8 مليارات شخص على كوكب الأرض.. كيف وصل العدد إلى هذا الرقم؟
شعوب وعادات
السبت، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢
تشير تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 8 مليارات شخص، في الـ15 من شهر نوفمبر الحالي.
هذا الرقم المهول، ترحب به المديرة التنفيذية للصندوق، ناتاليا كانيم، مؤكدة أن متوسط الأعمار المرتفع، سببه انخفاض معدل الوفيات، وارتفاع متوسط الأعمار، بسبب التطور العلمي والطبي، داعية إلى عدم القلق من عالم مزدحم.
ويتوقع أن يصل عدد السكان، عام 2050، إلى 10 مليارات، حسب تقرير صادر عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أن نسب الخصوبة والولادات متباينة، بحسب المناطق الجغرافية في العالم.
ويرد الخبير الديموغرافي الفرنسي، جيل بيزون، على نسب الزيادة الكبيرة، بقوله: "التوقعات حقيقية نسبياً حتى عام 2050، لأن غالبية الأشخاص الذين سيعيشون وسينجبون، قد ولدوا بالفعل".
وتوضح الأمم المتحدة، بحسب (فرانس برس)، أنه نظراً للعدد الكبير من الشباب، فإن جزءاً كبيراً من النمو سيحدث حتى لو انخفض منذ الآن معدل الخصوبة في البلدان ذات أعلى المعدلات، إلى طفلين لكل امرأة.
ويجيب الباحث الديمغرافي بجامعة روكفلر في نيويورك، جويل كوهين، عن سؤال حول كفاية الغذاء في العالم لهذا العدد المهول من البشر، بالقول: "على الرغم من وجود ما يكفي من الغذاء من الناحية الحسابية لسد حاجات 8 مليارات نسمة، فإن 800 مليون شخص، أي واحد من كل 10 أشخاص على هذا الكوكب يعانون سوء التغذية المزمن". لكنه يستدرك قائلاً: "فكرة أننا (8 مليارات شخص)، أكثر مما ينبغي، تصرف الانتباه عن قضايا حقيقية تتعلق برفاهية النوع البشري، والأنواع التي نتشارك معها الكوكب، وهذا أمر أيضاً في غاية الأهمية".
ومنذ القرن الـ19 فصاعداً، بدأ السكان في الانفجار، ويرجع ذلك - إلى حد كبير - إلى تطور الطب الحديث، وتصنيع الزراعة، ما عزز الإمدادات الغذائية العالمية. ومنذ عام 1800، قفز عدد سكان العالم ثمانية أضعاف، مما يقدر بمليار إلى ثمانية مليارات. وكان تطوير اللقاحات أمراً أساسياً، حيث ساعد لقاح الجدري - بشكل خاص - في الانقضاض على أحد أكبر الأمراض الفتاكة في التاريخ. وجلبت سنوات السبعينيات والثمانينيات ثورة صغيرة أخرى، في شكل علاج أمراض القلب، ما ساعد على تقليل الوفيات بين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.