أكثر الأسئلة شيوعًا حول العلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية
صحتك وحياتك
الثلاثاء، ٩ نوفمبر ٢٠٢١
يغيّر الحمل والولادة كثيرًا في جسمك وفي حياتك الجنسية أيضًا، ونتيجة التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل وبعد الولادة، يحتاج جسمك فترة للتعافي قبل أن تستطيعي العودة لممارسة حياتك الجنسية الطبيعية.
في هذا المقال أجيب عن أهم الأسئلة وأكثرها شيوعًا حول العودة للعلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية.
متى يمكن ممارسة أول علاقة جنسية بعد الولادة الطبيعية؟
مع أنه يمكن القول أن ليس هناك مدة انتظار معينة للجماع بعد الولادة، إلا أن معظم الأطباء ينصحون بالانتظار لمدة 4 إلى 6 أسابيع لممارسة الجنس بعد الولادة، سواء أكانت طبيعية أو قيصرية، أي الانتظار حتى انتهاء فترة النفاس.
يكون خطر حصول مضاعفات بعد الولادة، أعلى ما يكون في الأسبوعين الأولين بعد الولادة. إلا أن الانتظار لفترة أطول قبل العودة إلى ممارسة الجنس، يساعد جسمك على التعافي.
بالإضافة إلى إفرازات ما بعد الولادة وتمزقات المهبل الناتجة عن الولادة، قد تشعرين أيضًا بالتعب، جفاف المهبل، الآلام وانخفاض الرغبة الجنسية، وهذا ما يجعل الجماع بعد الولادة يحتاج فترة انتظار تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع. أما إذا كان لديك تمزق مهبلي يتطلب إصلاحًا جراحيًا، فقد تحتاجين إلى الانتظار لفترة أطول.
هل العلاقة الزوجية بعد النفاس آمنة؟
حتى بعد انقضاء المدة التي نصحك الطبيب فيها، وهي في الغالب 4 إلى 6 أسابيع، لا زلت بحاجة إلى التمهل قليلًا قبل العودة تمامًا إلى حياتك الجنسية الطبيعية. تذكري أنك بالإضافة إلى حاجتك إلى التعافي الجسدي؛ عليك أن تتكيفي أيضًا مع فرد جديد أضيف إلى العائلة، وما يترافق مع ذلك من تقليل في ساعات نومك وتغيير جذري في روتينك المعتاد، وهذا يحتاج مدة للتأقلم، وللتعافي النفسي، عليك ألا تهمليها.
كيف تؤثر الولادة على العلاقة الجنسية؟
قد يكون الجماع بعد الولادة مختلف عن الجماع قبل الولادة لأسباب عديدة، مرتبطة بالتأثيرات الفسيولوجية للولادة على الجسم.
من الآثار التي تحدث في الجسم نتيجة الولادة وتؤثر على العلاقة الجنسية:
جفاف المهبل
فقدان مرونة أنسجة المهبل
النزيف
ترقق أنسجة المهبل
الآلام والأوجاع
تمزق أنسجة المهبل
التعب والإعياء
فقدان الرغبة الجنسية
هل ستسبب العلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية الألم؟
نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث طوال فترة الحمل وعند الولادة، قد يصبح المهبل جافًا ورقيقًا بعد الولادة، خاصةً إذا كنت ترضعين طفلك رضاعةً طبيعيةً. وقد تشعرين ببعض الألم أثناء الجماع بعد الولادة إذا كنت لا زلت تتعافين من بضع الفرج الذي يقوم به الأطباء أثناء الولادة الطبيعية، أو تمزق أنسجة المهبل.
ما الذي يمكن فعله لتخفيف الألم والانزعاج أثناء العلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية؟
يمكنك تناول أحد مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية، لكن تأكدي من استشارة طبيبك حول ذلك قبل تناولها.
قبل ممارسة الجنس احرصي على إفراغ المثانة تمامًا وأخذ حمام دافئ؛ من شأن هذه الخطوات أن تخفف الألم أثناء الجماع بعد الولادة.
حاولى إعطاء الفرصة الكافية لمهبلك لينتج المزلقات الطبيعية من خلال تطويل فترة المداعبات.
استخدمي الزيوت لترطيب المنطقة إذا كنت تعانين من جفاف المهبل ولم يكفي الترطيب الطبيعي.
إذا شعرتي بالحرق بعد ممارسة العلاقة الجنسية بعد الولادة؛ ضعي ثلجًا ملفوفًا بمنشفة صغيرة على المنطقة لتخفيف الشعور بالحرق.
