ما هو تأثير الدورة الشهرية على نفسية المرأة وأهم النصائح للتكيف
صحتك وحياتك
الثلاثاء، ٤ أكتوبر ٢٠٢٢
تؤثر الدورة الشهرية على حياة المرأة بشكل عام، ليس فقط بالنسبة للناحية الجسدية والتغيرات الجسمانية التي تشهدها كل شهر قبل وخلال نزول الحيض، وإنما أيضاً تأثيرات نفسية نتيجة عدم انتظام الهرمونات خلال هذه الفترة الشهرية من حياة المرأة منذ البلوغ وحتى سن انقطاع الطمث.
وتحدث الدورة الشهرية نتيجة التقلبات الهرمونية ما بين الغدة النخامية في الدماغ والمبيضين، حيث تقوم الهرمونات الجنسية الأنثوية (الأستروجين والبروجيسترون) كل شهر بإعداد وتهيئة جسم الأنثى لدعم الحمل عند حدوثه، ولكن بدون حدوث الإخصاب يبدأ الحيض.
ونتيجة لهذه التقلبات، تتأثر المرأة بشكل كبير على الصعيد الجسدي والمتمثل بآلام في البطن والصداع والتقلصات وغيرها، وعلى الصعيد النفسي لجهة الإكتئاب والبكاء والتوتر واضطراب النوم.
فما رأيك لو نتعرف سوياً في موضوع اليوم على تأثيرات الدورة الشهرية على نفسية المرأة بعمق، ومنها نتطرق لأهم النصائح للتخفيف من حدة هذه التأثيرات والتكيف معها كي تمر مرحلة الطمث بأقل المضاعفات؟
ما هو تأثير الدورة الشهرية على نفسية المرأة
لا شك في أن تأثيرات الدورة الشهرية على نفسية المرأة تبدأ قبل نزول الحيض وخلاله، وهي تأثيرات قد تتفاوت بين امرأة وأخرى لجهة حدتها ومدتها.
ويشير كلا موقع "كل يوم معلومة طبية" وموقع "ويب طب" إلى أن تأثير الدورة الشهرية على نفسية المرأة ينقسم ضمن الإطار الزمني التالي:
الفترة الأولى PMS: أو متلازمة ما قبل الحيض، وتحدث قبل نزول الدورة الشهرية عادة بأسبوع. وخلال هذه الفترة، تشهد مستويات الاستروجين والتوستوستيرون والبروجسترون انخفاضاً كبيراً ما يؤثر على الحالة النفسية للمرأة ويجعلها سريعة الغضب وتنفعل لأقل مشكلة أو تفصيل غير اعتيادي. كما قد تواجه المرأة خلال هذه الفترة حالات من قلة أو صعوبة النوم وتقلبات مزاجية حادة.
الفترة الثانية موعد الدورة الشهرية: وتبدأ مع اليوم الأول لنزول الدورة الشهرية ولمدة تتراوح بين 2 – 7. وخلال هذه المدة، تنخفض مستويات الإستروجين في الجسم بشكل كبير، ما يتسبب في انخفاض الطاقة، الشعور بالألم والتقلصات خلال أول يومين، والشعور بالتعب والثقل في الثديين. ومع مرور الأيام الأولى للدورة الشهرية، ترتفع مستويات الإستروجين مرة أخرى، لتستعيد المرأة القدرة على التركيز، وتقل المشاعر السلبية.
الفترة الثالية ما بعد الدورة الشهرية: حتى بعد انقضاء أيام الدورة الشهرية المعهودة، فإن دورة الطمث تبقى مستمرة لحين موعد الدورة القادم. وبعد الدورة الشهرية، تبدأ مستويات الإستروجين والبروجسترون بالارتفاع، وتظهر تأثيرات هذه الزيادة لجهة ارتفاع مستويات الطاقة لديكِ بشكل ملحوظ، زيادة الرغبة الجنسية. إلا أن زيادة الهرمونات قد تؤدي لزيادة التوتر، لذا ينصحك الخبراء بتجنب أي مؤثرات سلبية خلال هذه الفترة.
وبعد أسبوع أو أكثر على انتهاء الدورة الشهرية، تبدأ مستويات الهرمونات بالعودة لوضعها الطبيعي والمتوازن، لتصبح الأمور أكثر هدوء في تلك الفترة. وهذه الفترة غالباً ما تكون فترة التبويض، لتزداد خلالها فرص الحمل.
أهم النصائح للتكيف مع تأثير الدورة الشهرية على نفسية المرأة
لحسن الحظ، أن تأثيرات الدورة الشهرية المزعجة على نفسيتك لا تلبث أن تنتهي بانتهاء الطمث. إلا أنه لا يمكن الإنكار أنها فترة صعبة تضعك بمواجهة تحديات نفسية حادة، وينبغي عليك معرفة كيفية التكيف معها، للتخفيف من حدتها قدر الإمكان.
وأهم النصائح للتكيف مع تأثير الدورة الشهرية على نفسية المرأة كما يراها الخبراء، هي الآتية:
تعقب دورة الحيض الخاصة بك وكافة الأعراض والتغيرات النفسية التي تواجهين خلال هذه الفترة، ما يساعد على تحديد الطبيعي منها والتنبه لغير الطبيعي والتي قد يستدعي بعضها استشارة الطبيب لتحديد العلاجات المناسبة مثل حبوب منع الحمل، والتي يجب تناولها تحت إشراف طبي.
الاعتماد على بعض الطرق الطبيعية للتخفيف من تأثيرات الدورة الشهرية على النفسية، ومنها تناول الأطعمة الغنية بمادة السيروتونين والتي تحسن المزاج وتعزز الشعور بالسعادة كالسلمون والأفوكادو.
القيام ببعض التغييرات في روتينك اليومي، مثل تناول أطعمة صحية والنوم بشكل كافي وممارسة بعض التمارين الرياضية أو الرياضات التي تحسن الحالة المزاجية كاليوغا والتأمل.