" بكرا إلنا" يدخل مرحلة التقييم.. محمد السباعي رئيس نادي المحافظة :هدفنا إعادة النظر ببناء الأجيال واكتشاف المواهب ورعايتها

" بكرا إلنا" يدخل مرحلة التقييم.. محمد السباعي رئيس نادي المحافظة :هدفنا إعادة النظر ببناء الأجيال واكتشاف المواهب ورعايتها

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٦ سبتمبر ٢٠١٥

نادي محافظة دمشق الرياضي والثقافي والاجتماعي هو أول ناد سوري يعتني بالنشاط الثقافي والاجتماعي إضافة لنشاطه الرياضي المتميز، وهذا أثبتته الأيام من خلال الأعمال والنشاطات الكثيرة التي رعاها النادي وقدّم لها جل اهتمامه ودعمه.
وكما بدأ، استمر النادي برعاية المواهب والخامات الواعدة، ولتفعيل هذه الرعاية كان المشروع الضخم «بكرا إلنا» تطبيقاً لمقولة السيد الرئيس بشار الأسد: "رعاية أطفالنا ضمانة لمستقبل شعبنا" برعاية المواهب الرياضية والثقافية والفنية، حيث تقوم فكرته الأساسية على انتقاء المواهب في عدة اختصاصات، ومن ثم تنمية مواهبهم عبر إخضاعهم لدورات مكثّفة بعد الدوام المدرسي يتم فيها تدريب كل موهبة على حدة عبر مدرسين اختصاصيين في المراكز التدريبية.
وخلال الشهر القادم يدخل مشروع بكرا إلنا مرحلة التقييم بعد مرور حوالي العام والنصف على انطلاقته..
في المقابلة التالية مع السيد محمد السباعي رئيس نادي المحافظة يضعنا في صورة العمل الوطني الذي يقوم به النادي (رياضياً وثقافياً واجتماعياً) وخطة عمل ((مشروع بكرا إلنا)) القادمة .. فإلى التفاصيل:
*- يدخل مشروع بكرا إلنا الشهر القادم مرحلة التقييم النهائي فهل هذا يعني أنه وصل لخط النهاية؟
التقييم سيكون من 10/10 ولغاية 25/10/2015 وهذا تقييم للخطوة الأولى في المشروع وهي البنية التحتية وهذه أهم خطوة إن نجحنا بها فسيتم البناء عليها وإلا فسيتم إعادة النظر بها ... وأنا واثق من النجاح إن شاء الله .
نحن بنهاية تقييم الخطوة الأولى سنكون انطلقنا من نقطة البداية بجوهر المشروع .
*- ما عدد المشاركين الإجمالي بالمشروع من مواهب وكوادر ومراكز .. وما العدد المتوقع أن يستمر في المرحلة الثانية ..؟
• لدينا 64 مركزاً تتوزع كما يلي:
    46 مدرسة من مدارس دمشق التابعة لوزارة التربية  ومدرستان لأبناء وبنات الشهداء و5 مراكز إيواء يشرف على عملهم فريق شباب دمشق التطوعي و4 دور أيتام تتبع لمديرية الشؤون الاجتماعية و2 دور أيتام تتبع لمديرية الأوقاف إضافة إلى المركز الإقليمي للطفولة المبكرة ومدرسة الآسية ومعهد الشهيد باسل الأسد وقلعة دمشق ونادي المحافظة + sos  أما عدد المواهب بشكل تقريبي :
    4000 موهبة رياضية ( 12 لعبة رياضية )
    2000 موهبة ثقافية ( رسم – نحت – أشغال – تصوير ضوئي )
    2000 موهبة فنية  ( عزف – غناء – رقص – تمثيل )
    100 موهبة حالات إبداع ( شعر – خطابة – كومبيوتر ... )
• كادر فني متخصص/125  رياضة /    100 رسم /100 موسيقا
وأساتذة وإداريين بحدود 125
• كادر إداري طبي خدمي 200
• لجان رئيسية وفرعية للمتابعة 100
ولهؤلاء جميعاً تعويضات شهرية تتراوح من 3000 ل.س لتصل إلى 60000 ل.س أما من سيستمر ... فالجميع سيستمر لكن المتميزين سيكون لهم آلية تعامل جديدة والباقون مع الجدد سيكون لهم رؤية جديدة .
