هزلت بما فيه الكفاية.. بقلم: غانم محمد
تحليل وآراء
الأحد، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢
أياً كنتَ، ومن تكون، ومهما امتلكت من مقومات الكفاءة والنزاهة والرغبة في العمل، ولم يحالفك التوفيق، فعليك أن تبتعد احتراماً لنفسك ولمن يحبّك.
ومهما كانت المشاكل كبيرة، والعقبات كثيرة، والتفاصيل محيّرة، فلا يحقّ لك أن تتذّرع بها، طالما أنها كانت موجودة يوم أقبلتَ على هذا العمل، ووعدتَ أنّك ستبدّل هذا الواقع من حال إلى حال، وأنك قادر على ذلك.
السيد صلاح الدين رمضان، رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، تحية وبعد.
خاطبناك، وسنبقى نخاطبك بلغة المحبة، والاحترام، ولن نخرج عليها، ولكن في العمق جرحٌ، لم نرَ أنّك تفكّر بمعالجته كما يجب، وفي النفوس خيبةٌ، يؤسفنا أن تكون أنتَ جزءاً منها، بل أحد أهمّ أسبابها، لأنك أنت رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وكلّ ما يجري يحدث أمام ناظريك، وأنتَ أكثر المخولين بالتصدّي له، فماذا فعلت؟
اللجان الرئيسية تشرذمت، وشهدت عدة استقالات، وربما أوحوا لك أن من خرج من هذه اللجان هم أعداؤك وأعداء النجاح، وأن الباقين فيها هم من يحملون البشرى في غدٍ كروي سيفلج هؤلاء (الأعداء).
صديقي الجميل، إن كنتَ تدري (وأنت تدري) فتلك مصيبة، ولن نكمل بقية المقولة، لأننا نجزم أنك تدري أن 60 بالمئة على الأقل ممن يدّعون خدمة الكرة السورية ليسوا أكثر من مدّعين، ولن نثقل بالألفاظ، والوقت الذي مرّ سواء في الجانب الإداري أم في الشقّ الفني كلّه خسارة بخسارة، إلا إذا اعتبرت ثالث غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية إنجازاً، والتأهل بعد حسابات صعبة إلى نهائيات آسيا للشباب إعجازاً، وأن الدوري الذي يتوقف أكثر من شهر من أجل مباراة ودية يضاهي الليغا الإسبانية.
لن يتقبّل أي منّا أي وعود جديدة، فقد ضاق ذرع الجميع، وإن كنتَ تتابع مواقع التواصل الاجتماعي تعرف حجم الحزن الذي سببته (كتيبتك) لنا، وإن كنتَ لا تتابع فعلى الدنيا السلام.
لو كنتُ مكانك، وأعلم أني الأفضل، وأني الرقم واحد في كرة القدم السورية، ويخسر المنتخب الأول ست مباريات ودية متتالية، لاعتذرت من الناس وقدمتُ استقالتي.