أخطاء أطوار الجماع واضطرابات التيقظ الجنسي
الباحثون
السبت، ١٣ فبراير ٢٠١٠
(اضطرابات القذف)
الأطوار الفيزيولوجية للجماع :
يقسم علماء فيزيولوجيا الجنس آلية الجماع إلى أربعة أطوار أساسية هي : طور التهيج الجنسي، الطور الهضبي، طور الإيغاف، وطور الميز.
طور التهيج الجنسي Excitement phase
يبدأ هذا الطور في القشرة المخية وذلك عندما يفكر الشخص بالجنس، وبالطبع فإن وجود الشريك أو الشريكة المناسبة يسرع من آليات تطور المراحل المختلفة من هذا الطور... وباختصار شديد، يزداد ورود الدم إلى الأنسجة الكهفية للقضيب، فتنتفخ جيوبه الوريدية بالدم، وينتصب القضيب وتتصلب بنيته، ويزداد حجم الخصيتين لزيادة ورود الدم إليهما أيضاً وترتفع الخصيتان إلى الأعلى كنتيجة مباشرة لتقاصر الحبل المنوي Spermatic cord.
أما في الأنثى، فيزداد ورود الدم إلى المهبل والفرج، وزيادة ورود الدم إلى المهبل تسبب احتقاناً وعائياً ينجم عنه إفرازات مهبلية غزيرة تسهل وجود طريق زلق لولوج القضيب، ويزداد ورود الدم إلى البظر Clitoris وإلى شفري الفرج فتمتلئ أوعيتهما الدموية ويحتقنان بالدم ويزداد حجمهما وتتصلب حلمة الثدي وتنتصب، وفي كلا الجنسين يزداد معدل خفقان القلب ويزداد معدل ضغط الدم.
ويساهم في الوصول إلى قمة هذا الطور من التهيج الجنسي الاستحضارات الذهنية والمداعبات الفيزيائية مع الشريك، ويتم تنظيم هذا الطور والإشراف على آلياته من قبل الجهاز العصبي الذاتي وتعصيبه للأعضاء التناسلية المختلفة.
وأكثر الأخطاء المرتكبة في هذا الطور هي :
قدوم الزوج على الممارسة والجماع دون وجود الرغبة الجنسية مما يؤدي إلى عدم تجاوب الانتصاب وبالتالي الشعور بالضعف.
القدوم على الممارسة رغماً عن الزوجة وبدون رغبة منها مما يؤدي إلى جماع بدون مفرزات وتزليق للمهبل وبالتالي جماع مؤلم.
قدوم الرجل بهذه المرحلة للجماع كنوع من اختبار الذات بحال وجود فشل سابق، مما يؤدي إلى ترافق طور التهيج هذا بالقلق فيؤثر سلباً على وظيفة القشرة الدماغية في الأداء الصحيح لهذه المرحلة وبالتالي الفشل.
وأكثر من سيئ رؤية الأفلام الخلاعية لقدح زناد مرحلة التهيج الجنسي هذه، حيث في غالب الأحيان تنعكس سلباً على العمل الجنسي.
أن تقوم الأنثى بفتح مواضيع أخرى خارجة عن نطاق الجو الجنسي الذي بدأته مع زوجها مما يؤدي إلى تشتيت فكر وتركيز الزوج وبالتالي الفشل.
الطور الهضبي Plateau phase
وفي أثناء هذا الطور يتجلى فن الزوج في العمل الجنسي ومدى قدرته على إثارة المرأة ومتابعة ذلك حيث بهذا الطور تزداد كثافة التهيج الجنسي مع استمرار وجود المشاعر الجنسية المتنامية، ويزداد الاحتقان في الأعضاء التناسلية، ويزداد التوتر في العضلات Myotonia، ويرتفع الضغط الدموي أكثر من ذي قبل، ويرتفع أيضاً كل من معدل التنفس ومعدل خفقان القلب، وفي الأنثى يتم توسع الثلثين الأماميين من المهبل كما يستطيل المهبل قليلاً، ولكن الثلث الأخير من المهبل يضيق، أما في الذكر فيصل حجم القضيب إلى أقصى حد فيزيولوجي له.
ومن الأخطاء الشائعة في هذا الطور هنا :
تسرع الزوج بالإيلاج دون متابعة حركات المغازلة والمداعبة الكافية مما يؤدي إلى نفور الشريك.
استعمال الحركات العنيفة والقاسية على جسد الشريكة وخاصة الأعضاء التناسلية مما يؤدي إلى تحويل حس اللذة إلى حس الألم وبالتالي تحويل مجرى العمل الجنسي إلى حالة متابعة عادية أكثر منها انسجام.
طور الإيغاف Orgasim phase
في أثناء الجماع يتم إيلاج القضيب في المهبل، ويتم تتابع عملية الإيلاج والانسحاب بحركات إيقاعية تزيد من درجة احتكاك حشفة القضيب مع جدران المهبل الأمر الذي يوصل عملية التهيج الجنسي إلى ذروة يتوجها حدوث الإيغاف Orgasim حيث تبلغ النشوة الجنسية ذروتها ويزول التوتر الجنسي فجأة، وفي الذكر يحدث الإيغاف لحظة انقباض القنوات الناقلة للسائل المنوي ولحظة دفق هذا السائل في مهبل الأنثى وهي فترة تمتد لبضع ثوان، وفي أثناء الإيغاف يتضاعف كل من عدد مرات التنفس ومعدل خفقان القلب كما يصل ضغط الدم إلى قمة ذروية، وفي المرأة يحدث الإيغاف Orgasim بطريقة مماثلة لما يحدث عند الرجل، إذ تحدث انقباضات إيقاعية في جدران المهبل ولاسيما العضلة البصلية العصعصية Pubococcygeus وكذلك عضلات الرحم والقناة الرحمية، وكما هي الحال عند الرجل يرتفع معدل التنفس ومعدل خفقان القلب وضغط الدم بشكل حاد ويشير علماء الجنس إلى أن تنبيه البظر يعتبر أحد مفاتيح وصول المرأة إلى حد الإيغاف، كما دلت الأبحاث على أن الانقباضات العضلية عند المرأة في أثناء الجماع تساعد في نقل النطاف باتجاه الرحم، ولكن وصول المرأة إلى ذروة الإيغاف ليس ضرورياً لعملية الإخصاب والحمل، بل في الواقع يمكن أن تحمل المرأة حتى ولو كانت كارهة تماماً للجماع.
