(على كيفك).. بقلم: مالك حمود

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٧ أبريل ٢٠٢٤

مازلنا على قناعة بأن لعبتنا الجماعية الثانية تعيش أغرب مراحلها، فأنظمة المسابقات تؤكد ذلك بعدما أصابها من تعديلات وابتكارات فيها الخروج عن المألوف الذي ألفناه منذ عشرات السنين.
آخر الابتكارات نراها في مسابقة كأس الناعمات التي تنطلق مؤخراً بدمشق حيث يقتصر عدد الفرق المشاركة فيها على 6 أندية فقط.!
على أي أساس تم تحديد هذه الفرق الستة فقط للمشاركة في المسابقة؟
وهل يكفي أن تكون صاحبة المراكز الستة الأولى بنهاية الدور الأول للدوري كي تتم دعوتها فقط للمشاركة في هذه المسابقة؟
ومنذ متى كانت مسابقة الدوري مؤهلة لمسابقة الكأس؟
أين حق المشاركة لبقية الأندية سواء كانت درجة أولى أم حتى درجة ثانية؟
وعلى أي أساس يتم نسف السيرة الذاتية والتاريخية لهذه المسابقة التي طالما كانت تشارك فيها أندية الدرجة الأولى بشكل إلزامي فيما ترحب بمشاركة من يرغب من أندية بقية الدرجات لتكون الفرصة السنوية الوحيدة التي تحقق اللقاء في الملعب بين أندية مختلف الدرجات. وبالطبع فالمنافسة فيها لا تخلو من بعض المفاجآت المثيرة حسب العادة. وإن كانت المفاجأة واردة في كرة القدم أكثر من كرة السلة.
فعلى أي أساس يتم تغيير معالم المسابقة. ولمصلحة من يتم ذلك. وهل مصلحة اللعبة تتحقق بتقليص عدد المتنافسين. وتخفيض عدد المباريات؟
وهل تم تعديل المسابقة أم تبديلها؟
إذا كانت مسألة (تبديل) فأين البديل حيث يلمّح البعض من قيادة اللعبة إلى صيغة جديدة في اسم المسابقة والمعلنة بشكل رسمي في وثائقها الرسمية، فمصلحة اللعبة تستوجب تعدد وتنوع المسابقات، والإكثار ما أمكن من المباريات.
أما إذا كانت مجرد (تعديل) فإننا نجدها خطوة غير موفقة، فأين العمل على تعزيز الخريطة الجغرافية والديموغرافية للعبة؟
وكيف تقبلتها إدارات الأندية، أم إنها تعاملت معها من مبدأ توفير المال والجهد حيث الأولوية عندها لكرة القدم وسحرها الواهم.
اللعبة أمانة في أعناق القائمين عليها، ومن لا ير من الغربال فهو أعمى، ولا يمكن تغطية ضوء الشمس بالغربال.
وسيذكر التاريخ أن اللعبة عاشت واحدة من أغرب أيامها، والسنوات القادمة ستكشف ذلك وخصوصاً عندما يعتزل الكبار، ونجد أمامنا العدد المحدود من الصغار.
الوطن