نائب رئيس غرفة صناعة دمشق: السوق الروسية تشكل منفذاً واسعاً لتصريف منتجاتنا ويجب استثمارها
مال واعمال
الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠٢٣
محمد العمر
أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي أن الصناعي، بسبب ضعف القدرة الشرائية في الأسواق الداخلية، يبقى في مرحلة بحث دائم عن أسواق ومنافذ بيع خارجية لاستيعاب منتجاته، وذلك حتى يمكنه من الاستمرار بالعمل، فأي مُصنّع أكان غذائياً أم غيره، إذا لم يبحث عن فرص بيع ومنافذ بالخارج، فإن لديه مشكلة حقيقية، كونه يحتاج للعمل والاستمرار في دوران عجلة الإنتاج وتغطية التكاليف المالية لمنشأته، لافتاً إلى أن ما تمّ تصديره اليوم هو بالحدود الدنيا وغير كافٍ لتحسين واقع المنشآت الصناعية التي تعاني من ضعف كبير في التسويق الداخلي نتيجة عوامل عدة، منها ارتفاع تكاليف المواد الأولية المؤثرة سلباً على الدخل.
ويجد نحلاوي بالأسواق الصينية والروسية منفذاً واسعاً لتصريف المنتجات السورية، سواء أكانت صناعية أم زراعية، ولاسيما أن الصين تعدّ أكبر مستورد للحمضيات من مصر، وكذلك السوق الروسية التي تستوعب الكثير من المنتجات، لكن العقوبات التي فرضت عليها من الشركات الغربية والأمريكية ومنع الشركات الصينية من البيع والتوريد لها، أدى لإخراج جزء كبير من الشركات والصناعات العالمية من السوق بسبب خوفها من أثر وتبعات هذه العقوبات.
ورأى نحلاوي أنه يتوجّب على حكومتنا استثمار هذه النقطة والتوجّه لروسيا، من تقوية الصادرات السورية، والتسريع قدر المستطاع لكسب الوقت وطرق الأبواب المفتوحة، فالأسواق الروسية كبيرة، ولا يمكن الاعتماد فقط على أسواق دول الجوار من الأردن ولبنان والعراق ودول الخليج، فمثلاً إنتاج محصول الحمضيات في سورية كلّ عام يعتبر ضخماً ويلقى الدعم الكبير من قبل الدولة عبر هيئة تنمية الإنتاج ودعم الصادرات في تصريفه وتسويقه، مما يجعلنا نفكر بالطريقة التي يمكن فيها تصدير هذه المحاصيل للأسواق الروسية.
وبيّن نائب رئيس غرفة صناعة دمشق أن نسبة دعم الشحن بالبرادات من النافذة البحرية التي وضعتها الحكومة اليوم تعدّ جيدة، فإذا ما تمّ تطبيق الخطة على باقي الصادرات فسيكون لدينا بوابة كبيرة لدعم باقي المنتجات المحلية والصادرات الزراعية، ويكون من الأهمية تقوية صادراتنا بالخارج بشكل حتميّ وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنه كانت هناك خطة بوزارة النقل لإيجاد باخرة نقل بحرية على الخط بيننا وبين روسيا، لكن ذلك لم يحدث، وقيمة الدعم التي تقدّم للشحن في هذه المنتجات كانت تمكّن من شراء ناقلة بحرية منذ أربع سنوات، ولوفرت هذه العملية الكثير من المال على الخزينة.
وعن جودة المنتجات المصدّرة للخارج، أشار نحلاوي إلى أن روسيا أو الصين أو غيرهما، تأخذ بالمعايير الدقيقة والمواصفات العالمية لجودة المنتج، سواء أكان غذائياً أم زراعياً، والذي يكون خالياً بالتالي من الأثر المتبقي للمبيدات، لأنه إذا لم تكن بضاعة جيدة، فإنها سترفض من الصين وروسيا وستتمّ إعادتها وتكون الخسارة على المصدّر بإرجاع قيمة الدعم الذي أخذه من الدولة، لذلك فالتوعية، حسب قوله، ضرورية للفلاح بهذه المسائل من استخدام مبيدات ليس لها أي أثر متبقٍ.