حوار مع المدرسة الشاعرة عتاب السعد حول مكانة العربية وأثرها في الجيل الشبابي

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١٩ مارس ٢٠٢٤


أجرته : نبوغ أسعد
المدرسة الشاعرة عتاب السعد لها عدد من المؤلفات الشعرية وشاركت في ندوات وأمسيات ومحاضرات ودرست اللغة العربية في مدارس ومعاهد متنوعة كان معها الحوار التالي حول أسس اللغة العربية ودورها عند الشباب ومستقبل الوطن .
س١ هل يقوم مدرس اللغة العربية في الوقت الراهن بدوره أمام استهداف جيل الشباب لإلغاء ارتباطهم بلغتهم الأم ؟

اللغة العربية لها مكانتها العالية في نفوس أبنائها وللمدرسة الدور الرئيس في حماية أصالتها والحفاظ عليها من أيّ استهدافٍ لوجودها.
ويعد مدرّس اللغة العربية المسؤول الأول في جذب الطلاب إلى كنوز لغتنا للتعمّق في أسرارها القيّمة واكتشاف عظمتها. لذلك نجده واقفاً في خط الدفاع الأول عن اللغة العربية من خلال تواصله الدائم مع طلابه وتصويب الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية. التي تهاجمهم بشراسة في الوقت الحالي.
وذلك بتشجيع الطلاب على التحدث باللغة العربية الفصحى فيما بينهم وحفظ أشعار العرب القدماء و تدريسهم الأساليب النحوية والبلاغية التي تختص بها لغتنا الأم.

س٢ ماهي الوسيلة الثقافية والتعليمية التي يجب أن يسلكها مدرس اللغة العربية بعد أن أبعدت الشبكات الإلكترونية الجيل عن لغته العربية؟

تتعدّد الوسائل التي يستطيع بها المدرّس تمكين أصول اللغة العربية وآدابها في عقول طلابه. وأهمها إجراء تحديات معرفية فيما بينهم كالمسابقات الأدبية التي تفتح أمامهم سبل الإبداع والابتكار و تحثهم على البحث والاطّلاع في المصادر والمراجع فتنمّي لغتهم وتوسّع مداركهم ويكتسبون المهارات اللغوية بأسلوبٍ شيّقٍ يبحرون معه بأمانٍ للوصول إلى شواطئ المعرفة.
س٣أنت كمدرسة وشاعرة أليس هناك دور للأدب والاهتمام به في تنمية اللغة العربية عند الشباب ؟

أدبنا العربي إناء الفكر ومستودع القيم يرتقي باللغة العربية، و يشحنها بالخيال والعاطفة، ويدعمها أيضاً بانتقاء مفرداتها و رصف تراكيبها كحبّات اللؤلؤ على جيد المعاني.
واللغة العربية تسند الأدب حين تمدّه بما يعينه على إيصال الأفكار بتعابيرَ فصيحةٍ وألفاظٍ موحيةٍ في الأجناس الأدبية المتنوعة كالشعر والنثر والقصّة والنقد.
فيصبح الأدب منهلاً لنفوس الشباب المتعطّشة للجمال والعلم والمعرفة.
يصقل مواهبهم، و يفتّح بصائرهم و تزهر أرواحهم ، ليجدَ الشباب في الأدب حياةً جديدةً، للتعبير عن مشاعرهم وخلجات قلوبهم بحرّية ومسؤولية.
س٤في السابق كان جيل الشباب يتبارزون في حفظ الشعر فكانت لغتهم أقوى ..ماذا حصل كي يبتعد الجيل عن هذه العادات الجميلة التي مكنتهم من لغتهم ؟

كان الشعر العربي مؤنساً لجيل الشباب يتسابقون إلى حفظه، و يتباهون بشرح معانيه. بالإضافة إلى الكتب والمجلّات التثقيفية التي يتبارزون بقراءتها، وكانت تشكّل ملفّاً تعريفيّاً بهم.
لكنّ الغزو التقنيّ السريع في وسائل الاتصال وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي الساعية إلى بث سمومها بين الشباب، حرفتهم عن التمسّك بأصالتهم، وأبعدتهم عن منابع المعرفة إلى أماكن لم تألفها الثقافة العربية فأهملوا الكتب الورقية وأضاعوا معها هوّيتهم.

س٥هل لموهبتك الشعرية دور في تمسكك في اللغة وماذا تقولين لجيل الشباب ..بما يخص الشعر والتراث الثقافي الأصيل؟
موهبتي الشعريّة تكاملت مع المخزون اللغويّ الذي حرصت على اكتسابه من كتب القدماء، فتبلورت في نصوص إبداعيّة نضحت بمشاعري المتغيّرة و أظهرت مبادئي الأخلاقية الثابتة.
أتمسك بشدة باللغة العربية فهي رباط الأدب وحبل النجاة وأدعو جيل الشباب إلى العودة إلى التراث العربي الذي يغذي تجاربهم الإبداعية ويقوّي وجودهم.
تراثٌ عظيمٌ معارف بحرُ
فعودوا إليها ليعظمَ أجرُ
تصانُ بنحوٍ حروفٌ تسرُّ
أمانة جيلٍ لجينٌ وتبرُ
وماضٍ تليدٌ ينادي فبرّوا
عهود بلادي ضياءٌ وفخرُحوار مع المدرسة الشاعرة عتاب السعد حول  مكانة العربية وأثرها في الجيل الشبابي
أجرته : نبوغ أسعد
المدرسة الشاعرة عتاب السعد لها عدد من المؤلفات الشعرية وشاركت في ندوات وأمسيات ومحاضرات ودرست اللغة العربية في مدارس ومعاهد متنوعة كان معها الحوار التالي حول أسس اللغة العربية ودورها عند الشباب ومستقبل الوطن .
س١ هل يقوم مدرس اللغة العربية في الوقت الراهن بدوره أمام استهداف جيل الشباب لإلغاء ارتباطهم بلغتهم الأم ؟

