خاص بالموظفين والمدراء: احذروا إدمان العمل!
شعوب وعادات
السبت، ٢٦ يونيو ٢٠٢١
ماذا يعني مصطلح "إدمان العمل"؟ وما هي أسباب هذه الحالة الخطيرة التي تتزايد تحذيرات المتخصّصين منها؟
سؤالان حملهما "سيدتي. نت" إلى مُدرّبة تطوير السلوك، والاختصاصيّة في الأنماط الشخصيّة أهداب باصهي.
مُدرّبة تطوير السلوك أهداب باصهي
ما هو إدمان العمل؟
مدمن العمل يشعر أنّ لا جدوى له خارج الوظيفة، لتحمل ساعاتها الارتياح النفسي له، مهما طالت
إدمان العمل، مُصطلح يُشير إلى أنّ الموظف يستمدّ قيمته من العمل، وبالتالي يشعر أنه لا جدوى له خارج الوظيفة، لتحمل ساعاتها الارتياح النفسي له، مهما طالت. هذا الموظّف يعيش اضطرابًا نفسيًّا حسب عالم النفس واين ارتس ،لأن علاقته بعمله تشبه إلى حدّ كبير الإدمان على المخدّرات. علمًا أن بعض الموظفين يرفض الوظيفة، عندما يطلب منه مديره أن يعمل لساعات إضافيّة عن عقد العمل، فيما البعض الآخر قد يستجيب، حسب حاجته للعمل.
علامات إدمان العمل
1. شعور الموظّف أنّه غير مرتاح إلا فيما هو يعمل، وأنّه عديم القيمة إذا لم ينجز مهامه العمليّة.
2. مُلاحظة الموظّف أنّ الناس في محيطه كثيرو التذمّر من كثرة الوقت، الذي يقضيه في العمل، بخاصة الزوجة والأبناء...
3 .تهرب الموظّف من مشاعره السلبيّة، مثل: القلق أو الاكتئاب عن طريق الاستغراق في العمل.
4. إتمام الموظّف العمل خارج المكتب، خلال الإجازة الأسبوعيّة أو الشهريّة.
5. شعور الموظّف أنّه لا يمارس أي هواية، بل لا يفعل سوى العمل.
6. مُلاحظة الموظّف أنّه يُعاني مشكلات صحّية، ولا يأكل بشكل صحي أو ينام لساعات كافية.
آثار سلبيّة
في كلّ مرّة لا يوفي فيها مدمن العمل بأعماله، كما هو متوقّع، يشعر بالإحباط
تدنّي مستوى تقدير الذات، لأنّ الموظّف يرى رضاه عن نفسه من خلال العمل، ففي كلّ مرّة لا يوفي فيها بمهامه، كما هو متوقّع، يشعر بالإحباط وجلد الذات.
زيادة التوتّر والغضب وتدنّي المستوى الصحّي. وفي هذا الإطار، أظهرت دراسات صادرة عن جامعة "بيرغن" أنه "كلّما زادت عدد ساعات العمل، انخفضت الإنتاجيّة، وزاد التوتر وشكاوى الموظفين المتعلقة بالمستوى الصحّي".
انخفاض جودة النوم والأرق المُستمرّ بسبب الشعور بالضغط العصبي جرّاء قضاء وقت طويل في العمل.
التوتر الأسري بسبب الغياب المستمر عن المسؤوليّات.
زيادة الاضطرابات النفسيّة المؤدية إلى الاكتئاب، بخاصّة لو فقد عمله.
كيف نتجنّب إدمان العمل؟
تدعو الاختصاصيّة أهداب باصهي إلى ضرورة اعتراف الموظّف بوجود مشكلة، مع تغذية الذات بأن قيمة الإنسان تنبع من داخله وليس من خلال المُسمّى الوظيفي أو الحساب البنكي.
تلفت الاختصاصيّة إلى أهمّية السعي إلى الاتزان النفسي، من خلال إعطاء كل دور في حياته ما يستحقّ، مع تخصيص الوقت لراحة النفس والعقل والجسد. وفي هذا الإطار، يفيد البحث عن المتعة من خلال أداء أنشطة، كالرياضة أو الزيارات الاجتماعية أو السفر...
تجنّب العمل في المنزل، مع تخصيص وقت للتغذية الروحية، وتجنب تناول الأكل أثناء العمل.