هل أدوات الطهي غير اللاصقة آمنة للاستخدام؟
شعوب وعادات
الأربعاء، ٤ مايو ٢٠٢٢
بدأ الناس باستخدام أواني الطهي غير اللاصقة، وبالأخص تلك المطلية بالتفلون (التيفال)، منذ أربعينيات القرن الماضي، ونالت استحسانهم لكونها لا تسبب بالتصاق الأطعمة بها، وبالتالي توفر الوقت والجهد في التنظيف. كما تتطلب أدوات الطهي غير اللاصقة أيضاً قدراً أقل من الزبدة والزيت لتليين سطح الأواني والمقالي، ما يشير إلى أن الأطعمة المطبوخة باستخدام أوانٍ غير لاصقة يمكن أن تحتوي على دهون أقل.
وبحسب موقع هيلثي لاين الطبي، يتم طلاء أواني الطهي غير اللاصقة بمادة تسمى بولي تترافلورو إيثيلين (PTFE)، والتي تُعرف أيضاً باسم التفلون.
ومعظم أواني الطهي الحديثة المقاومة للالتصاق آمنة إذا استخدمتها بشكل صحيح. ويمكنك أيضًا الاختيار من بين العديد من البدائل غير اللاصقة، بما في ذلك الحديد الزهر والسيراميك والفولاذ المقاوم للصدأ.
وللتفلون أيضاً العديد من التطبيقات الأخرى، حيث تستخدم في صناعة طلاء الأسلاك والكابلات، وواقيات النسيج والسجاد، والأقمشة المقاومة للماء للملابس الخارجية مثل معاطف المطر، ورغم ميزاتها العديدة، لكن هناك جدل حول الطلاءات غير اللاصقة، مثل التفلون.
وتزعم بعض المصادر أنها ضارة ومرتبطة بحالات صحية مثل السرطان، بينما يصر آخرون على أن الطهي باستخدام أواني الطهي غير اللاصقة آمن تماماً.
ولا يتعلق القلق بشأن أدوات الطهي من التفلون ومخاطر الإصابة بالسرطان بالتفلون نفسه. بل يتعلق الأمر بحمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA)، وهذه المادة لم تعد تستخدم في صناعة التفلون منذ عام 2013، ويمكن للمادة أن تدخل إلى التربة والماء والهواء، وأن تبقى في البيئة وفي جسمك لفترة طويلة.
ويرتبط حمض بيرفلورو الأوكتانويك على وجه الخصوص بمشاكل نمو الأطفال. ذلك لأن هذه المادة الكيميائية تعتبر من مسببات اضطراب الغدد الصماء. كما ترتبط المادة الكيميائية بالسمنة والسكري وانخفاض جودة الحيوانات المنوية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وهي علامات محتملة لاضطراب الغدد الصماء.
ووجدت دراسة أجريت عام 1999 في الولايات المتحدة أن 298 من أصل 300 من المولودين الجدد الذين خضعوا للفحص، لديهم حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA) في دمائهم. فمن الواضح أن هذا المركب قد تسرب إلى الوسط المحيط بكل جنين، وخلصت الدراسة إلى أن هؤلاء المواليد هم أكثر عرضة للأذى، بسبب تأثير المواد الكيميائية الضار على مستوى هرموناتهم. ونتيجة لذلك، وضعت وكالة حماية البيئة الأميركية برنامجا للقضاء على استخدام حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA) بحلول عام 2015.
ويمكن تقليل المخاطر التي قد تتعرض لها عند الطهي، باتباع النصائح التالية:
لا تسخني أواني طهي فارغة: حيث يمكن أن تصل حرارة الأواني الفارغة إلى درجات عالية في غضون دقائق، ما قد يتسبب في إطلاق أبخرة البوليمر. وتأكدي من وجود بعض الطعام أو السوائل في الأواني والمقالي قبل التسخين المسبق.
تجنبي الطبخ على نار عالية: يُطهى على نار متوسطة أو منخفضة وتجنب الشيّ، لأن تقنية الطهي هذه تتطلب درجات حرارة أعلى من تلك الموصى بها لأواني الطهي غير اللاصقة.
قومي بتهوية مطبخك: أثناء الطهي، قومي بتشغيل مروحة العادم أو افتحي النوافذ للمساعدة في إزالة أي أبخرة.
استخدمي ملاعق من خشب أو سيليكون أو بلاستيك: حيث يمكن أن يؤدي استعمال أدوات معدنية لتحريك الطعام إلى تآكل طبقة التفلون. وهنا يكمن الخطر، إذ يتلوث الطعام بمكونات التفلون.
استبدال أواني الطبخ: عندما تبدأ طلاءات التفلون في التدهور بشكل واضح مع الخدوش المفرطة والتقشير.