وأكثر الأمور التي تسيء لهذا الطور هو :
سرعة القذف
تأخر القذف
انعدام القذف
القذف الراجع
تأجيل القذف بإرادة الشخص وهي من الأخطاء الشائعة والمؤذية لبروستات وبربخي وخصيتي الرجل بشدة.
وأهم سبب لاضطرابات القذف هنا هو القلق وهو أكبر مسيء لهذا الطور
.طور الانحلال Resolution phase
وفي هذا الطور تتراجع الأعضاء المنتصبة ويزول التوتر العضلي، ويعقب هذه الفترة فترة حران واضحة عند الذكر إذ يصعب علية الدخول في مرحلة تهيج جنسي جديد، وتختلف فترة هذه الحران من شخص لآخر ومن حالة لأخرى، ولم تسجل عند النساء مثل هذه الفترات من الحران إذ يمكن استجابة المرأة للدخول في تجربة جديدة للممارسة الجنسية تقود إلى الإيغاف بشكل متكرر طالما تكون هي راغبة بذلك.
ومن الأخطاء الشائعة هنا :
عدم احترام الرجل لفترة العصيان التي يمر بها الانتصاب، حيث يحاول الرجل مباشرة مرة ثانية دون الانتظار مما يؤدي إلى الفشل المؤكد.
اضطرابات التيقظ الجنسي
وهي اضطراب أو نقص الذروة الجنسية عند الذكر male orgasmic disorder وهي من أشيع الاضطرابات الجنسية التي تصيب الذكور بعد العنانة الجنسية، وأهم اضطرابات الذروة الجنسية عند الذكور هي اضطرابات القذف والتي تشمل :
سرعة القذف
القذف الراجع
تأخر القذف
سرعة القذف أو القذف المبكر premature ejaculation
هل تشكو من سرعة القذف؟
إنها الحقيقة القائلة إن المرأة تحتاج إلى وقت أطول من وقت الرجل لكي تبلغ الذروة. ويستطيع بعض الأزواج الأذكياء الفاهمين التحكم في انفعالاتهم بحيث ينتظرون حتى تصل الزوجة معهم إلى المرحلة النهائية بحيث تمارس الحركات العنيفة التي تنتهي بذروة اللذة المتبادلة. ولكن بعض الأزواج الكرماء الذين يريدون إمتاع نسائهم يجدون صعوبة في تحقيق ذلك، وهذا هو السبب في اختلاف الزوجين اختلافاً كبيراً في توقيت الوصول إلى ذروة اللذة. وليكن معلوماً أن مدة احتفاظ الرجل بانتصابه بين الإيلاج داخل العضو الأنثوي والقذف المنوي تتراوح بالمتوسط في الحالات الطبيعية بل والقوية بين خمس دقائق وعشر دقائق فقط. وتكفي هذه المدة للاستمتاع وبلوغ الذروة عند المرأة إذا سبقها تمهيد بالملاعبة والمداعبة قبل الإيلاج ويمكن القول إن دقيقتين فقط بعد الإيلاج تكفيان لاستمتاع المرأة وبلوغها الذروة إذا توافر الجو المناسب والتمهيد الماهر بالمداعبة المثيرة والمغازلة اللطيفة، وهذا الزمن القصير نسبياً مع الجو المناسب والمداعبة المثيرة هي أفضل من عشر دقائق أو حتى خمس عشرة دقيقة من الإيلاج بدون تمهيد بالمداعبة المثيرة. ولكن المشكلة أن بعض الرجال يقذفون عند إيلاج العضو مباشرة والبعض يستغرق أقل من دقيقة.
إذا عرفنا القذف المبكر بأنه حدوث القذف بعد بدء الممارسة الجنسية بخمس دقائق أو أقل فهذا يعني أن هناك 36 مليون رجل في العالم مصاب بحالة القذف المبكر. ويعتمد تعريف القذف المبكر بالحقيقة على التشخيص الموضوعي وبشكل كلي على راحة الشريك الآخر أثناء العمل الجنسي. ولا يمكننا اعتبار الشخص مصاباً بالقذف المبكر إلا إذا قذف الشخص قبل الجماع أو تلو البدء بالممارسة الجنسية مباشرة، أو إذا كان زمن القذف تلو بدء الممارسة قصيراً لدرجة لا ترضي الشريك الجنسي.الأسباب :
اكتشف الأطباء خلال السنوات القليلة الماضية بعض الأسباب الفيزيولوجية للقذف المبكر، وأكد هؤلاء الأطباء أن العضلات الحوضية خاصة تلك التي تحيط بالأجسام الناعظة للقضيب تكون بحالة فرط نشاط وتوتر وفعالية عند أولئك المصابين بالقذف المبكر. حيث يكون هناك نشاط دائم ومتأجج بتلك العضلات وتزداد أكثر عند بدء العمل الجنسي مما يؤدي إلى القذف المبكر.
