقتل أي عنصر أمني.
وقال إن مجموعة «إرهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية تم كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران». وأضاف «عندما أدركت استحالة هروبها قام احدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف»، موضحاً أن «الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها». وأفاد حساب «مراسل دمشق»، التابع لـ «النصرة»، أن ثلاثة من مقاتليه قد تمكنوا من «الانغماس» في المبنى العسكري الواقع في شارع برنية في الحي.
لكن من المتوقع، أن يؤدي ذوبان الثلوج إلى زيادة المخاطر على الحدود اللبنانية. وقد يكون الهجوم الذي شنته بعض الفصائل المسلحة صباح أمس، مؤشراً على دقة الموقف في جبال القلمون.
وفي خطوة تحمل العديد من الدلالات، أعلنت الفصائل المنضوية تحت «تجمع واعتصموا»، وهي «لواء الغرباء» و«السيف العمري» و«رجال القلمون» و«نسور دمشق»، إطلاق ما أسمتها «معركة الفتح المبين» في القلمون الغربي بهدف «تحرير» جميع القرى والمدن في المنطقة.
وذكر بيان، منشور على صفحة التجمع على موقع «فايسبوك»، أن المعركة بدأت «بهجوم مباغت نفذه المقاتلون في ساعة مبكرة على عدة نقاط وحواجز عسكرية في محيط بلدات جبال القلمون الغربي»، مشيراً إلى أنها تابعة لـ«حزب الله» والجيش السوري.
وأكد مصدر ميداني سوري حدوث الهجوم صباح أمس من جهة جرود الجبة وجرود عسّال الورد، لكنه لفت إلى أن المهاجمين وقعوا في كمائن محكمة أدّت إلى تدمير آلياتهم، ومقتل وإصابة العشرات منهم. وعرف من بين القتلى المدعو سامر جمعة. وقال مصدر آخر إن «الجيش دمر آليتين محملتين برشاشات ثقيلة وعربة مدرعة بالصواريخ الموجهة والمدفعية، كما قتل حوالي 20 مسلحاً، وجرح 50 باستهداف فلولهم بقذائف المدفعية والصواريخ، وأن معظم القتلى والجرحى، ينتمون إلى تجمع القلمون الغربي، جبهة النصرة ولواء الغرباء»، مشيراً إلى أن «حالة من التخبط والإرباك سادت لدى المسلحين عقب فشل الهجوم، وتبادل مسؤولو المجموعات اتهامات التخوين والتخاذل».
ووصف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «معركة الفتح المبين» بأنها «ضربة استباقية لهجوم يخطط النظام السوري وحلفاؤه لشنه قريباً في المنطقة»، في إشارة إلى الهجوم الذي ألمح إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في شباط الماضي، ثم تحول إلى موضوع حملة إعلامية قوية في الأيام السابقة.
وشدد «المرصد السوري» المعارض على مشاركة «جبهة النصرة» في هذه المعركة بالرغم من أنها لم تنضم بعد إلى «تجمع واعتصموا»، ولم يصدر عن مؤسساتها الإعلامية ما يؤكد هذه المشاركة، كما أن البيان الصادر عن التجمع لم يشر إلى مشاركتها في المعركة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الهجوم ودلالاته الحقيقية. فهل هو ضربة استباقية كما ذكر «المرصد السوري» أم أنه جس نبض ومحاولة لاستكشاف حقيقة التحضيرات العسكرية التي قام بها «حزب الله» والجيش السوري، والتي قالت بعض المصادر إنها تتضمن مفاجآت كبيرة، أم أنه محاولة لخلط الأوراق بغية تأخير «ساعة الصفر» للهجوم الذي أعلنت عنه قيادة «الحزب» لكسب الوقت قدر الإمكان؟ وذلك مع عدم إغفال أن إطلاق هذه المعركة يعني في ما يعنيه أن الحملة الإعلامية التي قادها «حزب الله» بدأت تؤتي ثمارها، وأن الفصائل التكفيرية المستهدفة بها قد اضطرت إلى الدخول في دوامة ردود الأفعال عليها.
كما أن تبعية «تجمع واعتصموا»، وطبيعة علاقاته، تثير العديد من التساؤلات. فالتجمع يعتبر نفسه خطوة أولى على طريق تشكيل «جيش الفتح في القلمون»، الذي من المتوقع أن تنضم إليه كل من «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» وغيرها من الفصائل، لذلك كان من اللافت تصريح مدير المكتب الإعلامي للتجمع حول العلاقة مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» بالقول «علاقتنا مع جميع الفصائل جيدة، وأولوياتنا في جرود القلمون هي تحرير مدننا، ولا نرى خطراً منا على أحد، ولا من أحد علينا، فجميع الفصائل في جرود القلمون لا تستطيع الاستغناء عن بعضها»، وهو ما يناقض الموقف الرسمي لغالبية الفصائل المسلحة التي ترى في «داعش» عدواً له أولوية في القتال، ويثير بالتالي الكثير من علامات الاستفهام حول التجمع.
وأيّاً يكن، لا يمكن اعتبار «الفتح المبين» بمثابة بداية «معركة القلمون» المرتقبة، لكنه قد يكون بمثابة مؤشر على أن المواجهة تمر بمخاض الاشتباك النفسي والإعلامي، ومرحلة الاستطلاع بالنيران من قبل الفصائل المسلحة. فمتى تخرج كلمة السر التي تعلن رسمياً انطلاق «معركة القلمون»؟.
على صعيد آخر، حاول «انغماسيون» من «جبهة النصرة» مهاجمة مركز عسكري في حي ركن الدين وسط دمشق، لكن القوات السورية تصدت لهم. وتضاربت التقارير حول استهداف مدير هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري اللواء محمد عيد، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي أصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه»، لكنَّ مصدراً أمنياً نفى استهداف مدير الهيئة في الهجوم، أو مقتل أي عنصر أمني.
وقال إن مجموعة «إرهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية تم كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران». وأضاف «عندما أدركت استحالة هروبها قام احدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف»، موضحاً أن «الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها». وأفاد حساب «مراسل دمشق»، التابع لـ «النصرة»، أن ثلاثة من مقاتليه قد تمكنوا من «الانغماس» في المبنى العسكري الواقع في شارع برنية في الحي.