بلدة "البويضة ".. قلة مياه ومشاكل تمديدات و... !!

بلدة "البويضة ".. قلة مياه ومشاكل تمديدات و... !!

الأزمنة

الخميس، ١٥ نوفمبر ٢٠١٢

تعاني منطقة "البويضة" الواقعة في الجنوب الغربي من محافظة ريف دمشق من واقع خدمي أعيا سكانها البالغ عددهم 8 آلاف نسمة، وذلك لجهة عدم تعبيد بعض الطرقات وتحولها إلى طين ووحل في فصل الشتاء إضافة إلى مرور خطوط التوتر العالي أعالي المنازل وخطورتها على الأهالي، فضلاً عن قلة المياه ورداءة مجارير الصرف الصحي والانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي..
رأي الأهالي
مجلة الأزمنة التقت أهالي منطقة بويضة وذلك للوقوف على معاناتهم بهذا الخصوص، يقول سعيد إن مشكلة البويضة هي بالصرف الصحي وغياب النظافة عن شوارعها مع غياب الحاويات وقلة مجيء جرار البلدية إلى المنطقة حيث يزداد الوضع الخدمي سوءاً مع مجيء فصل الشتاء وتحول الشوارع إلى وحل وطين خاصة مقابل الفرن الآلي.
في حين أشار أحد سكان المنطقة إلى قلة المياه قائلاً: لا نحصل على المياه إلا مرتين في الأسبوع وأما باقي الأيام فنحصل على المياه من الصهاريج كما أن الشوارع غير معبدة مع وجود شبكة صرف صحي مهترئة، وأما السيد" أيمن الحسن" فقد أكد أن بعض الشوارع تفتقر إلى الإنارة فضلاً عن تعرض المحال التجارية للسرقات وذلك في ظل افتقارها لمخفر شرطة واتكالها على مخفر شرطة السبينة.
الحاويات قليلة
نوّه محمد العبود من أهالي البلدة إلى أن المنطقة تعاني من قلة في عدد الحاويات فضلاً عن عدم تفريغها إلا في حال امتلائها بشكل كامل، مشيراً إلى أن البلدية حفرت منصفات الطرق منذ أكثر من شهرين إضافة إلى افتقارها إلى مادة الحديد وهذا ما يعني أنها ستتعرض للتفتت جراء اصطدام السيارات بها.
من جهته يرى "ناصر المحمد" أن مجارير الصرف الصحي مغلقة رغم مخاطبة رئيس البلدية لكن لا جدوى وقال: لعل ما يزيد الوضع سوءاً في فصل الشتاء حيث يطوف مجرور الصرف الصحي ورغم إحضار "الصاروخ" لتسليك المجاري لكن لا جدوى كما أن التوتر العالي يمر من فوق منازل المواطنين في حين أنه يفترض أن يمر من فوق الشوارع وهنا وقعت حالات وفاة عديدة.
وأما المواطن "عبد الرحمن.س" فيقول: طلاب المدارس يخوضون في الطين في فصل الشتاء نظراً لرداءة الطرقات، هذا فضلاً عن عدم مقدرتهم على الشرب في المدارس لافتقارها لمياه الشرب وهذا ما يضطرهم إلى حمل زجاجة ماء.
خزان المياه متصدع
قصة الخزان تتمثل بوجود خزان يتجاوز عمره أكثر من 32 سنة بالقرب من منازل السكان، ولعل الخطير في الأمر هو ظهور تصدعات عليه نظراً لبنيته الضعيفة، وهذا ما يشكل على الجوار خطورة كبيرة، رغم أن أمر هدمه أتى منذ سنتين لكن لا شيء على أرض الواقع خاصة إنه مائل باتجاه اليسار 30 سم، فالخزان ملغى حالياً ولكنه يشكل خطورة.
ولفت الأهالي إلى أن العاملين على خط النقل بين بويضة وسبينة لا يلتزمون بخطهم حيث أنهم يضعون فوانيس بويضة في حين أن أوراق ميكانيك سياراتهم تكون إما الكسوة أو درعا وحرجلة، مقابل حصول مراقب الخط على "المعلوم" لغض النظر عنهم.
ورئيس البلدية.. ينفي ما سبق!!