القذف السريع حالة منتشرة في كل أنحاء العالم بنسبة قد تصل إلى حوالي40% من الرجال وهي الأكثر شيوعاً بين كل الأمراض الجنسية لديهم ومازالت الآراء حول تحديدها غير موحدة ومثاراً للجدال والنقاش في الأوساط الطبية. فبينما يعتقد بعض الأطباء أن كل قذف يأتي خلال أربع أو خمس دقائق من ابتداء الجماع يشكل قذفاً سريعاً يرفض البعض الآخر ذلك ويدعون أن تحديد القذف السريع يجب أن يقاس من وقت الولوج في المهبل إلى وقت القذف ويكون عادة أقل من دقيقة في 90% من الحالات وأقل من30 ثانية في80% منها، كما أظهرت دراسة حديثة أجريت على 110رجال يشكون من القذف السريع في هولندا ولكن بعض الاختصاصيين يرفضون هذا التعريف ويضيفون في تحديده بعداً عملياً يخصون فيه المرأة بالدور الأهم، فلا أهمية للقذف السريع بالنسبة لهم إلا بقدر ما يحرم المرأة من اللذة بالاستمتاع بالجماع ونشوة الوصول إلى القمة في أكثر من50% من العلاقات الجنسية. ولكن هذا التحديد ليس منطقياً لأن المسألة نسبية وتتوقف أيضاً على سرعة أو تباطؤ التجاوب عند الزوجة، فإن التحديد النهائي يبقى صعباً لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار أن نحو 27% من النساء قد يصلن إلى قمة النشوة أو الإيغاف في مدة لا تزيد على دقيقة واحدة وغيرها تحتاج إلى أكثر من 5 إلى 15دقيقة من التهيج الجنسي للحصول على هزة الجماع، وأن نجاح المجامعة واستمتاع كلا الزوجين بها قد تحصل في أقل من50% من الحالات وتعتبر العلاقة الجنسية ناجحة بالنسبة إليهم. وأمام هذا الجدال العنيف حول تحديد سرعة القذف اعتبرت الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية أن أي قذف يحصل بدون أي لذة أو تدنيها قبل أو أثناء ومباشرة بعد الولوج بدون أن يرغب المريض في حصوله أو السيطرة عليه يجب أن يعتبر قذفاً سريعاً أو مبكراً. وفي رأيي الشخصي وحيثما تختلف المدة ما بين الانتصاب أو الولوج والقذف في مختلف أنحاء العالم وما قد يرضي الزوجين الأوروبيين أو الأمريكيين لا يرضي الزوجين العرب مثلاً في هذا المجال فلنفسح للزوجين أنفسهم بتحديد سرعة القذف وتأثيره على علاقتهما الجنسية والمضايقة منه والحاجة إلى معالجته، حسب توقعات منطقية لديهم. المرأة والقذف السريع:
للقذف السريع تأثير سيء في نفسية الزوجة إذ إنه يسد أمامها سبل اللذة بعد إثارتها، ويحرمها من إطفاء نار رغبتها بعد إشعالها فيتولد لديها شعور بالمرارة والخيبة لاسيما إذا أصبح نمطاً دائماً. فتصبح عملية الجماع بالنسبة لها عذاباً لا ترغبه لا بل تنبذه بكل الوسائل والأعذار مستعملة مختلف الحجج لتفاديه .أسباب القذف السريع:
منذ أكثر من مئة سنة يحاول الاختصاصيون والعلماء توضيح أسباب القذف السريع وقد كان الاعتقاد السائد في أوائل الأربعينات أن سببه الرئيسي عصاب متعلق بصراعات نفسية باطنية وأفضل علاج له التحليل النفسي. وفي سنة 1943م دحض الدكتور شابيرو هذه النظرية واقترح بدلها اعتقاده الراسخ أن سبب القذف السريع نفسي وبدني يرتكز على ارتباك فكري وخلل في آلية القذف. وقام بعض الاختصاصيين في المجاري البولية والتناسلية بانتقاد هذه النظرية مدعين أن العوامل الأساسية لحدوث هذه الحالة هي ارتفاع حساسية الحشفة وقصر لُجيم القضيب وتشوهات في الإحليل وأن أفضل علاج لها هي استعمال مخدر على الحشفة وقطع اللجيم. ولكنه للأسف لم تنجح هذه الوسائل واستمر البحث عن الأسباب المجهولة. وبين 1950و1990م تحولت الآراء إلى اعتبار القذف السريع سلوكاً مكتسباً ومدروساً ففي 1970م أحدث الزوجان "ماسترز" و"جونسون" ضجة إعلامية عالمية عند نشرهما نتائج أبحاثهما عن العجز الجنسي وسرعة القذف وشددا على أهمية القلق عند المجامعة والخوف من الفشل وتأثير التطبع الجنسي.. فكان اعتقادهما أن الخبرات الجنسية الباكرة تلعب دوراً كبيراً في رسم نمط الانفعال الجنسي مستقبلاً فالممارسة الجنسية السريعة مع المومسات أو البنات تؤدي إلى اكتساب انعكاسات عصبية تؤدي إلى سرعة فائقة وحساسية شديدة تجعلان القذف قبل الأوان أمراً مألوفاً ونمطاً متواصلاً.
ومن الأسباب الأخرى المقترحة الخوف من الحمل والاكتئاب واليأس وكره الزوجة والرغبة الباطنية لمعاقبتها وغيرها، وابتدعت طرق فاشلة وعمت في هذه الفترة وسائل عديدة للتحكم بالقذف منها "التوقف عن مزاولة التهيج الجنسي عدة مرات قبل القذف، وطريقة الضغط المتقطع على الحشفة لمنع القذف مؤقتاً ومتابعة المجامعة والضغط مجدداً على الحشفة كلما شعر الرجل بقدوم القذف. وكانت النتائج الأولية لهذه الوسائل العلاجية جيدة واتبعت في كل أنحاء العالم ولكنه للأسف انخفض نجاحها مع مرور الزمن وفشلت أغلبها في غضون 3 سنوات وعممت عندئذ طرق جديدة للعلاج منها العلاج النفسي والتطبيقي وغيرها ولكنها كانت فاشلة.
وفي أوائل التسعينات جرى تحول مفاجئ وهام في تفهم آلية سرعة القذف بناء على دراسات عالمية تمت على الحيوانات وعلى أشخاص مصابين بهذه الحالة واتجه التفكير الطبي إلى الدماغ والمواد الكيماوية داخله وتبين أن بعض هذه المواد مثل مادة السيروتونين SEROTONIN الموجودة في بعض مناطق الدماغ المسؤولة عن القذف لها دور كبير في كبحه وتأخير حدوثه بينما مادة أخرى هي "الأوكسيتوسين" OXYTOCIN تحثه وتدفعه إلى الحدوث السريع. وتبين أيضاً أن التغيرات في تركيز تلك المواد الكيماوية في الدماغ قد يكون وراثي المنشأ وتثبتت هذه النظرية العصبية الحيوية NEUROBIOLOGICAL بالنجاح الباهر التي حققه استعمال بعض العقاقير التي تزيد تركيز مادة "السيروتونين" في الدماغ في معالجة سرعة القذف.
