أنباء عن تهديد بقصف صيدا وسط تصاعد الاقتتال في مخيم عين الحلوة

أنباء عن تهديد بقصف صيدا وسط تصاعد الاقتتال في مخيم عين الحلوة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١٧


 سقط قتيل و3 جرحى في الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوبي لبنان صباح الأربعاء، وهدد متشددون بقصف مدينة صيدا المجاورة ومواقع الجيش اللبناني حول المخيم، حسب مصادر لبنانية.

وأفاد موقع "صيدا أون لاين" أن الجولة الصباحية من الاشتباكات أسفرت حسب حصيلة أولية عن مقتل عنصر من حركة فتح وسقوط ثلاثة جرحى على الأقل داخل المخيم، بالإضافة لجرح عنصرين من أمن الدولة برصاص طائش مصدره المخيم في سراي صيدا الحكومي، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للاشتباكات منذ اندلاعها مساء الخميس الماضي إلى خمسة قتلى ونحو أربعين جريحا.
وأفادت مصادر أمنية بأن الاشتباكات تسببت بدمار واسع في الممتلكات والمنازل داخل حي الطيرة، وأدت إلى نزوح معظم سكان تلك المنطقة إلى صيدا ومناطق أخرى.

ونقلت "إرم نيوز" عن مصادر أمنية في عين الحلوة، أن مقاتلي حركة فتح شنوا هجوما جديدا صباح اليوم على مواقع المتشددين بقيادة بلال بدر وبلال العرقوب في حي الطيرة وحي الصفصاف شرق المخيم، بعد فشل الوساطات لوقف إطلاق النار.

بدورها، قالت وكالة "معا"، إن الاشتباكات بين القوات المشتركة الفلسطينية والمجموعات المتشددة، تجددت عقب محاولة المتشددين التقدم باتجاه نقاط القوة الأمنية المشتركة داخل المخيم.

وذكر موقع "صيدا أون لاين"، أن مقاتلي فتح نجحوا في تضييق الخناق على مواقع المتشددين في حي الطيرة ومحيطه، واحتلال عدد من المنازل التي استخدمت للقنص باتجاههم، ما دفع بكل من بلال بدر ومساعده شادي المولوي إلى "التهديد بقصف صيدا ومواقع الجيش بالقذائف والصواريخ للضغط على فتح باتجاه قبول وقف القتال."

ونقلت "إرم نيوز" عن مصادر عسكرية تأكيدها أن المتشددين لديهم القدرة على استهداف كامل مدينة صيدا، لامتلاكهم مدافع هاون وصواريخ قصيرة المدى، علما بأن المدينة تبعد أقل من كيلومتر واحد عن المخيم ويزيد عدد سكانها على 200 ألف نسمة، فيما يتمركز أكثر من 150 جنديا لبنانيا في مواقع ثابتة حول المخيم، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويحتضن أكثر من 100 ألف لاجئ ويطلق عليه "عاصمة الشتات."
وكان مسؤولون من فتح وحركة حماس، التي رفضت المشاركة في القتال، اجتمعوا في سفارة فلسطين في بيروت أمس، لكن اللقاء فشل في التوصل لاتفاق.

وقال مصدر: "حتى منتصف ليل أمس، لم تستجب حركة فتح لدعوات وقف إطلاق النار في الهجوم الذي تشنّه على حي الطيرة في عين الحلوة ضد المتشددين".. "الاجتماع الذي عقده ممثلو القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية داخل مقر سفارة فلسطين أمس، فشل بسبب رفض فتح الصيغة التي طرحت لوقف القتال، بعدما وجدت فيها امتثالا للشروط التي طرحها المتشددون منذ بداية المعركة."

وتقضي الصيغة بالموافقة على عودة انتشار القوة الأمنية المشتركة في حي الطيرة بشرط عدم مشاركة فتح فيها واقتصارها على "حماس" و مقاتلين متشددين من تنظيمي "أنصار الله" و"عصبة الأنصار"، وانسحاب مسلحي فتح من المواقع التي سيطروا عليها منذ بدء المعركة في الحي.

هذا، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"  في لبنان اليوم عن بدء اجتماع للقيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في صيدا في مقر القوة المشتركة داخل مخيم عين الحلوة، لمناقشة مسودة مبادرة قيادتي حركة فتح وحماس لوقف إطلاق النار، والتي تضمنت 3 بنود وهي: وقف إطلاق النار بشكل رسمي، وانتشار القوة المشتركة في حي الطيرة بمساندة قوات الأمن الوطني، اعتبار بلال بدر وبلال العرقوب مطلوبين للقوى الأمنية.
وبدورها، ذكرت وكالة "معا" أن المبادرة الجديدة تنص على عدم وضع فيتو على أي فصيل وأي اسم ضمن القوة الأمنية المشتركة.

داعش في عين الحلوة يتوجس من زواله

في سياق متصل، أفادت تقارير إخبارية لبنانية اليوم، بأن القوى المحسوبة على داعش داخل مخيم عين الحلوة، تعيش حالة توتر وإرباك شبيهة بتلك التي يعيشها عناصر التنظيم في جرود بعلبك بعد إطلاق الجيش اللبناني عملية عسكرية منذ خمسة أيام لإنهاء تواجدهم هناك.

وقالت التقارير إن بعض المقاتلين المتشددين يريدون الفرار من المخيم، لكن الجيش يسد عليهم المنافذ، فيما يأمل البعض في اﻻستسلام بأقل اﻷضرار، وآخرون لهم مصلحة في القتال ﻷنهم يدركون مصيرهم في أي حال.

ونقل موقع "صيدا أونلاين" عن مصدر أمني لبناني قوله :"في مخيم عين الحلوة، مخلفات داعش ستزول في موازاة زوال داعش على الحدود اللبنانية – السورية، وبعدها سيكون لبنان نظيفا تماما من البؤر اﻹرهابية".