أمل... بقلم: الباحثة النفسية الدكتورة ندى الجندي
تحليل وآراء
الأحد، ٣١ ديسمبر ٢٠٢٣
ألوان زاهية تخطف الأبصار.... ورود عبقة تعطر الأجواء... شموع مضيئة تلهب الاشواق …مدينة ليون الهادئة تشتعل بأفراح الميلاد والنجوم تسطع لاستقبال عام جديد يحمل معه أطيافاً جديدة من الآمال.
صقيع الشتاء يجتاح المدينة يضفي على المدينة بياضاً ناصعاً في زمن لوث سواد الشر الأجواء.
نسمات باردة تحملني بعيداً تحلق بي إلى مدينة الياسمين إلى دمشق العز إلى شآم العروبة التي لم تتعافَ بعد من جراحها وقد أثقلها حصار الظلم وأنهك أطفالها جوعاً. نسمات باردة تحملني إلى إنساننا العربي …إلى مآسي الحرب وصرخات الموت حيث السماء تمطر دماً!
نسمات باردة توقظ في مخيلتي اللوعة التي تعيشها نساؤنا
أما آن لنا أن نستفيق من هذا الكابوس؟
مشاعر القهر تجتاح كل إنسان فينا!
كيف لنا أن نستمتع بأجواء الفرح وشعور العجز يخنق أنفاسنا؟!
أي معنى نعيشه في عبثية هذا المسار الذي رسُم لنا؟
كيف لنا أن نبتهج بالعيد ومشاعر اليأس تخيم علينا؟
لكن لابد من الفرح!
الفرح حياة .... الفرح أمل ... الفرح حب ،إذا فقدنا الأمل فقدنا كل شيء
لن أبحث عن الإجابة في زمن سادت فيه ازدواجية المعايير!
ولن أفقد الإيمان بثبات وقوة إنساننا .لن أتوقف عن الحلم والامل بعام قادم يكون فيه الإنسان هو المحور
عام جديد يحمل معه راية الإنسانية
يجب أن لا نفقد الأمل
كل عام وأنتم بألف خير