عادة عندما يدرك الرجل ما عليه من تقصير في المجامعة مدفوعاً بتذمر زوجته أو بوخز ضميره، فإنه يلجأ جاهلاً إلى حيل مختلفة يعتقد خطأ أنها ستساعده على معالجة تسارع القذف ومنها التلهي بأمور خارجة عن الجنس أثناء الإثارة الجنسية وتحويل انتباهه وتفكيره إلى أمور ثانية وهو حيناً يعض على شفتيه وحيناً يقرص جسده ويتخبط مرتبكاً ويتحول من مشترك في العملية الجنسية إلى متفرج فيفقد انتصابه أو يقذف بسرعة فكل هذه الحيل والوسائل غير نافعة ومعرضة إلى الفشل ولا نحبذ استعمالها بتاتاً إذ إنها تعطي نتائج معاكسة وتؤدي إلى بذل مجهود جسدي وعصبي مرهق لإنقاذ عملية الوصال بدون أي فائدة..
وقد تبين حديثاً أن أنجح علاج للقذف السريع هو استعمال عقاقير تستعمل عادة لمعالجة الاكتئاب وتزيد تركيز مادة "السيروتونين" في الدماغ وهذه العقاقير ك"لبروكستين " PAROXETINE أو "فلووكستين" FLUOXETINE و"الكلوميبرامين" CLOMIPRAMINE والسرتلانين SERTRALINE وغيرها تعطي نتائج ممتازة في أغلب حالات القذف السريع حيث تزيد المدة قبل القذف من بضعة ثوان أو أقل من دقيقة إلى عدة دقائق بمعدل 4 إلى 5 دقائق وقد تصل إلى عشر أو خمس عشرة دقيقة وقد تزيد عن ذلك في بعض الحالات. ولكن هنالك جدل من ناحية طريقة استعمالها إذ إن بعض الأطباء يحبذون استعمالها يومياً والبعض الآخر يوصون باستعمالها عند الطلب أي قبل الجماع وفريق آخر ينصح بدمج الاستعمال اليومي والاستعمال عند الطلب. ويجب هنا أن نحذر المريض أن وصف هذه العقاقير واستعمالها يجب أن يكون تحت إشراف طبيب أخصائي لمنع حصول مضاعفات وخيمة وخطيرة. وإنني أحبذ هذه المعالجة مع دمجها بالعلاج الطبيعي الذي يرتكز على تقوية صمام الإحليل بإجراء تمارين يومية عليه واستعماله عند المجامعة لضبط عملية القذف بواسطة تقلصه المتكرر. وفي بعض الحالات إذا ما تبين أن حشفة القضيب ذات حساسية مرتفعة يمكن استعمال مخدر بشكل الجل أو المادة الهلامية يوضع على الحشفة حوالي ساعة قبل المجامعة.
وفي دراسة حديثة من إيطاليا تبين أن استعمال عقار "البروكستين" مع عقار "الفياجرا" معاً يعطي نتائج تفوق استعمال كل منها منفرداً في علاج القذف السريع وكانت العوارض الجانبية معتدلة منها: تخاذل القذف والغثيان وألم في المعدة والصداع وطفرة حمراء في الجسم وانخفاض الشهوة الجنسية بنسبة ضئيلة. وأما علاج سرعة القذف عند رجل يشكو من العجز الجنسي عولج بنجاح بعقار "الفياجرا" وأعطي دواء سرتلانين فلم يكن على ذات المستوى من النجاح إذا ما قورن بالنجاح الجيد الذي يحققه هذا الدواء لدى الأشخاص المصابين بسرعة القذف ولكن بدون أي ضعف جنسي. وقد تمت حديثاً دراسات على مراهم مصنوعة من عدة أعشاب في كوريا الجنوبية لمعالجة القذف السريع وكانت النتائج الأولية مشجعة ولكن علينا مراجعة الدراسات اللاحقة للتأكد من فعاليته وسلامته والخلاصة:
إن التطورات الطبية الحديثة التي حصلت في السنوات القليلة الماضية بالنسبة إلى تفهم آلية وأسباب سرعة القذف فتحت آفاقاً واسعة وبراقة لمعالجة هذه الحالة المنتشرة والمؤلمة بالعقاقير الفعالة بنجاح كبير ومضاعفات قليلة وشجعت العلماء والباحثين إلى القيام بأبحاث مكثفة لتطوير تفهمنا لأمراض هذه الحالة واختراع علاجات متطورة وسليمة لشفائها.
وبينت دراسة على 3000 شخص مصاب بسرعة القذف أن حساسية القضيب لحس الاهتزاز لديه هي أضعاف مما هي عليه عند الأشخاص الطبيعيين. وبذلك يمكننا أن نرد أسباب سرعة القذف فيزيولوجياً إلى:
- فرط حساسية القضيب لحس الاهتزاز
- فرط نشاط وفعالية وتوتر العضلات الحوضية المحيطة بالأجسام الناعظة للقضيب
وإن معظم الأسباب المؤدية لما سبق بالحقيقة نفسية ونادراً ما نرى الأسباب العضوية وراء سرعة القذف. ومن هذه الأسباب :
- القلق المرافق للتجربة الجنسية الأولى
- القلق المرافق للخوف من الرفض (خاصة إذا كانت لدى الشخص فكرة ثابتة عن أدائه الجنسي الضعيف وسرعة قذفه).
- توقع الفشل والإسراع قبل حدوث الفشل
- توقع الضرر والأذى (خاصة عند أولئك الرجال الذين يظنون أن الإيلاج مؤلم ويخافون ألم الشريك).
- تجارب جنسية سابقة مع الغلمان
- المعتقدات الثقافية والدينية الخاطئة
- الكرب التالي للنشوة الجنسية
- وجود مشاكل واضطرابات ضمن العلاقة الزوجية
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والقناعات المغلوطة حول أسباب القذف المبكر وإن الأمور التالية والتي تتهم كسبب رئيسي للقذف المبكر ليست من أسباب القذف المبكر الرئيسية لكنها تلعب دوراً نفسياً في إحداثه مثل :
التهيج الجنسي الشديد للرجل لدرجة عدم التركيز على الأحاسيس الجسدية.