*- ما فعاليات المهرجان الاحتفالي الذي سيقام في ختام المرحلة الأولى؟
أولاً هو ليس مهرجاناً احتفالياً .. بل هو عرض كامل لما قمنا به خلال المرحلة الماضية لنعرف الجمهور على ما تم إنجازه وعرض المشروع من خلاله .
ثانياً كيف سيقام وما فعالياته، فهناك لجان معنية تم تشكيلها وتجتمع لتقدم رؤيتها لهذا المهرجان خلال بداية مرحلة التقييم.
*- هل بإمكاننا أن نعتبر بكرا إلنا رياضياً هو نقطة الانطلاقة لمشروع البطل الأولمبي؟
كما ذكرت فإن مشروع بكرا إلنا أطلقته وترعاه محافظة دمشق لكن الاتحاد الرياضي العام هو شريك أساسي في هذا المشروع ...البطل الأولمبي هو شأن يخص الاتحاد الرياضي العام من خلال اتحادات الألعاب والمؤسسات الرياضية المعنية وبالتأكيد سيكون مشروع بكرا إلنا الرافد الأساسي ونقطة البداية لأنه سيقدم المواهب والخامات .. و من ثم متابعتها رياضياً من المختصين في الاتحاد الرياضي العام وصولاً للبطل الأولمبي.
*- غمز البعض إلى أن نادي المحافظة اختار مشروع رعاية المواهب ليبتعد عن الرياضة فألغى ألعاباَ .. وهدد ألعاباً أخرى بالإلغاء .. ولم يعد يهتم إلا بكرة القدم ... ما ردكم؟
أولاً : الألعاب التي تم إلغاؤها كان عام 2012 ومشروع المواهب بدأ عام 2014.
    ثانياً : هذه الألعاب هي /الملاكمة, المصارعة, الجودو, الكاراتيه, التايكوندو, الكيك بوكسينغ ,الجمباز الفني, السباحة/.
     تم إلغاء هذه الألعاب للأسباب التالية:
    - عدم وجود مواقع تدريبية في منشأة النادي لهذه الألعاب
    - عدم وجود خطط وبرامج واضحة سواء لدى اتحادات هذه الألعاب أو لجانها الفنية إضافة
          لعدم وجود تقييم حقيقي أو بطولات تصنيف.
    - فوضى الكوادر الإدارية والفنية المشرفة على هذه الألعاب لدينا.
    - تراجع النتائج حتى على المستوى المحلي.
ثالثاً: رغم الإلغاء إلا أننا لا نزال نهتم ونتابع ونرعى اللاعبين المميزين على المستوى القاري والدولي الذين كانوا لدينا ( صالح محمد ديب جمعة – مايا غصة – فراس بهلوان ..)
رابعاً: مازلنا نمارس الألعاب التالية: كرة القدم ولدينا رجال – شباب – ناشئون – أشبال – أربعة فرق صغار سيدات – ناشئات – شبلات أي بحدود 250 لاعباً ولاعبة إضافة لـ 40 كادراً فنياً وإدارياً وطبياً وخدمياً.
كرة المضرب – كرة الطاولة – الشطرنج – الدراجات – ألعاب القوى – الترياتلون – البلياردو والسنوكر – رفع الأثقال – القوس والسهم – الجمباز الإيقاعي وهم بحدود 250 لاعباً ولاعبة إضافة لـ 60 كادراً فنياً وإدارياً وطبياً وخدمياً, أي لدينا إحدى عشرة لعبة ذكوراً وإناثاً جميعها في عداد الدرجة الأولى وكل لعبة منها تضم عدداً من لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية، فهل هناك من يمارس مثل هذا العدد وبالمواصفات ذاتها عدداً ونتائج.
