"نيوزويك": زيلينسكي يضغط على واشنطن لتصبح أوكرانيا "إسرائيل الجديدة"
أخبار عربية ودولية
الجمعة، ١ سبتمبر ٢٠٢٣
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية، أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يضغط على الولايات المتحدة للحصول على صفقة أمنية طويلة الأجل تستند إلى "النموذج الإسرائيلي".
وأوردت المجلة أنه مع استمرار الهجوم المضاد لأوكرانيا، "يتفاوض المسؤولون في واشنطن وكييف، بهدوء، وبعيداً عن الخطوط الأمامية، على تحالف رسمي يمكن أن يعيد تشكيل المشهد الأمني في أوروبا".
وأشارت إلى أنّ "مساعي أوكرانيا هذا الصيف لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا جنوبي أوكرانيا، طغت على المفاوضات، لكن المناقشات لفتت انتباهاً جديداً مؤخراً، عندما قال زيلينسكي إنه يتوقع أن توافق أوكرانيا والولايات المتحدة، على اتفاقية أمنية مشابهة للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأوضحت المجلة أنه ليس لدى الجانبين معاهدة دفاعية، لكن الولايات المتحدة تقدّم للاحتلال الإسرائيلي "المليارات من المساعدات العسكرية، وكانت منذ فترة طويلة أهم حليف لها".
وبحسب ما تابعت، فإنّ زيلينسكي قال في مقابلة يوم الأحد، مع وسائل الإعلام الأوكرانية، إنه "من المرجح أن نحصل على هذا النموذج بالضبط، النموذج الإسرائيلي الذي يشمل الأسلحة والتكنولوجيا والتدريب والشؤون المالية".
وسيوفّر مثل هذا الترتيب لأوكرانيا "أمناً أقلّ من العضوية في حلف الناتو"، والذي قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لن يحدث قبل نهاية الحرب.
لكنه سيؤسس لأوكرانيا، وفق المجلة، "كشريك مهم طويل الأجل للولايات المتحدة في أوروبا الشرقية، بينما ترسل لروسيا رسالة مفادها أنّ الدعم الغربي لكييف لن يتم التنازل عنه"، .
ونقلت عن إريك سياراميلا، المدير السابق لأوكرانيا في مجلس الأمن القومي، والخبير في مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، قوله إنّ الالتزام الأمني الرسمي تجاه أوكرانيا "هو ترتيب مؤقت موثوق به حتى يتم توضيح مسألة عضوية الناتو".
لكن من غير الواضح من تعليقات زيلينسكي، ما إذا كان المفاوضون يستخدمون الاحتلال الإسرائيلي كنموذج لأوكرانيا، أو ما إذا كان هذا هو مجرد الاتجاه الذي يرغب في رؤية المحادثات تتخذه، بحسب "نيوزويك".
الجدير بالذكر، أنّ صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أنّ الولايات المتحدة قدّمت أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات المالية لأوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022، مما يجعل كييف أكبر متلقٍّ للمساعدات الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.