كييف تحثّ سكان خيرسون على إخلائها قبل «هجوم مضاد»
أخبار عربية ودولية
الاثنين، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢
حثّت السلطات الأوكرانية سكان مدينة خيرسون على مغادرتها من أجل «تسهيل هجوم مضاد» للجيش الأوكراني لاستعادة السيطرة عليها من القوات الروسية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، إنه يجب على سكان منطقة خيرسون وخاصة أولئك الذين لديهم أطفال، الاستفادة من الفرص التي «يوفرها المحتلون» للمغادرة من أجل تسهيل الهجوم المضاد للجيش الأوكراني لتفكيك المنطقة.
وقالت: «اهتموا بأنفسكم، من فضلكم، لأن جيشنا سيستعيد هذه الأراضي بالقوة. إرادتنا للقيام بذلك لا تتزعزع. وسيكون من المهم جداً فتح الممر الإنساني عندما يكون الأطفال هناك»، مشيرة إلى أن ذلك كان «مهماً في ماريوبول، ولكن في منطقة خيرسون سيكون الأمر أكثر أهمية لأن العدو يتعلم ويصبح أكثر تشاؤماً ويستخدم الدروع البشرية وخاصة الأطفال».
وأضافت: «نعلم أن هناك أطفالاً هناك وسنكون عاجزين ولا نريد ذلك صدقوني»، مشيرة إلى أن «إنهاء الاحتلال سيحدث بسرعة كبيرة. سيكون هناك بالتأكيد هجوم مضاد».
ودعت فيريشوك، التي تشغل وزيرة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتاً، إلى ذلك خلال جلسة إحاطة حول «العمل مع المشردين داخلياً، وتبادل الأسرى والممرات الإنسانية»،
كما حثّت الأوكرانيين على المرور عبر شبه جزيرة القرم إلى دول ثالثة، مؤكدة أن السلطات الأوكرانية لن تعاقبهم على ذلك.
وقالت: «إنهم لا ينتهكون القانون إذا مروا عبر شبه جزيرة القرم المحتلة لمدة ساعة. نحن نعلم أنه اليوم ليس الممر الإنساني الوحيد، إذا كان بإمكانك تسميته، ومن الممكن المغادرة (...) بمجرد وصولك إلى أراضي دول ثالثة ــــ الاتحاد الأوروبي أو أي مكان آخر ــــ اتصل بأية قنصلية أو ابحث عن إمكانية الاتصال بنا عبر الهاتف. حتى بدون أي مستندات، سيُسمح لك بالدخول جميع البلدان. كما هو مطلوب، سنقوم بإعداد المستندات، وسنقوم بتمريرها إلى القنصلية، حيث ستتواجد».
وفي وقت سابق، طرد الجيش الأوكراني القوات الروسية من خط الدفاع الأول في منطقة خيرسون، وفق السلطات الأوكرانية. واعتباراً من 14 حزيران، تمركزت القوات الأوكرانية على بعد مسافة 10 إلى 15 كيلومتراً من خيرسون.
وفي 16 حزيران، شنّت السلطات الأوكرانية هجوماً صاروخياً على مركز للمعدات الروسية بالقرب من نوفايا كاخوفكا في منطقة خيرسون.
وقد صرّح جنرال القوات المسلحة الأوكرانية، دميترو مارشينكو، أن مدينة كيرتش ستكون «الهدف الأول» للقوات الأوكرانية بعد تلقي أسلحة ثقيلة، بينما في خيرسون «سيتم هزيمة المقاتلين الروس».