روسيا وأوكرانيا.. المعارك تستنزف مخازن الأسلحة
أخبار عربية ودولية
الأحد، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢
تشير معطيات ميدانية وتصريحات من مسؤولين روس وأوكرانيين، وتقارير صحف غربية، إلى ضغوط على جبهة الحرب على الطرفين، نتيجة كثافة استخدام الذخيرة من الأنواع كافة، وطول أمد الحرب، مع توقعات باستمرارها طيلة العام المقبل، وفق المؤشرات الحالية، حسب ترجيح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي تحدث خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويروج طرفا الحرب، أن نقص الذخيرة لدى الخصم، تشكّل أزمة، غير أن هذا الأمر ينطبق على الطرفين في الوقت الحالي. فقد طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة، بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها للقتال في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمركز تولا لتصنيع الأسلحة، إن الحرب الروسية في أوكرانيا، تأتي في إطار جهد تاريخي، لمواجهة ما أسماه التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية. وأضاف «المهمة الرئيسة التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري، هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية، بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد، بالكميات اللازمة، والجودة المناسبة، في أقرب وقت ممكن». وأردف «من المهم أيضاً تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكل كبير، بناء على الخبرة القتالية التي اكتسبناها».
تضرر السلاح الأوكراني
في الوقت نفسه، تحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أول من أمس، بفخر، أن القوات الروسية ألحقت ضرراً بالغاً بمخزون الأسلحة الأوكرانية، التي باتت «قريبة من الصفر»، على حد تعبيره. ورغم أن الغرب يمد أوكرانيا بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، إلا أن القدرات الدفاعية لأوكرانيا، أي الصناعات العسكرية، تضررت بشدة، بسبب الضربات الصاروخية الروسية.
تقرير بريطاني
في السياق، رجحت الاستخبارات البريطانية، أن تكون قلة الذخيرة والصواريخ، وراء الحد من العمليات الهجومية الروسية في أوكرانيا.
وفي تحديث استخباراتي يومي من وزارة الدفاع البريطانية «من المرجح أن (الكرملين)، حد من ضرباته الصاروخية طويلة المدى، ضد البنية التحتية الأوكرانية، لنحو مرة في الأسبوع، جراء محدودية صواريخ كروز المتاحة». ووفقاً للتحديث، فإن مخزون القوات الروسية من ذخيرة المدفعية، قد لا يكون كبيراً بما يكفي «للقيام بعمليات هجومية واسعة النطاق».