مدرستا عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة بحمص تستأنفان العملية التعليمية غدا

مدرستا عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة بحمص تستأنفان العملية التعليمية غدا

أخبار سورية

السبت، ١١ أكتوبر ٢٠١٤

أكدت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتورة هديل الأسمر أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من الأوضاع الراهنة لتمكينهم من تجاوز الآثار النفسية للأزمة والعودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية.

وأشارت الأسمر خلال لقاء جمع أهالي وأطفال مدرستي عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة وعددا من الجهات المعنية إلى ضرورة تخصيص وقت محدد خلال العمليتين التربوية والتدريسية ضمن المدارس للدعم النفسي للاطفال.000

ولفتت الاسمر إلى أن أطفال المدرستين “سيبدؤون غدا برسم لوحة جماعية تعبر عن انفعالاتهم و مشاعرهم وما يدور في مخيلتهم ليتم عرضها في ذكرى مرور أربعين يوما على الجريمة الإرهابية النكراء” مشيرة إلى أنه سيتم إرسال اللوحة إلى الأمم المتحدة في رسالة للعالم تثبت إيمان أطفال سورية بوطنهم واعتزازهم بشهدائهم.

من جهته أكد مدير التربية بحمص أحمد إبراهيم ضرورة تضافر جميع الجهود في وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للتلاميذ الذين استهدفهم الإرهاب في مدارسهم ولاسيما مدرستي عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة.

بدوره نوه عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية بالمحافظة نصر الحسين بارادة وتصميم الأطفال و ذويهم على مواصلة العلم مؤكدا أن الإرهاب لن يثني هؤلاء الأطفال عن مواصلة طريق رفاقهم الشهداء.

وقدم الأهالي خلال الاجتماع عددا من المقترحات التي من شأنها زيادة عوامل الامن و الامان للمدارس في ظل الظروف الراهنة.

وأوضحت مديرتا المدرستين فاطمة حسين و سعدية الزمتلي أن هذا اللقاء هو لدعم وتمكين الأطفال لتجاوز الآثار السلبية للعمل الإرهابي الذي استهدفهم مؤكدتين الجاهزية التامة لاستقبال التلاميذ وأهاليهم غدا في أجواء مريحة بعيدا عن الخوف والقلق وبمزيد من الاصرار و الايمان بمواصلة درب العلم و النور.9

وألقى عدد من الاطفال قصائد وطنية تتغنى بحب الوطن والشهادة معاهدين رفاقهم الشهداء بمواصلة العلم وتحقيق احلامهم بما فيه خير الوطن.

وفي السياق ذاته اكد مدير الخدمات الفنية بالمحافظة المهندس أمين العيسى انتهاء أعمال الترميم و الصيانة للمدرستين لإزالة آثار التفجيرين الإرهابيين حيث دأبت ورشات الصيانة خلال عطلة العيد على اعادة الوضع الطبيعي للمدرستين و الشوارع المحيطة بهما و ذلك تمهيدا لاستقبال التلاميذ غدا.

وكان تفجيران إرهابيان استهدفا مجمعا للمدارس في حي عكرمة بمدينة حمص في الأول من الشهر الجاري أديا إلى استشهاد واصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والحاق اضرار مادية بالمكان.