لافروف: مخاطر النزاع العالمي تتزايد بسبب أوكرانيا
أخبار عربية ودولية
الخميس، ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أن مخاطر النزاع العالمي تتزايد.
وأشار لافروف، إلى أن الغرب بعد الحرب الباردة قرر أنه سيحدد مصير البشرية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار العالمي، وأنه تحت قيادة الولايات المتحدة يلجأ الغرب إلى المعايير والقواعد بشكل انتقائي.
وأضاف: "على وجه التحديد، من أجل منعهم، وتوجيه الأحداث في اتجاه سلمي، أصرت روسيا وتصر على احترام جميع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وتطبيقها ليس بشكل انتقائي، ولكن في مجملها وترابطها، بما في ذلك مبادئ المساواة في السيادة بين جميع الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام سلامة أراضيها، وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
كما أكد لافروف أن الدول الغربية تتجنب إجراء محادثة موضوعية حول أسباب النزاع في أوكرانيا، لأنها لا تمتلك حججا لإجراء حوار صادق.
وقال: "اليوم، في خطاب خصومنا، لا نسمع سوى شعارات: "الغزو، العدوان، الضم" ولا توجد كلمة واحدة عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة، أو كيف رعوا لسنوات عديدة نظاما نازيا علنيا أعاد كتابة نتائج الحرب العالمية الثانية وتاريخ شعبها بشكل علني.
وتابع: "الغرب يتجنب المحادثة القائمة على الحقائق واحترام جميع متطلبات ميثاق الأمم المتحدة. على ما يبدو، ليس لديه أي حجج لإجراء حوار صادق".
وشدد وزير الخارجية الروسي، على أن الدول الغربية التي عطلت تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن التسوية في أوكرانيا، مسؤولة عن انهيار أوكرانيا والتحريض على الحرب الأهلية هناك.
وأشار لافروف إلى أنه يبدو اليوم أن "الممثلين الغربيين يخشون المناقشات المهنية التي تكشف ديماغوجيتهم، وعندما يتحدثون عن سلامة أراضي أوكرانيا، فإنهم ينسون قرارات الأمم المتحدة بشأن ضرورة أن تعيد باريس جزيرة مايوت إلى جزر القمر، وأن تغادر لندن أرخبيل تشاغوس وتبدأ المفاوضات مع بوينس آيرس بشأن جزر مالفيناس.
وأضاف الوزير، "هؤلاء المدافعين" عن السلامة الإقليمية لأوكرانيا يتظاهرون الآن بأنهم لا يتذكرون معنى اتفاقيات مينسك، والتي كانت تتمثل في إعادة توحيد دونباس مع أوكرانيا مع ضمانات احترام حقوق الإنسان الأساسية.
وأضاف أن "الغرب الذي أحبط تنفيذها (اتفاقيات مينسك) يتحمل المسؤولية المباشرة عن انهيار أوكرانيا والتحريض على الحرب الأهلية هناك".
وقال لافروف إن روسيا الاتحادية لا ترفض المفاوضات بشأن أوكرانيا، وإذا أرادت الولايات المتحدة، فيمكنها إعطاء الأمر لكييف بإلغاء المرسوم الذي يحظر الحوار مع موسكو.
وأشار لافروف في كلمته أمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى أن فلاديمير زيلينسكي وقع على مرسوم يحظر المفاوضات وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بهذه الدرجة، فأعتقد أنه لن يكون من الصعب إعطاء الأمر بإلغاء مرسوم (فلاديمير) زيلينسكي".
وأوضح خلال الاجتماع: "فيما يتعلق بالمفاوضات، فإننا لا نتخلى عنها حتى الآن، لقد تحدث الرئيس بوتين عن هذا الأمر مرات عديدة، بما في ذلك في الآونة الأخيرة".
ويقام الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر. ويرأس الوفد الروسي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.