تسرع وتوتر وقلق الرجل بتجربته الجنسية الأولى والتي قد تؤسس لدى الرجل السرعة بالقذف.
الرجال الذين يركزون أذهانهم حول كيفية العمل الجنسي أكثر من التركيز على أحاسيسهم وعلى التمتع الجنسي بجسد الشريك.
الشعور بالإثم والخطيئة تلو الشعور بالسعادة بعد العمل الجنسي (الشعور بالإثم).
قلق المحافظة على الانتصاب.
العلاقات الزوجية المتوترة وغير المحلولة.
شدات الحياة العامة والكرب النفسي التالي لضغوطات الحياة بشكل عام .
هل للتقدم في السن علاقة بسرعة القذف ؟
كما أن سرعة القذف منظومة كهربائية حيث أن أجسامنا مرتبطة بالتنبهات الكهربائية حتى مستوى الخلايا الصغيرة؛ فأي شيء يتقدم في السن تضعف فيه ناقلية الأعصاب للتنبيهات الكهربائية كأي حاسة أخرى في حياة الإنسان، فالإنسان لا يرى جيداً مثلما كان وهو صغير وهو لا يأكل بنفس المقدار مثلما كان في صباه وشبابه ولا يتحمل المجهود الذي كان يبذله وهو صغير.
معالجة سرعة القذف :
إن أساس سرعة القذف كما ذكرنا فيزيولوجي والذي يشجع استمرار هذا الخلل الفيزيولوجي الأمور النفسية التي ذكرناها، ولحساسية الموضوع لا يراجع المريض الطبيب بل يلجأ إلى أخذ النصائح من الرفاق والعامة، ولهذا هنا مجموعة من التصرفات الخاطئة التي يظنها الناس أنها تفيد بعلاج حالة القذف المبكر لكنها بالحقيقة لا تفيد ومنها :
المعالجة النفسية طويلة الأمد
تناول المشروبات الروحية
ارتداء أكثر من واقي ذكري في الجماع بهدف تخفيف حس القضيب
الذهاب بالخيال إلى أمور أخرى والشرود عن العمل الجنسي أثناء الجماع بهدف إطالة فترة الإثارة وتأجيل القذف ليس صحيحاً.
اللهو بأشياء أخرى أثناء الجماع (عض المخدة أو...) ليس مفيداً
الإكثار من العادة السرية
الكريمات المخدرة للقضيب ليست ذات فائدة تذكر
حقن التستستيرون
تناول المهدئات
كل الطرق السابقة ليست طرق علاج شرعية لحالات سرعة القذف أو القذف الباكر عند الرجال، بل هناك أساليب علاجية طبية نفسية شرعية هي التي تطبق حالياً لمعالجة مثل أولئك الرجال ومن هذه الطرق :طريقة العلاج بتقنية (توقف – بدء) :
وهي طريقة تعتمد على التنبيه التدريجي لقضيب الشريك حتى الوصول إلى ما قبل لحظة القذف ثم يتم ضغط حشفة القضيب لإضعاف الانتصاب ومنع القذف وتعاد الكرة مرة أخرى وأخرى حتى يتعلم الشخص أن يحس بقدم القذف والإحساس بنقطة العودة عن القذف والتي تسبق لحظة اللاعودة بثوان قليلة، وهنا يتعلم الشخص بالتدريب والتدريج مع التشجيع كيف يؤخر القذف. وأن نسبة نجاح المعالجة بمثل هذه الطريقة تصل حتى 98% من مجموع المرضى المصابين بسرعة القذف أو القذف الباكر.تقنية تركيز الأحاسيس لماستر وجونسون:
وهنا تتم إثارة الرجل من قبل الشريك إلى مرحلة ما قبل القذف ثم يتم التوقف، وتعاد الكرة ثلاثة مرات بالجلسة ويسمح بالقذف بالمرة الرابعة، يعيد الزوجان هذه العملية بمعدل 3 مرات بالأسبوع إلى أن يصل الرجل إلى مرحلة السيطرة الجيدة. بعد ذلك ينتقل الزوجان إلى متابعة العملية مع مزلقات حتى يصل الرجل لمرحلة السيطرة والحفاظ عليها بعدها ينتقل إلى الجماع والمرأة بالوضعية العلوية وبدون تحرك الرجل ويطلب الرجل من شريكته التوقف عن الحركة حالما أحس بقرب مرحلة القذف ة هكذا حتى الشعور بمرحلة السيطرة التامة على القذف وإمكانية التحكم به من قبل الرجل بعدها ينتقل الزوجان إلى مرحلة الجماع والمرأة بالوضعية العلوية مع تحرك الرجل ومن ثم ينتقل إلى الجماع جنباً إلى جنب بالوضعية الجانبية مع الاستمرار بتقنية توقف – بدء وهكذا إلى أن يصبح الرجل قادراً على السيطرة على القذف بشكل كامل فهنا ينتقل إلى الجماع العادي. إن نسبة النجاح بهذه الطريقة تصل إلى 90% من مجموع المصابين بالقذف الباكر.طريقة التلقيم الحيوي الراجع
وتعتمد على تدريب عضلات قاع الحوض على التقلص والاسترخاء الإرادي (تمارين كيجل) وهي تحسن كثيراً من سرعة القذف.المعالجة الدوائية
سرعة القذف مسألة فسيولوجية وهي سرعة في أداء الدورة الجنسية؛ والدورة الجنسية هي تحريك النقطة من بداية استثارة الرجل حتى ما بعد القذف.