خامساً: أليس من حقنا أن نذكر بأن من ستتراجع نتائجه ومن لا يحقق نتائج متقدمة واستقراراً إدارياً أن لا مكان لهم في نادِ يقدم لهم كل عوامل النجاح والتقدم .
سادساً: الجميع يعلم أن اهتمامنا بكرة القدم رغم أهميتها وشعبيتها المتميزة في كل دول العالم .. لا يقل عن اهتمامنا بأي لعبة أخرى ولكم أن تتأكدوا من اللاعبين والمدربين والإداريين في هذه الألعاب.
سابعاً: نحن نمارس حالياً 11 لعبة و من 1/11/2015 سنبدأ بممارسة كرة السلة – كرة اليد – كرة الطائرة – الريشة الطائرة – أي إن /15/ لعبة رياضية سيمارسها نادي المحافظة لكن هذا لن يجعلنا أن نتراجع عن أهدافنا وضوابطنا التي وضعناها لأي لعبة رياضية بما فيها كرة القدم ويتجلى ذلك في : الالتزام والإيمان بأن الرياضة وحدها لن تكفي، فلا بد من ممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية  والفنية والتي هي شريك أساسي للرياضة وتطورها          - تحقيق النتائج الجيدة - الاستقرار الإداري.
وعلى هذا الأساس يكون اهتمامنا باللعبة وكوادرها أو إلغاء اعتمادها لدينا.
أخيراً: نحن لم نختر مشروع رعاية المواهب لنبتعد عن الرياضة
هذا المشروع واقصد (بكرا إلنا ) هو مشروع وطني أطلقه ورعاه ولا يزال يرعاه السيد د.بشر الصبان محافظ دمشق .. ومحافظة دمشق بدأت به بالتنسيق والتعاون مع العديد من المؤسسات والمنظمات وهذا المشروع هو تشبيك المؤسسات والمنظمات وهي:
( مديرية التربية – مديرية الثقافة – مديرية الشؤون الاجتماعية )
(فروع دمشق للإتحاد الرياضي العام واتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث )
( أبناء وبنات الشهداء )
(فريق شباب دمشق التطوعي )
( المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة )
ونادي المحافظة هو أحد مراكز هذا المشروع الذي يضم 64 مركزاً .
● هذا المشروع هو تشبيك المؤسسات والمنظمات والجمعيات الحكومية والأهلية والتعاون فيما بينها لوضع خطط وبرامج لإعادة النظر ببناء الأجيال من عمر 3 سنوات وحتى 15 سنة . وأحد مهام هذا المشروع اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية والثقافية والفنية وحالات الإبداع الأخرى .
● هذا المشروع سيحقق لكل أندية دمشق ولكل مؤسسات دمشق التي يعنيها الأطفال توفر القاعدة المطلوبة .. ونادي المحافظة واحد من هذه الأندية والمؤسسات التي تسعى لبناء قاعدة متينة لألعابها وأنشطتها وبالمحصلة هم أمل المستقبل لكل مؤسسات الوطن .
*- ما الصعوبات التي رافقتكم خلال إقامة مشروع بكرا إلنا وكيف استطعتم التنسيق بين مختلف الجهات؟..
أولاً أنا أجيب على هذا السؤال كمدير للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بمحافظة دمشق و ليس كرئيس نادي المحافظة
• أي عمل لابد أن يتعرض لمصاعب وأن يحمل إيجابيات وسلبيات ...
• مشروع بكرا إلنا فكرة وطنية .. تم طرحها لمعالجة واقع أجيال وبناء أجيال جديدة .. ضمن مرحلة قاسية تعصف بالوطن كان من أهم ضحاياها أطفال الوطن ...
هذه الفكرة لا يمكن لجهة ما أو مجموعة ما أن تطرحها وتتابعها وتنفذها بمفردها بل تحتاج إلى كل جهد من كل المؤسسات الحكومية والأهلية ..
( هنا كنا أمام قضيتين هامتين جداً كانتا ولازالتا تحتاجان لمعالجة مستمرة ) أولها تشبيك العمل مع كل المؤسسات .