اللغة العربية لها مكانتها العالية في نفوس أبنائها  وللمدرسة الدور الرئيس في حماية أصالتها والحفاظ عليها من أيّ استهدافٍ لوجودها.
 ويعد مدرّس اللغة العربية المسؤول الأول في جذب الطلاب إلى كنوز لغتنا للتعمّق في أسرارها القيّمة واكتشاف عظمتها. لذلك نجده واقفاً في خط الدفاع الأول عن اللغة العربية من خلال تواصله الدائم مع طلابه وتصويب الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية. التي تهاجمهم بشراسة في الوقت الحالي.
وذلك بتشجيع الطلاب على التحدث باللغة العربية الفصحى فيما بينهم وحفظ أشعار العرب القدماء و تدريسهم الأساليب النحوية والبلاغية التي تختص بها لغتنا الأم.

س٢ ماهي الوسيلة الثقافية والتعليمية التي يجب أن يسلكها مدرس اللغة العربية بعد أن أبعدت الشبكات الإلكترونية الجيل عن لغته العربية؟

تتعدّد الوسائل التي يستطيع بها المدرّس تمكين أصول اللغة العربية وآدابها في عقول طلابه. وأهمها إجراء تحديات معرفية فيما بينهم كالمسابقات الأدبية التي تفتح أمامهم سبل الإبداع والابتكار  و تحثهم على البحث والاطّلاع في المصادر والمراجع فتنمّي لغتهم وتوسّع مداركهم ويكتسبون المهارات اللغوية بأسلوبٍ شيّقٍ يبحرون معه بأمانٍ للوصول إلى شواطئ المعرفة.
س٣أنت كمدرسة وشاعرة أليس هناك دور للأدب والاهتمام به في تنمية اللغة العربية عند الشباب ؟

أدبنا العربي إناء الفكر ومستودع القيم يرتقي باللغة العربية، و يشحنها بالخيال والعاطفة، ويدعمها أيضاً بانتقاء مفرداتها و رصف تراكيبها كحبّات اللؤلؤ على جيد المعاني.
 واللغة العربية تسند الأدب حين تمدّه بما يعينه على إيصال الأفكار بتعابيرَ فصيحةٍ وألفاظٍ موحيةٍ في الأجناس الأدبية المتنوعة كالشعر والنثر  والقصّة والنقد.
فيصبح الأدب منهلاً لنفوس الشباب المتعطّشة للجمال والعلم والمعرفة.
يصقل مواهبهم، و يفتّح بصائرهم و تزهر أرواحهم ، ليجدَ الشباب في الأدب حياةً جديدةً، للتعبير عن مشاعرهم وخلجات قلوبهم بحرّية ومسؤولية.
س٤في السابق كان جيل الشباب يتبارزون في حفظ الشعر فكانت لغتهم أقوى ..ماذا حصل كي يبتعد الجيل عن هذه العادات الجميلة التي مكنتهم من لغتهم ؟

كان الشعر العربي مؤنساً لجيل الشباب يتسابقون إلى حفظه، و يتباهون بشرح معانيه.  بالإضافة إلى الكتب والمجلّات التثقيفية التي يتبارزون بقراءتها، وكانت تشكّل ملفّاً تعريفيّاً بهم.
لكنّ الغزو التقنيّ السريع في وسائل الاتصال وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي الساعية إلى بث سمومها بين الشباب، حرفتهم عن التمسّك بأصالتهم، وأبعدتهم عن منابع المعرفة إلى أماكن لم تألفها الثقافة العربية فأهملوا الكتب الورقية وأضاعوا معها هوّيتهم.

س٥هل لموهبتك الشعرية دور في تمسكك في اللغة وماذا تقولين لجيل الشباب ..بما يخص الشعر والتراث الثقافي الأصيل؟
موهبتي الشعريّة تكاملت مع المخزون اللغويّ الذي حرصت على اكتسابه من كتب القدماء،  فتبلورت في نصوص إبداعيّة نضحت بمشاعري المتغيّرة و أظهرت مبادئي الأخلاقية الثابتة.
أتمسك بشدة باللغة العربية فهي رباط الأدب وحبل النجاة وأدعو جيل الشباب إلى  العودة إلى التراث العربي الذي يغذي تجاربهم الإبداعية ويقوّي وجودهم.
تراثٌ عظيمٌ معارف بحرُ
فعودوا إليها ليعظمَ أجرُ
تصانُ بنحوٍ حروفٌ تسرُّ
أمانة جيلٍ لجينٌ وتبرُ
وماضٍ تليدٌ ينادي فبرّوا
عهود بلادي ضياءٌ وفخرُ

عتاب السعد