تحدثي مع شريكك حول تفضيلاتك الجنسية في هذه المرحلة، وناقشي معه البدائل الممكنة.
خصصي وقتًا يناسبك لممارسة العلاقة الجنسية، لا تكونين فيه شديدة التعب أو القلق على طفلك حديث الولادة.
إذا استمر شعورك بالألم أثناء الجماع، عليك استشارة طبيبك حول الخيارات العلاجية الممكنة.
هل سيختلف الشعور بالعلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية؟
يمكن للحمل والمخاض والولادة الطبيعية عن طريق المهبل أن تسبب تمدد أو ضرر عضلات قاع الحوض التي تدعم الرحم والمثانة والأمعاء الدقيقة والمستقيم، وهذا ما قد يؤثر على الشعور بالعلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية.
لاستعادة وضعية عضلات قاع الحوض إلى ما كانت عليه قبل رحلة الحمل والولادة، جربي ممارسة تمارين كيجل.
للقيام بتمارين كيجل:
تخيلي أنك تجلسين على رخام وشدّي عضلات الحوض كما لو كنت ترفعين الرخام.
جربي ذلك لثلاث ثوانٍ في كل مرة، ثم استرخي لثلاث ثوان أخرى.
أعيدي التمرين من 10 إلى 15 مرة على التوالي، ثلاث مرات على الأقل في اليوم.
هل تؤثر الولادة الطبيعية على الرغبة الجنسية؟
في المرحلة التالية للولادة؛ تقترن التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في جسمك مع الإرهاق الكبير المترافق مع ولادة طفل جديد وكل المسؤوليات المرتبطة بذلك. لهذا قد لا تشعرين أنت وشريكك بالرغبة الجنسية الكافية وسط كلّ هذه التغيرات.
تعتبر هرمونات الأستروجين والبروجسترون ضرورية لنمو طفلك الصحي أثناء الحمل، كما أنها ضرورية لتحفيزك الجنسي. تكون مستويات هذه الهرمونات مرتفعة بشكل كبير أثناء الحمل. بمجرد ولادة الطفل، تنخفض مستويات هذه الهرمونات بشكل كبير، حتى تصل إلى المستويات التي كانت عليها ما قبل الحمل.
هذا يعني أنك قد لا تشعرين بأي رغبة جنسية لبضعة أسابيع بعد الولادة، لكن في جميع الأحوال؛ فإن عليك الانتظار لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة، قبل العودة إلى العلاقة الجنسية، حتى يتمكن جسمك من التعافي.
لكن لا تقلقي إذا شعرت أنك تحتاجين مدة أطول من هذه الأسابيع الستة؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أن 89% من النساء، قد استأنفن نشاطهنّ الجنسي في غضون 6 أشهر من الولادة.
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية؛ فقد تحتاجين وقتًا أطول لاستعادة رغبتك الجنسية مقارنة بالنساء اللاتي لا يرضعن؛ وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تعمل على إبقاء مستويات هرمون الاستروجين منخفضة. لكن هذا ليس تشجيعًا على ترك الرضاعة الطبيعية بأي حال من الأحوال، كما لا ينصح باستعمال مكملات الاستروجين في هذه المرحلة لأنها قد تؤثر على إنتاج الحليب.
عندما يتكيف جسمك مع حالته الطبيعية الجديدة أو بمجرد التوقف عن الرضاعة الطبيعية ، ستبدأ الهرمونات في العمل مرة أخرى؛ وعندها سوف تعود الرغبة الجنسية.
هل من الطبيعي حدوث نزيف عند استئناف العلاقة الزوجية بعد الولادة؟
في الأسابيع التي تلي الولادة مباشرة؛ من المحتمل أن تختبري بعض النزيف المنتظم أثناء شفاء الرحم، وهذا ما يطلق عليه فترة النفاس. وقد يسبب الجماع بعد الولادة بعض فقدان الدم الإضافي.
قد يكون المهبل أكثر جفافًا وحساسية في الأسابيع الأولى بعد الولادة. يجعل هذا أنسجة المهبل أرق، ما قد يؤدي إلى حدوث تمزق أو إصابات في أنسجة المهبل. قد يصبح المهبل ملتهبًا ومتورمًا في هذه الحالات، ومن المحتمل حدوث النزيف.
إذا لم يتوقف النزيف أثناء الجماع بعد الولادة، خلال 4 إلى 6 أسابيع، أو إذا تفاقم بمرور الوقت؛ عليك استشارة طبيبك قبل العودة إلى ممارسة الجنس مرةً أخرى؛ فقد يكون لديك تمزق أو تهيج يحتاج إلى علاج.