موسكو تعد أنقرة بيوم الحساب !
أخبار عربية ودولية
الخميس، ١٠ ديسمبر ٢٠١٥
لا يمكن للغة التاريخ سوى أن تكون قوية ولاذعة لأنها بنكهة الحقيقة غير القابلة للإنكار، القيصرية الروسية كانت في ذلك التاريخ قوة كسرت شوكة السلطان الشعوبي قبل قرون، وعلى مايبدو فإن هذا التاريخ أراد أن يطل برأسه مرةً أخرى في هذا الزمن، ستهب كل الرياح القطبية السيبيرية الروسية لتلفح رقاب العصمنليين في أنقرة وتصيبها بآلام مبرحة.
لقد قام الأتراك بنكش عش الدبابير، وأتوا بالدب الروسي إلى كرمهم، ليست حادثة إسقاط السوخوي سوى العودة لتاريخ العداء بين الدولتين، ففي آخر التصريحات الروسية، فقد حذّر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنقرة من إرسال قوات إلى سوريا على غرار تدخلها العسكري في العراق، موضحاً أن الخطوات التركية في العراق شكلت مفاجأة حتى بالنسبة لواشنطن.
وفي سياق متصل فقد أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لوزير الدفاع سيرغي شويغو بعدم فتح الصندوق الأسود للقاذفة الروسية “سو-24″ إلا بحضور خبراء دوليين، مؤكدا تمسك موسكو بموقفها تجاه أنقرة.
إذاً فإن الروس قرروا فتح ملف الحساب للأتراك، بدأ الأمر بعقوبات اقتصادية وإلغاء للاتفاقيات والاتصالات العسكرية، وتصاعد منسوب التصريحات، قام الأتراك بمشاكسة في العراق، وأدخلوا مئات الجنود مع آلياتهم إلى الشمال ، أردوغان أراد أن يسوق لنفسه صورة السلطان القوي ذي الشأن الإقليمي الذي يستطيع أن يتمدد في أي مكان، خرج التوبيخ الروسي على شكل تحذير، وأعلن أحفاد القياصرة موقفهم الاستباقي لأنقرة، إياكم والاقتراب من سوريا كما اقتربتم من العراق.
إن قيام أنقرة بأية خطوة أخرى على غرار ما سبق سيؤدي إلى تعاظم التوتر الروسي ـ التركي، بما يجعله يصل إلى مرحلة القطيعة التامة بل والعداء، كيف ستتخذ موسكو إجراءاتها الاستباقية التي ستمنع تركيا من الشروع بأي عمل توسعي عدواني ضد سوريا؟ هل ستشتد معركة الجبهة الشمالية في “حلب وادلب”؟ وذلك بهدف إنهاء حلم أنقرة بإقامة منطقة آمنة في الشمال؟ هل ستعزز روسيا ترسانة سلاحها بمختلف صنوفه في سوريا وعلى مقربة من الأراضي التركية بما يجعلها رسالة تحذير قوية عن يوم الحساب؟ ألا يعني ذلك بالضرورة تحرير العديد من المناطق التي تتواجد بها الجماعات المسلحة المدعومة من قبل الحكومة التركية، كما في سلمى وجبل التركمان والريفين الحلبي والادلبي مثلاً؟ بمعنى آخر إن تلك المناطق يجب أن تتحرر ثم أن تتحول إلى مناطق تُنصب عليها راجمات التوس1 وأنظمة الدفاع الجوي والمضادات ومحطات التنصت والتشويش كي تكون مشرفة على الجانب التركي وتشكل رادعاً له يكبله في الحركة.
من الواضح أن موسكو باتت مصرة أكثر من أي وقت مضى على محاسبة الأتراك، وتصريحات كل المسؤولين الروس تدعم ذلك، بحيث ستشهد الأيام المقبلة تعزيزاً للترسانة الروسية على الأرض السورية، وتصاعداً في وتيرة الأعمال القتالية برياً والتي سينتج عنها تحرير مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، وفي الجبهة الشمالية “حلب وريفه وإدلب”.
عربي برس
لقد قام الأتراك بنكش عش الدبابير، وأتوا بالدب الروسي إلى كرمهم، ليست حادثة إسقاط السوخوي سوى العودة لتاريخ العداء بين الدولتين، ففي آخر التصريحات الروسية، فقد حذّر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنقرة من إرسال قوات إلى سوريا على غرار تدخلها العسكري في العراق، موضحاً أن الخطوات التركية في العراق شكلت مفاجأة حتى بالنسبة لواشنطن.
وفي سياق متصل فقد أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لوزير الدفاع سيرغي شويغو بعدم فتح الصندوق الأسود للقاذفة الروسية “سو-24″ إلا بحضور خبراء دوليين، مؤكدا تمسك موسكو بموقفها تجاه أنقرة.
إذاً فإن الروس قرروا فتح ملف الحساب للأتراك، بدأ الأمر بعقوبات اقتصادية وإلغاء للاتفاقيات والاتصالات العسكرية، وتصاعد منسوب التصريحات، قام الأتراك بمشاكسة في العراق، وأدخلوا مئات الجنود مع آلياتهم إلى الشمال ، أردوغان أراد أن يسوق لنفسه صورة السلطان القوي ذي الشأن الإقليمي الذي يستطيع أن يتمدد في أي مكان، خرج التوبيخ الروسي على شكل تحذير، وأعلن أحفاد القياصرة موقفهم الاستباقي لأنقرة، إياكم والاقتراب من سوريا كما اقتربتم من العراق.
إن قيام أنقرة بأية خطوة أخرى على غرار ما سبق سيؤدي إلى تعاظم التوتر الروسي ـ التركي، بما يجعله يصل إلى مرحلة القطيعة التامة بل والعداء، كيف ستتخذ موسكو إجراءاتها الاستباقية التي ستمنع تركيا من الشروع بأي عمل توسعي عدواني ضد سوريا؟ هل ستشتد معركة الجبهة الشمالية في “حلب وادلب”؟ وذلك بهدف إنهاء حلم أنقرة بإقامة منطقة آمنة في الشمال؟ هل ستعزز روسيا ترسانة سلاحها بمختلف صنوفه في سوريا وعلى مقربة من الأراضي التركية بما يجعلها رسالة تحذير قوية عن يوم الحساب؟ ألا يعني ذلك بالضرورة تحرير العديد من المناطق التي تتواجد بها الجماعات المسلحة المدعومة من قبل الحكومة التركية، كما في سلمى وجبل التركمان والريفين الحلبي والادلبي مثلاً؟ بمعنى آخر إن تلك المناطق يجب أن تتحرر ثم أن تتحول إلى مناطق تُنصب عليها راجمات التوس1 وأنظمة الدفاع الجوي والمضادات ومحطات التنصت والتشويش كي تكون مشرفة على الجانب التركي وتشكل رادعاً له يكبله في الحركة.
من الواضح أن موسكو باتت مصرة أكثر من أي وقت مضى على محاسبة الأتراك، وتصريحات كل المسؤولين الروس تدعم ذلك، بحيث ستشهد الأيام المقبلة تعزيزاً للترسانة الروسية على الأرض السورية، وتصاعداً في وتيرة الأعمال القتالية برياً والتي سينتج عنها تحرير مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، وفي الجبهة الشمالية “حلب وريفه وإدلب”.
عربي برس