مجلة الأزمنة التقت رئيس بلدية البويضة "محمد خلف بركات" حيث أكد أن البلدية لا تدخر جهداً لجهة تعزيز النظافة في المنطقة، لافتاً إلى أنها اختلفت كلياً عن العام الماضي وذلك مع قيام البلدية بإزالة الطين والأتربة عن الطرقات وقال: للبلدية تراكتوران الأول لمنطقة صهيا والثاني لحي الحمرة وضاغطة للحاويات ورغم أن ميزانية البلدية محدودة لا تتعدى 9 ملايين ليرة في السنة تذهب منها 5 ملايين للمشاريع والباقي يتوزع أجور عمال وإصلاحات، إلا أننا نقوم بدورنا كبلدية على أكمل وجه وضمن إمكانياتنا علماً أننا قمنا بمخاطبة محافظة الريف وحصلنا على إعانة واشترينا "بلدوزر" وصاروخ للبلدية.
ونفى "بركات" نقص المياه في منطقته قائلاً: مشكلة المياه قديمة جداً وجميع خطوط المياه القديمة التي كانت تعاني من التكلس تم استبدالها في الحمرة والبويضة حيث تم حفر بئر في "الشيخ عمر" لدعم خزان المياه الموجود في البويضة.
وأما فيما يتعلق بتعبيد الطرقات فقد أشار "بركات" إلى أن البلدية قامت بتعبيد 18 شارعاً في حي الحمرة بعد أن كان الأهالي يخوضون في الطين عند سيرهم في الشوارع، وأما الشوارع المحفرة فهي نتيجة استبدال خط صرف صحي ولدينا مشروع صرف صحي في بعض الحارات بتكلفة 2 مليون و300 ألف. وأما فيما يتعلق بالإنارة وتعرض المحال للسرقات فقد ردها "بركات" إلى كتاب لوزير الكهرباء بتقنين بعض الإنارة سواء في المكاتب أو الشوارع الرئيسية محملاً مسؤولية السرقات إلى المخفر ووزارة الداخلية.
منصفات للزينة
أضاف بركات عن افتقار منصفات الطرق إلى الحديد يعود لكونها مجرد زينة وقال: رفعنا دراستها إلى المحافظة وتم تصديقها من قبل المكتب التنفيذي ولو أنهم كان لهم اعتراض عليها لتم ردها إلينا بشرط الحديد وقد وافقت عليها دون حديد باعتبار إنه سيتم إزالتها في المستقبل.
واعترف "بركات" بمشكلة التوتر العالي وخطورتها على السكان قائلاً: أرسلنا عشرات الكتب إلى وزارة الكهرباء بهذا الخصوص لإبعاد الضرر عن الأهالي خاصة التوتر المحاذي لجامع الخير وقد قامت الكهرباء بحفر الأرض منذ ثلاث سنوات ولكنه يحتاج لتمديد لإنزاله عن جدار جامع الخير ورغم أننا أرسلنا خمسة كتب إلى المعنيين في الكهرباء ولكن لا إجابة.
وأما فيما يتعلق بشكوى الجوار بشأن مخاوفهم من سقوط خزان المياه على المنازل فقد نفى "بركات" علمه بهذا الموضوع متسائلاً عن سبب عدم مراجعته ومؤكداً أن مسائل السلامة العامة خط أحمر بالنسبة للبلدية ومحافظة الريف حتى بمجرد الشك في وجود تصدعات أو ميول فإن الأمر يستدعي تدخل لجنة السلامة العامة.
نقل سيء
وعن خطوط النقل فقد وصف "بركات"خط بويضة- سبينة بالتعيس وذلك مع وجود طلاب جامعيين وموظفين وبقائهم لساعات ينتظرون مجيء الميكرو باصات وذلك مع عدم التزام السائقين بخطوطهم، مشيراً إلى أن البلدية رفعت كتاباً إلى فرع المرور والمحافظة ومدير الناحية وذلك لإحداث خط من نهر عيشة إلى طريق عسالي وإلى البويضة وإلى التقدم في حين أن أصحاب الخطوط لم يلتزموا بالخط حيث أنهم يسلكون طريق نهر عيشة فقط.. يفترض على مدير الناحية أن يرسل دورية لإلزام الميكرو باصات بالخطوط.
غادة بقلة