مصدر دبلوماسي أردني: تشكيل خلية أزمة في عمان لمتابعة ما يجري في السويداء

مصدر دبلوماسي أردني: تشكيل خلية أزمة في عمان لمتابعة ما يجري في السويداء

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ سبتمبر ٢٠٢٣

كشف مصدر دبلوماسي أردني أن بلاده شكلت خلية أزمة لمتابعة ما يجري في محافظة السويداء وإجراء الاتصالات مع دوائر القرار السوري ولجان التنسيق الأميركية الموجودة قرب المنطقة وأيضاً الحكومة العراقية، وذلك بالتوازي مع مراقبة الأردن أمنياً لأي تحركات على حدوده وما يجري في العمق السوري وفق تقدير خبراء.
 
وأشار المصدر في تصريح نقلته صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية أمس، إلى أن سياسة الأردن في أزمة السويداء، هي المراقبة عن بعد لمسار الأحداث والاستمرار في جمع المعطيات والمعلومات.
 
وأوضحت الصحيفة أن خلية الأزمة الدبلوماسية الأمنية الجديدة هدفها تثبيت تلك المتابعة والمراقبة وتزويد دوائر صناعة القرار بأي معلومات ومعطيات تخص ما يحصل في محافظة السويداء حرصاً على بقاء المعلومات طازجة وللمساعدة في رسم السياسيات اللازمة، مشيرة إلى أن الأردن يتعامل باهتمام مع تدحرج وتطورات الحراك الشعبي في المحافظة.
 
ويفترض حسب الصحيفة أن تساهم تقييمات الخلية المشكلة بتقديم رؤية أوضح عن ما يجري داخل السويداء حرصاً على الأمن الحدودي الأردني خصوصاً مع وجود عشرات الكيلومترات من المواقع الحدودية المشتركة بمحاذاة مدن السويداء وأريافها قرب البادية الشمالية الأردنية.
 
وذكرت الصحيفة أن الخبراء يقدرون بأن الأردن يراقب أمنياً أي تحركات على حدوده كما يراقب ما يجري في العمق السوري.
 
وأضافت: إن الاتصالات تشمل دوائر القرار السوري ولجان التنسيق الأميركية الموجودة قرب المنطقة وأيضاً الحكومة العراقية.
 
وسبق لصحيفة «عمون» المحلية أن نشرت تقريراً تحدثت فيه عن سيناريو يدعمه الأميركيون بإقامة منطقة حظر طيران فوق محافظة السويداء لأغراض دعم وحماية الشعب كما تحدثت «عمون» من دون الكشف عن مصادرها المباشرة عن مشروع يتفاعل سياسياً لإقامة «حكم ذاتي أو كيان سياسي جديد في محافظة السويداء».
 
وأول من أمس، ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أن النائب في الكونغرس الأميركي فرينش هيل، أجرى اتصالاً هاتفياً مع كل من شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء حكمت الهجري، ومتزعم ميليشيا «جيش سورية الحرة» الموالية لقوات الاحتلال الأميركي في قاعدة «التنف» غير الشرعية، محمد فريد القاسم.
 
ورغم أن تقارير إعلامية سبق أن أشارت إلى أن تحركات السويداء مدعومة من جهة الحكومة الأردنية، إلا أن المصادر الرسمية تنفي تلك المعطيات مع تأكيد أن الأردن يكتفي بمراقبة الأحداث، بحسب «رأي اليوم».