المرحلة الأولى الإثارة، الثانية تصاعد الإثارة، الثالثة القذف، الرابعة الهبوط إلى النقطة الأولى مرة أخرى. هذه الدورة منضغطة وأكثر مرحلة تتأثر فيها هي مرحلة الاستثارة وبالتالي القذف يكون مبكراً جداً؛ فالرجل لا يستطيع أن يكمل دورته الجنسية بشكل جيد ولا المرأة تستطيع الاستمتاع لأنها تحتاج وقت أطول من الرجل.طرق العلاج الدوائي سرعة القذف
تبين حديثاً أن انجح علاج للقذف السريع هو استعمال عقاقير تستعمل عادة لمعالجة الاكتئاب وتزيد تركيز مادة "السيروتونين" في الدماغ وهذه العقاقير هي :
"لبروكستين" PAROXETINE
"فلووكستين" FLUOXETINE
"الكلوميبرامين " CLOMIPRAMINE
السرتلانين SERTRALINE
هي طريقة تعتمد على التنبيه التدريجي لقضيب الشريك حتى الوصول إلى ما قبل لحظة القذف ثم يتم ضغط حشفة القضيب لإضعاف الانتصاب ومنع القذف وتعاد الكرة مرة أخرى وأخرى حتى يتعلم الشخص أن يحس بقدم القذف والإحساس بنقطة العودة عن القذف والتي تسبق لحظة اللاعودة بثوان قليلة، وهنا يتعلم الشخص بالتدريب والتدريج مع التشجيع كيف يؤخر القذف. وأن نسبة نجاح المعالجة بمثل هذه الطريقة تصل حتى 98% من مجموع المرضى المصابين بسرعة القذف أو القذف الباكر.هنا تتم إثارة الرجل من قبل الشريك إلى مرحلة ما قبل القذف ثم يتم التوقف، وتعاد الكرة ثلاثة مرات بالجلسة ويسمح بالقذف بالمرة الرابعة، يعيد الزوجان هذه العملية بمعدل 3 مرات بالأسبوع إلى أن يصل الرجل إلى مرحلة السيطرة الجيدة. بعد ذلك ينتقل الزوجان إلى متابعة العملية مع مزلقات حتى يصل الرجل لمرحلة السيطرة والحفاظ عليها بعدها ينتقل إلى الجماع والمرأة بالوضعية العلوية وبدون تحرك الرجل ويطلب الرجل من شريكته التوقف عن الحركة حالما أحس بقرب مرحلة القذف ة هكذا حتى الشعور بمرحلة السيطرة التامة على القذف وإمكانية التحكم به من قبل الرجل بعدها ينتقل الزوجان إلى مرحلة الجماع والمرأة بالوضعية العلوية مع تحرك الرجل ومن ثم ينتقل إلى الجماع جنباً إلى جنب بالوضعية الجانبية مع الاستمرار بتقنية توقف – بدء وهكذا إلى أن يصبح الرجل قادراً على السيطرة على القذف بشكل كامل فهنا ينتقل إلى الجماع العادي. إن نسبة النجاح بهذه الطريقة تصل إلى 90% من مجموع المصابين بالقذف الباكر.تعتمد على تدريب عضلات قاع الحوض على التقلص والاسترخاء الإرادي (تمارين كيجل) وهي تحسن كثيراً من سرعة القذف.
وغيرها تعطي نتائج ممتازة في اغلب حالات القذف السريع حيث تزيد المدة قبل القذف من بضعة ثوان أو اقل من دقيقة إلى عدة دقائق بمعدل 4الى 5دقائق وقد تصل إلى عشر أو خمس عشرة دقيقة وقد تزيد عن ذلك في بعض الحالات. ولكن هنالك جدل من ناحية طريقة استعمالها إذ أن بعض الأطباء يحبذون استعمالها يومياً والبعض الآخر يوصون باستعمالها عند الطلب أي قبل الجماع وفريق آخر ينصح بدمج الاستعمال اليومي والاستعمال عند الطلب. ويجب هنا أن نحذر المريض أن وصف هذه العقاقير واستعمالها يجب أن يكون تحت إشراف طبيب أخصائي لمنع حصول مضاعفات وخيمة وخطيرة.
ويحبذ بعض الأطباء هذه المعالجة مع دمجها بالعلاج الطبيعي الذي يرتكز على تقوية صمام الاحليل بإجراء تمارين يومية (تدعي تمارين كيجل) عليه واستعماله عند الجماع لضبط عملية القذف بواسطة تقلصه المتكرر. وفي بعض الحالات إذا ما تبين أن حشفة القضيب ذات حساسية مرتفعة يمكن استعمال مخدر بشكل الجل أو المادة الهلامية يوضع على الحشفة حوالي ساعة قبل الجماع.
تفيد الجرعات اللطيفة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة
Anafranil
przac
zoloft
المراهم المخدرة موضعيا للحشفة تؤخر القذف
حيث تؤدي هذه الأدوية إلى تطاول زمن القذف وتأخيره، وتعطى قبل المجامعة ب 4 ساعات. وأخيرا أن حل المشاكل البيتية والزوجية والعائلية تلعب دورا كبيرا في تحسين نسبة نجاح المعالجات السابقة وقد هي بحد ذاتها علاجا للحالة.
القذف الراجع retrograde ejaculation
عندما يتم القذف تنغلق المصرة البولية الداخلية في عنق المثانة عند الرجل مما تجبر السائل المنوي بالتوجه إلى الأمام عبر الإحليل إلى الوسط الخارجي وهذا هو القذف الأمامي الطبيعي.
إذا لم تنغلق هذه المصرة أثناء القذف يتجه السائل المنوي إلى الخلف باتجاه المثانة ويختلط السائل المنوي مع البول ضمن المثانة وبعد الجماع يبول الشخص بولاً عكراً غيمياً بسب اختلاط البول بالسائل المنوي وهذه الحالة تسمى القذف الراجع، وهي حالة مرضية طبية بحتة ولا يوجد لها أسباب نفسية أو غيرها. وكل الأمراض التي تؤثر على أعصاب المصرة البولية الداخلية هذه تؤدي إلى شل المصرة وحدوث القذف الراجع ومن هذه الأمراض :
كسور الحوض المؤدية إلى أذية الأعصاب الحوضية
أذيات النخاع الشوكي
الداء السكري الذي يسبب اعتلال الأعصاب الحوضية السكري
استئصال البروستات الجذري
استئصال الكولون الجراحي
استئصال أمهات الدم الأبهرية حيث تصاب الأعصاب وتتقطع أثناء التسليخ الجراحي
بعض الأدوية المهدئة وخافضات ضغط الدم
التشخيص :
يتم تشخيص الحالة من شكوى المريض والزوجة من العقم وعدم ظهور السائل المنوي ويشخص بإجراء تحليل بول بعد القذف ورؤية الحيوانات المنوية بالبول.
