خطوات لتطوير تفكيرك... كيف تطور قدرتك على اتخاذ القرارات الصائبة؟
شعوب وعادات
السبت، ٩ ديسمبر ٢٠٢٣
تحمل الحياة في طياتها الصخب والضجيج والكثير من الأحداث في وتيرة متسارعة، وفي ظل هذا التطور الهائل والسريع لكل مجريات العالم من حولك، يعاني البعض منا من الشعور بالضغط أو التوتر المستمرين، أو لربما هو شعور بالعجز أو التراجح في اتخاذ القرارات الصائبة بكافة أشكالها؛ إن كانت مهنيًا أو دراسيًا أو عائليًا. قد يبدو أن جميعنا في لحظة ما قد شعرنا بعدم قدرتنا على التفكير أو فهم ما يحصل في المحيط من مشاكل، نزاعات أو أزمات في الحياة.
إن المعاناة جزء أصيل من الحياة لا يمكننا أن نجتازه، فالبعض منا يعاني ومازال يعيش صعوبات وضغوطات لا يستطيع التعامل معها، أو فقد القدرة على التفكير في حلول ووسائل للوقاية من نتائج تلك المشكلات، لذلك يقدم موقع " forbes.com " مجموعة من النصائح والطرق التي ستساعدك في رؤية الأحداث بشكل أكثر وضوحًا، ويقدم الإجابة عن التساؤل الآتي: كيف يمكنك أن تتجنب الوهم والتضليل أثناء التفكير في مجريات الأحداث من حولك؟
"التفكير التطوري هو تفكير يمكن أن يتكيف ويتغير مع الزمن والظروف." - نيلز بور
قم بوضع خطة:
يحتاج بعض الأفراد إلى برهة من الوقت قبل اتخاذ القرار المناسب؛ فالتفكير المسبق والتدرب على وضع الخطط المحتملة سيمنحك القدرة المستقبلية على التفكير بشكل سريع وآني، لذلك إن كنت على علم بأن لديك قرارًا قادمًا يجب أن تتخذه، يمكنك أن تقوم بوضع خطة محتملة لطريقة سير الأمور ومجرياتها، وتوقع الاحتمالات التي ستحتاج من خلالها إلى اتخاذ قرار ما، الأمر الذي سيمنحك المزيد من الوقت للتفكير بشكل صائب والحصول على القرار الأكثر صوابًا في تقدير الأمور من حولك.
كُن قويًا ومبادرًا:
المبادرة في إتخاذ القرارات قد تطور من قدرتك على التفكير في مجريات الأحداث بطريقة مرنة
يمتلك البعض منا القوة الكامنة في أعماقه ليكون قائدًا للفريق، لذلك عليك أن تبادر في اتخاذ القرار وأن تكون قائدًا في بعض الأمور لتكتشف قدرتك على عملية التفكير وتطوير الأمور من حولك. فالقيام بتجربة إعطاء الايجابيات والسلبيات لكل اختيار وتحديد الحدود الزمنية لتقديم القرار السريع؛ يمكن أن يطور من قدرتك على التفكير في مجريات الأحداث من حولك دون الشعور بالضغط أو التوتر مع تكرار التجربة والمبادرة.
استعدي لتحفيز عقلك وتنمية قدراتك بالتفكير من خلال قراءة هذا المقال: كيف تخطط لأهدافك في الحياة وتمضي قدماً
طلب المساعدة من خبير:
هل فكرت يومًا بأن يكون لديك نموذجًا تحتذي به في الحياة؟ قد تكون الفكرة رغم بساطتها لم تراودك من قبل، لكنها أمر في غاية الأهمية لتوثيق قراراتك والحصول على الدعم ومنحك ثقة إضافية في المضي قدمًا وتطوير أساليب وأنماط التفكير لديك وقدرتك على اتخاذ القرار المناسب في الوقت والمكان الأكثر صوابًا.
قلل من الخيارات المطروحة:
تذكر دومًا: كلما كانت الخيارات أكثر، كلما زادت عملية اتخاذ القرار والتفكير به تعقيدًا. لذلك تجنب الوقوع فريسة للخيارات المتعددة والكثيرة، واعمل دائمًا على تقليص الخيارات إلى الحد المناسب؛ فالتفكير في عدد أقل من الخيارات، سيمنحك القدرة على الحصول على قرار صائب وأكثر حكمة.
احصل على قسط من الراحة:
الحصول على قسط من الراحة يمكنك من تقديم القرارات الصحيحة في الوقت المثالي
احذز: يشكل التعب المستمر والمتراكم نوعًا من السلبية في طريقة تفكيرك، لذلك إن كنت متعبًا فمن المرجح أن تختار أسهل الخيارات أثناء التفكير أو أكثر الاحتمالات راحة، وهذا الأمر يعرف باسم: التعب في اتخاذ القرار. ينصح الخبراء دائما بالتأكد من أخذ قسط كافٍ من الراحة لتكون في حالة صفاء للذهن عند الحاجة لاتخاذ قرار كبير، أو في حالة التعب والإرهاق الكبيرين ينصح بالابتعاد 30 دقيقة وتصفية الذهن بشكل تام ثم العودة لاتخاذ القرار المهم في حياتك.
"التفكير التطوري هو القدرة على تغيير الأفكار القديمة بالأفكار الجديدة." - جورج برنارد شو
في الختام، إن طريقتك في التفكير واتخاذ القرارات أمر يمكنك التدرب عليه في الحياة واكتساب مهاراته بشكل تدريجي، فالتجارب المستمرة والاستفادة من الدروس في الماضي ستحسن من قدرتك على التفكير وتطور منهجيتك في اتخاذ القرار الصائب في الحياة.
وتذكر دومًا، بأن وجود مجموعة واسعة من الأصدقاء والمعارف يمكن أن يساعدك على تبني وجهات نظر متنوعة ومتجددة، أو سيساعدك في الحصول على نصيحة قيمة عند حاجتك لاتخاذ قرار مصيري في حياتك.