ثلث سكان العالم لا يعرفون الإنترنت: 3 مليارات نسمة لا يستخدمون هذه الخدمة إطلاقاً
شعوب وعادات
الجمعة، ٣ ديسمبر ٢٠٢١
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير لها نقلاً عن الأمم المتحدة قولها، إن حوالي 3 مليارات شخص -أو ما يعادل 37% من إجمالي السكان- لم يستخدموا الإنترنت قط، مع أن جائحة كوفيد-19 دفعت الأشخاص إلى الاتصال بالعالم عبر الإنترنت.
قدّر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) أن 96% من أصل 2.9 مليار شخص لم يتصلوا بشبكة الإنترنت، يعيشون في بلاد نامية.
قال الاتحاد إن تقديرات أعداد الأشخاص الذين اتصلوا بالإنترنت ارتفعت من 4.1 مليار شخص في 2019 إلى 4.9 مليار في عام 2021، وخاصة بسبب “تعزيز الاتصال بالإنترنت بعد كوفيد”، ولكن حتى من بين مستخدمي الإنترنت، ربما يستخدم كثيرون الإنترنت بصفة غير مستمرة، أو يستخدمون خدمات الاتصال التشاركية، أو يواجهون صعوبات في سرعات الإنترنت تعيق استخدامهم إياه.
من جانبه، قال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: “سوف يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات للتأكد من أن لبنات البناء في موضعها من أجل اتصال الـ2.9 مليار شخص المتبقين، إننا عازمون على ضمان ألا نغفل عن أي شخص”.
حيث ارتفع عدد المستخدمين عالمياً بأكثر من 10% في السنة الأولى لأزمة كوفيد، وهي الزيادة الأكبر على الإطلاق في عقد واحد، وذكر الاتحاد الدولي للاتصالات أن التدابير التي على شاكلة الإغلاقات، وإغلاق المدارس، والحاجة إلى الوصول إلى الخدمات، مثل الخدمات المصرفية عن بعد، كان لها أثر في زيادة نسبة استخدام الإنترنت.
لكن النمو لم يكن متساوياً، إذ إن الاتصال بالإنترنت لا يمكن تحمل تكلفته عادةً في الدول الأفقر، فحوالي ثلاثة أرباع السكان في الدول الـ46 الأقل نمواً لم يتصلوا بالإنترنت قط.
بحسب صحيفة The Guardian، يعد الشباب والرجال الأصغر وسكان الحضر أكثر عرضة لاستخدام الإنترنت من البالغين الأكبر سناً والنساء والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، بجانب أن الفجوة بين الجنسين تكون أكثر بروزاً في الدول النامية.
أضاف الاتحاد العالمي للاتصالات أن الفقر والأمية ومحدودية توفر الكهرباء والافتقار إلى المهارات الرقمية، تستمر جميعها في تشكيل تحدٍّ أمام “المستبعدين رقمياً”.