هل وسادتك سبب آلام رقبتك؟

هل وسادتك سبب آلام رقبتك؟

صحتك وحياتك

السبت، ٧ يناير ٢٠٢٣

قد يكون نومك سبباً في معاناتك آلام الرقبة والظهر دون أن تدري، وتظنين أنك تنامين بشكل صحي ومناسب.
وبعيداً عن الأمراض والألعاب الرياضية أو السقطات وحتى الإجهاد، فإن طريقة النوم قد تكون سبباً مباشراً لهذه الآلام.
وتشير المواقع، المختصة بصحة الأسرة، إلى أن العديد من الأشخاص يعانون آلام الرقبة فور استيقاظهم من النوم، لذا يجب تحسين وضعيته، وإعداد الوسائد والمراتب بشكل صحيح.
وبالإمكان تخفيف هذه الآلام، وربما تجنبها من خلال وضع الرأس بشكل صحيح عند الخلود إلى الفراش.
الوضعية الأسوأ
من المعروف أن النوم على البطن هو الأسوأ على الإطلاق، ويتسبب بكثير من آلام الرقبة المزمنة، لأن الإنسان عندما يستلقي على بطنه فإنه يضطر إلى حرف رأسه ورقبته إلى الجنب، ما يضع الكثير من الضغط على أعصاب الرقبة.
كما يسبب هذا النوع من النوم اختلالاً في الكتفين، وغالباً تتسبب نقاط الزناد في الكتفين بآلام الرقبة.
وفي حال كنت تفضلين النوم على جنبك، فتأكدي أنك تستلقين على الجانب غير المؤلم، وقومي برمي ساقيك باتجاه صدرك، كما ينصح بوضع وسادة بين الركبتين، مع ضرورة التأكد من أن وسادتك لا ترفع رأسك بشكل غير طبيعي.
أفضل وضعية للنوم
إذا كنت تعانين آلام الرقبة، فمن المهم التأكد من دعم رقبتك أثناء النوم، وبجميع الأحوال إن أفضل طريقة لهذا الأمر هي النوم على الظهر أو الجنب، لكن كل ذلك مرتبط بتأمين الوسادة المناسبة للرأس والكتفين.
والعثور على الوسادة المناسبة أمر مهم جداً لصحة الرقبة، إذ إنها تعتبر تقويماً للعظام، ولا بد من التأكد دائماً أنها ليست عالية جداً.
نصائح إضافية:
1.      حاولي استخدام وسادة من الريش، تتوافق بسهولة مع شكل الرقبة، لكن عليك العلم بأن وسائد الريش تنهار مع مرور الوقت، وينصح باستبدالها كل عام.
2.      يمكنك اختيار وسادة ذات شكل تقليدي، تتوافق مع محيط رأسك ورقبتك.
3.      تجنبي استخدام وسادة عالية جداً، أو شديدة الصلابة، وهو الأمر الذي يحافظ على ثني الرقبة طوال الليل، ويمكن أن يؤدي إلى ألم وتيبس الرقبة صباحاً.
4.      في حال كنت ممن ينامون على جنبهم، عليك استخدام وسادة أعلى بعض الشيء تحت رقبتك.
5.      عند ركوب الطائرة والقطار أو السيارة، أو حتى مجرد الاستلقاء لمشاهدة التلفزيون، يمكن للوسادة على شكل حدوة حصان أن تدعم رقبتك، وتمنع رأسك من السقوط إلى جانب واحد إذا غفوت، وإذا كانت الوسادة كبيرة جداً خلف الرقبة، فيمكن أن تكون سبباً بسقوط رأسك إلى الأمام.
وضعية النوم.. والنوم:
تشير بعض الأبحاث إلى أنه ليس فقط وضع النوم، لكن النوم نفسه يمكن أن يلعب دوراً في آلام العضلات والعظام، بما في ذلك آلام الرقبة والكتف.
في إحدى الدراسات، قارن الباحثون آلام العضلات والعظام لدى 4140 رجلاً وامرأة أصحاء يعانون مشاكل في النوم أو دونها، وشملت هذه المشاكل: صعوبة النوم، وصعوبة البقاء نائماً، والاستيقاظ في الصباح المبكر، وطريقة النوم غير التصالحية، ووجدوا أن الأشخاص الذين أبلغوا عن مشاكل متوسطة إلى شديدة في ثلاث من هذه الفئات الأربع على الأقل كانوا أكثر عرضة للإصابة بألم عضلي هيكلي مزمن، بعد عام واحد من أولئك الذين أبلغوا عن مشاكل قليلة أو معدومة في النوم.
أحد التفسيرات المحتملة، هو أن اضطرابات النوم تعطل استرخاء العضلات والشفاء الذي يحدث عادة أثناء النوم، بالإضافة إلى ذلك من الثابت أن الألم يمكن أن يعطل النوم، ويساهم في حلقة مفرغة من الألم الذي يعطل النوم، ومشاكل النوم التي تساهم في الألم.
وختاماً.. إذا كنت لاتزالين غير قادرة على التخلص من آلام رقبتك، على الرغم من تبديل الوسادة ووضع النوم، أو إذا كان ألم رقبتك ناتجاً عن إصابة أو حالة مزمنة مثل التهاب المفاصل، ففكري بالتأكيد في الحصول على فحص من قبل أخصائي رعاية صحية مؤهل.