ختام قمة «الأطلسيّ»: مفهوم استراتيجيّ جديد... والعين على الصين

ختام قمة «الأطلسيّ»: مفهوم استراتيجيّ جديد... والعين على الصين

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠٢٢

أعلن حلف «شمال الأطلسي» (ناتو)، في ختام قمته المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، أن دول الحلف تعهّدت بتقديم المزيد من المساعدات الدفاعية والمالية لأوكرانيا، موافقةً على مفهوم استراتيجي جديد للحلف حتى عام 2030.
وأفاد الحلف بأنه يعتزم «نشر تعزيزات مؤلفة من قوات متأهّبة للقتال على حدوده الشرقية»، معلناً أن «قادة دول الناتو وافقوا على مفهوم استراتيجي جديد للحلف حتى عام 2030».
وأضاف البيان: «اتفق قادة الحلف على دعوة فنلندا والسويد رسمياً للانضمام إلى الحلف بعدما أبرمت تركيا اتفاقاً مع الدولتين الإسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما، كما تمت الموافقة على توقيع بروتوكولات الانضمام».
بالتوازي، اعتبر الحلف أن الصين تشكل «تحدّياً لمصالح» دول الناتو و«أمنها» في خريطة الطريق الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها خلال قمته في مدريد.
وحول هذا «المفهوم الاستراتيجي»، قال الحلف إن «طموحات الصين المعلنة وسياساتها القسرية تتحديان مصالحنا وأمننا وقيمنا»، مُديناً «الشراكة الاستراتيجية» بين بكين وموسكو «ضد النظام الدولي».
وهذه المرة الأولى التي تذكر فيها هذه الوثيقة الصين التي لم تُدرج تاريخياً ضمن مهمة حلف «شمال الأطلسي».
كما أدان الحلف بكين وموسكو في «محاولاتهما المتبادلة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد»، مشيراً إلى أن الصين تستخدم «مروحة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة نفوذها الدولي فيما تبقى غامضة حول استراتيجيتها ونياتها وتعزيزها العسكري».
وأشار الحلف كذلك إلى الهجمات السيبيرانية الصينية «السيئة النية» و«نشر المعلومات المضلّلة» و«أدبيات المواجهة».
وكان الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، قد رأى أن «الصين ليست خصماً لكن يجب أن نأخذ في الحسبان العواقب على أمننا عندما نرى أنها تستثمر بكثافة في معدات عسكرية جديدة»، ومحاولة «السيطرة على بنى تحتية أساسية مثل شبكات الجيل الخامس (5 جي)».