بوليانسكي: لا يجوز ترك الأبرياء في غزة تحت رحمة من يعتبرون الحرب مصدر إثراء
أخبار عربية ودولية
السبت، ٩ ديسمبر ٢٠٢٣
قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إنه لا يجوز ترك الأبرياء في غزة تحت رحمة أولئك الذين يعتبرون الحرب مصدرا للإثراء ولعبة جيوسياسية.
وأضاف الدبلوماسي الروسي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة: "نتوقع أن تتحدث الجمعية العامة للأمم المتحدة مرة أخرى بكلمتها ذات الثقل. لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن نترك الفلسطينيين والإسرائيليين الأبرياء تحت رحمة أولئك الذين يعتبرون الحرب لعبة جيوسياسية ومصدر إثراء".
وأكد أن "من المهم ضمان تنفيذ القرار 2712 الذي اعتمده المجلس (في 15 نوفمبر)، بغض النظر عن موقفنا منه.
وقال "ننتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة اقتراحا بشأن تنظيم عملية المراقبة في أقرب وقت ممكن".
وقد فشل مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار.
وتعليقا على الفيتو الأمريكي قال بوليانسكي: "لن نبالغ إذا قلنا إن هذا اليوم من أحلك الأيام في تاريخ الشرق الأوسط، فمن جديد تعرقل الولايات المتحدة عملية الوصول إلى وقف إطلاق النار، وأمام أعيننا يحكمون بالموت على عشرات آلاف المدنيين في فلسطين، وتترك الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضا محروقة ودماراً".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تبنى في 15 نوفمبر مشروع قرار إنساني للشرق الأوسط تقدمت به مالطا، ويهدف إلى مساعدة الأطفال في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، أيدت 12 دولة تلك الوثيقة، بينما امتنعت بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة عن التصويت. ورفض مجلس الأمن تعديل موسكو لهذا القرار الذي يدعو إلى هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، وتدعو الوثيقة فقط إلى هدنة إنسانية كافية فقط لتقديم المساعدة للسكان المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بكل ما تحتاجه من أسلحة وقد ضاعفت إمداداتها بالأسلحة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وفي وقت سابق يوم الجمعة أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن حوالي 90% من الأموال الأمريكية المخصصة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا تم توجيهها إلى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي.
وقال بلينكن: بالنظر إلى حجم الاستثمارات التي قمنا بها للدفاع عن أوكرانيا، فإن المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن قد تم إنفاقها بالفعل في الولايات المتحدة لصالح مصنّعينا، وهذا أدى إلى خلق المزيد من فرص العمل للأمريكيين.