أكثر من مليون متعافي.. هل باتت أيام “كورونا” معدودة؟

أكثر من مليون متعافي.. هل باتت أيام “كورونا” معدودة؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١ مايو ٢٠٢٠

يستمر وباء “كوفيد-19” بالانتشار في دول العالم دون اي معرفة او تكهن لموعد انحساره.
 
وجاء تجاوز عدد المتعافين من الفيروس التاجي، المليون شخص، ليمثل إحدى أبرز المحطات المشرقة في معركة البشرية ضد هذا الفيروس.
وفيما يتابع الفيروس التاجي تسجيل ارقام متصاعدة في حصيلة الاصابات والوفيات على السواء، تنشط محاولات الدول في السعي لانتاج لقاح او حتى لايجاد الدواء المناسب للقضاء على الفيروس.
وبانتظار الاعلان عن الاكتشاف لطبي الذي سيريح العالم من فيروس كورونا، تعمد الدول الى تجربة حلول اخرى لتخفيف اعداد مصابيها من الفيروس.
وفي السياق، أعلنت الوكالة الفرنسية للأدوية، أنها أجازت بشروط صارمة استخدام أمصال (بلازما) مرضى كورونا تماثلوا للشفاء لمعالجة مصابين بوباء كوفيد-19 في حالة حرجة.
وكان السماح باستخدام البلازما في فرنسا يقتصر على التجارب الإكلينيكية بإشراف المساعدة العامة-مستشفيات باريس والمؤسسة الفرنسية للدم والمعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية.
لكن “نظرا إلى خطورة كوفيد-19 ولزيادة فرص نجاة المصابين في حالة خطيرة”، قررت الوكالة الاشراف على “استخدام بلازما مرضى تعافوا استثنائيا وبصورة موقتة خارج إطار التجارب السريرية الجارية”.
وقالت الوكالة في بيان: “سيحصل ذلك عندما لن يكون أو لم يعد ممكنا شمل مريض في تجربة”.
وترمي التجارب السريرية الجارية الى تقييم “فعالية وسلامة بلازما الأشخاص المتعافين” لمعالجة مرضى “أصابهم فيروس كورونا المستجد بأعراض مهددة للحياة”.
وتابع البيان “بعض المعطيات تدل على أن البلازما لدى المصابين بكوفيد-19 يحتوي على أجسام مضادة ناشطة ضد الفيروس ما قد يسمح بتحسين معدل شفاء المرضى المصابين بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد”.
وإلى هذا اليوم لم تثبت فعالية البلازما في مكافحة كوفيد-19 بحسب الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية.
وأضافت “لهذا السبب فإن استخدام البلازما يجب أن يتم أولا في إطار التجارب السريرية كلما كان الأمر متاحا”.
وعلى صعيد آخر، سجلت الولايات المتحدة الاميركية قفزة كبيرة في اعداد الوفيات بفيروس كورونا، اذا اعلنت جامعة جون هوبكنز رصد 2053 وفاة من جراء الفيروس خلال 24 ساعة.
وفي السياق، أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أنه واثق من أن فيروس كورونا ربما نشأ في معمل صيني للفيروسات، لكنه امتنع عن الكشف عن الأدلة فيما يزيد التوتر مع بكين بشأن منشأ المرض الفتاك.
وسئل ترامب في البيت الأبيض عما إذا كان قد رأى أدلة أعطته “قدرا عاليا من الثقة” في أن الفيروس قد جاء من معهد ووهان لعلم الفيروسات.
وأجاب الرئيس قائلا “نعم، نعم رأيت”، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل، وقال: “لا يمكنني إبلاغك بها. غير مسموح لي بأن أبلغك بها”.
ورفض معهد ووهان لعلم الفيروسات الصيني الذي تدعمه الدولة تلك المزاعم. كما قلل مسؤولون أميركيون آخرون من شأن ذلك الاحتمال.
من جهته، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين غودين غاليا، أن السلطات الصينية ترفض بشكل مستمر الطلبات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية للمشاركة في التحقيق في ظهور نوع جديد من فيروس كورونا.
وقال الممثل في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية “نعلم أنه تم فتح تحقيقا وطنيا (صينيا) بالفعل، ولكن في هذه المرحلة لم تتم دعوتنا للمشاركة. وتواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الطلبات (للمشاركة بالتحقيق) إلى السلطات الصينية والسلطات الطبية”.
وأشار الممثل إلى أن منظمة الصحة العالمية مهمة جدًا لمعرفة كيفية ظروف ظهور الفيروس لمنع حدوث وباء جديد، مؤكدا أن السلطات الصينية لم تسمح لمنظمة الصحة العالمية للوصول إلى توثيق مختبري الفيروسات في ووهان – مركز انتشار فيروس كورونا المستجد.
وعلى صعيد انتشار الوباء، فقد اعلنت الصين اليوم تسجيل 12 اصابة جديدة بالفيوس دون تسجيل اي حالة وفاة. وهي ادنى حصيلة للاصابات في البر الصيني منذ 35 يوماً.
وفي وقت اعلن رئيس الوزراء الماليزي السماح باستئناف الانشطة الاقتصادية التي لا تستدعي تجمعات كبيرة، أعلنت وزارة الصحة في البرازيل، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد زاد بشكل قياسي، حيث تم تسجيل 7218 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع إجمالي الإصابات إلى 85380.
وأضافت الوزارة أن عدد الوفيات زاد 435 ليصل إجمالي الوفيات إلى 5901.
ويمثل هذا الرقم ارتفاعا قياسيا للمصابين بالفيروس في البرازيل على أساس يومي مع تسارع انتشار الجائحة في البلاد.
وذكرت وزارة الصحة أن حصيلة المتوفين جراء المرض ارتفعت بواقع 435 حالة جديدة ووصلت إلى 5901، في تراجع طفيف مقارنة مع الأيام السابقة.
وقالت وكالة الحماية المدنية إن عدد الوفيات بسبب وباء كوفيد-19 في إيطاليا بلغ 285، مقابل 323 قبل يوم، بينما بلغ عدد حالات الإصابة اليومية 1872 مقابل 2086 الأربعاء.
وذكرت الوكالة أن العدد الإجمالي للوفيات في إيطاليا منذ بداية التفشي في 21 شباط، بلغ 27967 وهو ثاني أعلى عدد للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.
وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة رسميا، والذي يشمل المتوفين والمتعافين، 205463 وهي ثالث أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.