نواب أتراك يهدّدون بإطلاق “معركة الأمعاء الخاوية” أردوغان مستعدٌّ لحرق تركيا مقابل الحفاظ على الحكم المطلق

نواب أتراك يهدّدون بإطلاق “معركة الأمعاء الخاوية” أردوغان مستعدٌّ لحرق تركيا مقابل الحفاظ على الحكم المطلق

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١١ سبتمبر ٢٠١٥

بدأ نواب من حزب الشعوب الديموقراطي مسيرة باتجاه مدينة جزيرة ابن عمر “بوتان”، والتي تخضع لحظر تجوّل منذ ستة أيام، وسط مخاوف بشأن الوضع الإنساني في المدينة.
وحاول زعيم الحزب صلاح الدين دميرداش وعلي حيدر كونكا ومسلم دوغان، اللذان يمثلان الحزب في حكومة تصريف الأعمال التركية، الوصول إلى المدينة في محافظة شرناق جنوب شرق البلاد، بسياراتهم، إلّا أن الشرطة رفضت السماح لهم بالمرور بسياراتهم بعد بلدة ميديات، وقال دميرداش: إن الوفد الذي يضم نواباً آخرين ومدنيين، سيقطع مسافة 90 كلم المتبقية سيراً على الأقدام، وأضاف: “هناك نحو 120 ألف شخص لم يتمكنوا من الخروج منذ ستة أيام بسبب حظر التجول في منطقة جزيرة”، وأضاف: “سنترك سياراتنا هنا وسنسير”.
وذكر الحزب أن أمر عدم السماح للعربات بالعبور أصدره شخصياً رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو.
من جانبها دعت ليلى زانا النائبة البرلمانية حكومة أنقرة وحزب العمال الكردستاني إلى وقف القتال مهدّدة بإضراب عن الطعام إذا لم يتحقق ذلك، وقالت، النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي خلال المسيرة في تصريحات نقلتها صحيفة حرييت، “عودوا إلى طاولة المفاوضات”.
وأضافت: “أوجّه نداء إلى كل الأطراف التي ترفع السلاح وإلا سأبدأ إضراباً عن الطعام حتى الموت، أفضل الموت على البقاء شاهدة على المجازر التي تقع”، وتابعت: إن “الذين يعرفونني يعرفون ذلك جيداً. لن اتراجع عن قراري حتى لو قطع رأسي. كفى الآن”.
وكانت النائبة شاركت في 2012 بإضراب عن الطعام للتعبير عن تضامنها مع السجناء الذي كانوا يطالبون بتحسين شروط اعتقالهم.
وسجنت ليلى زانا، التي منحها البرلمان الأوروبي جائزة لحقوق الإنسان، من 1994 إلى 2004 بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني.
وفي إطار فضح مخططات أردوغان المكشوفة النوايا والآليات، قال المدون التركي فؤاد عوني، الذي يحظى بمتابعة شعبية كبيرة وسبق له أن نشر معلومات ووثائق حول فساد حكومة حزب العدالة والتنمية، إن “أردوغان أشعل حرباً قذرة ويطبق كل خططه بواسطة جهاز المخابرات التركي” لتحقيق هدفه في الانتقال إلى النظام الرئاسي، وأضاف، في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن تنظيماً يدعى بيوت العثمانية أغلبية أعضائه عملاء في جهاز المخابرات التركي ينفّذون الهجمات التحريضية في مختلف أنحاء تركيا من خلال إعطاء انطباع يوحي بأنهم “قوميون أتراك”..
من جانبه حمّل رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو رئيس النظام التركي المسؤولية عما تشهده تركيا من أعمال إرهابية داعياً الشعب التركي إلى التحلي بالوعي أمام تصاعد الإرهاب والصراع الاجتماعي في البلاد.
أمنياً يستمر مسلسل استهداف المؤسسة الأمنية التركية لإشعال المزيد من الفوضى، فقد قُتل شرطي تركي وأصيب ثلاثة آخرون جرّاء هجوم شنّه مسلحون على نقطة تفتيش أمنية في محافظة تونجلي شرق تركيا.