العلاج :
عادة نطبق المعالجة حسب السبب، فالقذف الراجع الثانوي لدى شخص لديه أولاد ولا يريد الإنجاب ولا يشكو من هزة الجماع لا يحتاج إلى علاج، أما أذا كان يشكو العقم فتحل مشكلته بإجراء التلقيح الاصطناعي من النطف المأخوذة من البول بعد القذف وحقنها بالبويضة بعد غسلها، أحيانا مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة مثل anafranil يمكن أن تجعل القذف أماميا وإعطاء مقويات الأعصاب وفيتامين B12 يفيد بحالات اعتلال الأعصاب.
القذف المتأخر أو المديد (انعدام القذف)delayed ejaculation
تعرف هذه الحالة بعدم تمكن الرجل من القذف بعد بدء الممارسة الجنسية لفترة طويلة قد تصل إلى 45 – 60 دقيقة من بدء الجماع وأحيانا عدم التمكن أبدا من القذف (انعدام القذف) وذلك بالرغم من وجود الجو المناسب والإثارة الكافية من الشريك.
الأسباب :
معظم أسباب القذف المتأخر نفسية وأهمها :
الأشخاص الذين يرتكزون على خلفية دينية متشددة ويرون العمل الجنسي نوعا من أنواع الشرور.
انعدام الرغبة لدى الشريك وقلة التجاذب العاطفي بينهما
تعود الرجل على أساليب نادرة أو غير نموذجية من العمل الجنسي بسب العادة السرية
الظواهر الرضية (مستقاة من العادة السرية أو الجنس المحظور) يؤسس الخوف من العمل الجنسي لدى الشريك.
الغضب الموجه ضد الشريك الجنسي لأي سبب كان.
أحيانا الأدوية المضادة للاكتئاب قد تسبب هذه الحالة مثل :
Prozac
Mallaril
guanethidin
بعض الاذيات العصبية كالصدمات العصبية ورضوض النخاع الشوكي
رضوض الناحية الظهرية والفقرات
المعالجة :
تعتمد على السبب والأسباب النفسية تعالج ببزل المزيد من الاهتمام بالإثارة والأحاسيس الجنسية أثناء الجماع، أما الأسباب الدوائية فتتحسن بعد إيقاف تناول تلك الأدوية أو تبديلها من قبل الطبيب المعالج.
بالنسبة للأشخاص الذين لا يقذفون أبدا يجب إحالتهم إلى طبيب الجراحة البولية لدراسة وضع الجهاز التناسلي لدى المريض وبيان الوضع التشريحي للحويصلين المنويين والأقنية التناسلية الناقلة.
يجب توجيه الإرشادات والنصائح لكلا الزوجين وشرح حلقة الاستجابة الجنسية جيدا وإفهام الزوجين طبيعة العمل الجنسي وأهمية الإثارة الفكرية قبل الجسدية للزوجين.
يجب تعزيز العلاقة العاطفية الإنسانية بين الزوجين لزيادة مرحلة الإثارة الجنسية واختصار زمنها للوصول إلى القذف بالوقت الملائم. وكثيرا ما يفيد التنويم المغناطيسي لدى الرجال لحل هذا الموضوع، وخاصة إذا كان الرجل يبدى عدم التعاون مع المعالجة النفسية. وهي حاليا أكثر الطرق فائدة في علاج هذه الحالة. وأن نسبة النجاح بمعالجة القذف المتأخر تصل إلى 70 – 80% من مجموع الرجال المصابين بمثل هذه الحالة.
وترتفع المحصلة الايجابية للعلاج إذا كان للرجل خبرة جنسية سابقة وكان لديه شعورا جيدا بالرغبة الجنسية الطبيعية، ولديه شعور صادق بالحب تجاه الشريك وحماس للعلاج وتعاون مع الطبيب المعالج وتزداد نسبة نجاح المعالجة أكثر بغياب المشاكل النفسية والاجتماعية.
النصائح
1- لا تتسرع ولا تتعجل. يتم الإيلاج ببطء وعناية وحذر.
2 - التوقف عن حركة العضو بعد الإيلاج مباشرة.
3 - التحكم العقلي بالتفكير في موضوع آخر أثناء الجماع.
4 - التدرج في بدء حركات العضو.
5 - التدرج في المشاركة في الحركة بين الزوجين.
6 - الاستمناء قبل ساعة أو ساعتين من حدوث اللقاء الجنسي
7 - ممارسة الجنس مع الزوجة من دون فترة انقطاع طويلة، لأنك معرض لسرعة القذف بشكل أكبر عند ممارستك الجنس بعد انقطاع طويل
8 - واستعمال الواقي الذكري لأنه يخفض من الإحساس
9 - ممارسة الجنس بالوضعية التي تكون فيها المرأة في الأعلى، لان الرجال في هذه الوضعية يكونون أقل إثارة من الوضعية التي يكون فيها الرجل في الأعلى،، حيث تنزل نفسها خلفياً وللأسفل على القضيب المنتصب، وتقوم بحركات جماع لطيفة. وعندما تشعر بقدوم القذف أشر لشريكتك لتعلمها بذلك. عندئذ عليها أن تبقى ثابتة تماماً أو أن تنهض وتحرر نفسها.
تعلم التحكم بالعضلات الشرجية. قم بحركة تقلص لردفيك حول الشرج كما لو أنك تحاول منع التغوّط. ابدأ بممارسة ذلك بمعدل 10 مرات متتالية ثم زده ليصل إلى 50 مرة. قم بذلك مرتين في اليوم. يجد بعض الرجال أن تقليص عضلاتهم عند الشعور بقدوم القذف أو إرخائها يساعد على إطالة مدة زمن المضاجعة
10 - عندما تشرع بإدخال القضيب في مهبل شريكتك، حاول القيام بدفعات قصيرة أو حركة دائرية، فهذا يمكّنك من تأخير القذف
نصائح غذائية لمن يشكو سرعة القذف مع ضعف الانتصاب سوية :
هناك أدوية طبيعية كثيرة تُدعى أيضاً "البدائل لمعالجة الضعف الجنسي وعدم القدرة على الانتصاب السليم "، وهي تضم المأكولات البحرية أو البحريات والفواكه والخضار واللحوم والمكسرات والبهارات والفيتامينات والمعادن والعسل.