• هناك مؤسسات أقدم لها كل التحية والاحترام لأنها سعت بكل جهدها للتعاون والتشاركية وكان لها دور بارز بالتطور .
• هناك مؤسسات لا تزال بحاجة لنشرح لها أهداف المشروع وآليته.
• وبكل أسف هناك البعض لم يرغب بالتعاون لاعتبارات تخصه .
ثانياً هذا المشروع يضم جهات عديدة :
} مدراء مدارس ومراكز / مدرسين رياضة ورسم وموسيقا وإرشاد ضمن مدارس دمشق / أكاديميين متخصصين / كوادر مؤسسات ومنظمات تختلف آليات وطبيعة عملها عن طبيعة عمل المشروع / لجان أساسية وفرعية {
هؤلاء قسم لا بأس به لا يزال إما هو أمام قضية جديدة لا يعرفها أو لم يقتنع بها أو لا يرغب بالعمل معها ...
أي أننا أمام معرفة كاملة ورغبة بمشروع بكرا إلنا ( أهداف – ضوابط – آلية عمل ) ...
هذين الأمرين هما العائقين الأبرز .. أما باقي العوائق فيتم معالجتها.
وبالمحصلة أي عمل بدون مشقة لا يوجد له طعم ولا رائحة ولا لون ..
 *- بعد مسيرتكم الطويلة والمعطاءة في رياضة محافظة دمشق .. كيف تقيمون هذه المسيرة؟ وهل أنتم راضون عن النتائج المتحققة قياساً للدعم والإمكانات المتوافرة؟
• كما ذكرنا نحن في نادي المحافظة لم نعمل يوماً لنادي المحافظة فقط .. هذا النادي هو بيتنا .. هو في القلب .. نحبه .. نعشقه .. لكن عملنا للوطن أولاً .. لدمشق ثانياً .. ثم لنادي المحافظة ..
• نحن واجهنا صعوبات .. عقبات .. اتهامات .. لكن كنا نتوقعها .. لهذا لم تقف عقبة بتطورنا ... ربما أخرتنا .. ربما آلمتنا .. لكن لم تثنينا عن السعي والعزيمة للوصول إلى ما نسعى إليه ..
• تفوقنا رياضياً وكنا الأُول ولا نزال على أندية القطر ... وتشرفنا بأبطال وبطلات رفعوا علم الوطن في بطولات محلية وعربية وقارية وعالمية وكان لهم شرف لقاء وتكريم سيد الوطن ..
وهذا وسام على صدرنا نعتز به ...
• لم تكن الرياضة هي كل أهدافنا وأسلوب عملنا وحياتنا
كانت المهرجانات والاحتفالات المتميزة بمناسبات وطنية واجتماعية تركت أثراً جميلاً .
كانت الرعاية العلمية والثقافية لكوادرنا .
كانت الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية ..
والآن سنكون أمام قواعد ( رياضية ثقافية فنية إبداعية ) ستكون بسمة مستقبل الوطن لسنين قادمة .. وهذا هو هدفنا .
كلمة أخيرة ..
• هذا الوطن الذي تعرض لأشرس أنواع التهديد والإرهاب والتخريب ..
• بكل أسف كان أحد عناصرها بعض أبناء الوطن .. لأننا لم ننتبه لهم ونقدم لهم الرعاية المطلوبة ..
• وكان للإعلام الكاذب والافتراءات والثرثرات والقيل والقال دور بإذكاء فتيل الفتنة والدمار والخراب .. لنبتعد عن الوهم والخيال والحقد والحسد .. لنبتعد عن الغايات الشخصية والكيد .. لنعمل ونملأ الوقت بالإنجاز....
هذا الوطن بحاجة لكل يد تريد البناء والإصلاح فليكن كل منا يداً تسهم بالبناء ..
ختاماً: من لم يكن لديه عمل ... فليأت لنا ونعمل معاً .. أو فليدعنا نعمل .

صفوان الهندي