الفيتامينات
كل الفيتامينات مهمة لصحة الإنسان عموماً، ومجموعة فيتامينات (ب B)، وكذلك فيتأمين (أ، A وفيتامين س، C وكلها جيدة)، إلا أن فيتامين (إي، E) يساعد على إنتاج هرمونات الذكورة وتجديد الخلايا.
البـهـارات
بشكل عام، فإن الدور الرئيسي للبهارات يتمثل بكونها محـرّضة جيدة للدورة الدموية الموضعية وهذا يساعد في حالات الضعف الثانوية ومن البهارات الأكثر فاعلية نذكر : الفلفل، الزنجبيل، وجوزة الطيب.
المعـادن
المعـادن موجـودة كجـزء من المـواد الغـذائية، وهـي كلها جـيدة للصحة العامة. لكن الزنك مهم جداً لصحة الرجل، وإذا اختل الزنك في غذاء الطفل فإن ذلك يؤثر على مستوى قدرته ومستوى الإخصاب عنده في سن النضج. كما أن قلة الزنك لدى الرجل الناضج تقلل لديه الدافع، المـنغنيز معـدن مهـم كـذلك للإخصاب، إضافة إلى الأحمـاض الأمينية الأساسية Essential Fatty Acid فهي مهمة لحفظ الصحة عموماً
الـلحــوم
اللحوم مادة غذائية غنية بالبروتين (الزلال) والأحماض الأمينية الأساسية التي تعتبر مهمة لحفظ الصحة عموماً
العســل
في العسل تركيبة غذائية خاصة، من ضمنها مجموعة فيتامين B، سهلة الامتصاص. وهو بتركيبته الخاصة يزيد قدرة الرجل الجنسية، ويرفع من مستوى الإخصاب عنـده.وسمى " شهر العسل " بهذا الاسم لأن العرسان في أوروبا كانوا قبل قرون عديدة يشربون العسل طوال الشهر الذي يسبق الزواج لأجل الإخصاب. فهو منشط جنسى هام يحتوى على فيتامينات ومواد منشطة جنسياً ويسمى فيتامين الخصوبة.
الخضـار
تأثير الخضار لا يكون مباشراً على القدرة الجنسية، بل تعطي الخضروات فاعليتها على المدى البعيد بحيث تجعل الصحة أفضل لكن هناك بعض أنواع الخضار تعتبر أكثر تأثيراً وأكثر مباشرة في فعلها، مثل : الزيتون، حيث أن فيه مادة كيميائية معينة تسمى Bromocriptine لها تأثير على مركز الإخصاب في دماغ الإنسان
المكســـرات
المكسرات غنية بالحديد والزنك والمغنيزيوم والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والفيتأمين E بالإضافة إلى غناها بالأحماض الأمينية وهذه المواد جيدة وتقود إلى زيادة إنتاج الهرمونات عند الرجل والمرأة. ومن أشهر المكسرات نذكر : اللوز، الجوز، الكاجو
المآكل البحرية
تعتبر المأكولات البحرية، بكل أنواعها، ذات تأثير فاعل على الطاقة الجنسية عند الرجل بصورة خاصة. ويرجع ذلك إلى كمية الزلال والحامض الأميوني الذي يلعب دوراً مهماً في زيادة درجة الخصب (الإخصاب)، بالإضافة إلى مقدار المعادن والفيتامينات التي تحتويها البحريات. ويأتي " الكافيار "، وهو بيض سمك الحفش، في المرتبة الأولى على رأس لائحة المواد البحرية المقوية والمنشطة للجنس ثم يأتي في الدرجة الثانية، بعده " المحار " الغني بمادة الزلال (البروتين) العالية... ويُحكى عن "كازانوفا " تناوله حوالي 50 محاراً في اليوم لأخذ الطاقة التي تساعده على المغامرات العاطفية التي اشتهر بها ويأتي " الروبيان " ليحتل المرتبة الثالثة، في كونه محرضاً ومهيجاً جيداً وفعالاً إلا أن مشكلة الروبيان هي في زيادة الكولسترول فيه، بطبيعة الحال، كل المأكولات البحرية جيدة وإنْ لم تكن بأهمية وفاعلية الكافيار والمحار والروبيان. بقى أن نقول أن خلطة الأسماك الصغيرة المخللة، والتي تعرف عند المصريين بـ " الفسيخ " وعند الإيرانيين بـ " المهيادة " هي وجبة جيدة للرجل نظراً لكثافة الزلال فيها.
الفـواكـه :
تحتـوي الفواكـه على نسبة كبيرة من الفيتامينات، أهمها وأشهرها : فيتامين A وفيتامين C وعنصر "البورون " القادرة على إعطاء الجسم صحة ونضارة لكن شهرة الفواكه جاءت لربطها بقصص وأساطير لا مجال لذكرها وأكثر فاكهة أو ثمرة لها مصداقية علمية بتأثيرها على الطاقة هي " التمر " ففي دراسة رائعة قام بها الباحث السعودي " الورثان " على مجموعة أخرى من زملائه وجـد أن التمـر يحتوي على أحماض أمينيـة وسـكريات وفيتامينات ومعادن متنوعة، وهي جميعاً مواد هامة للحفاظ على التوازن الطبيعي عند الناضجين. ومع أن كل التمور تحوي عنصر " البورون " بشكل كبير، وهو عنصر أكدت الدراسات فاعليته في علاج الكثيـر مـن الأمراض، إلا أن عنصر "البورون " يؤثر على الهرمون الذكري والأنثوي معاً، وإن كان تأثيره على هرمون الذكورة أكبر أن تناول التمر يقلل الإصابة بالضعف الجنسي، ويجعل الدافع العاطفي أقوى وخصوصاً التمر.
الدكتور ناصح ابراهيم عيسي