أوستن وبلينكن في «المحيط الهادئ»: الصراع الصيني-الأميركي يشتد
أخبار عربية ودولية
الأربعاء، ٢٦ يوليو ٢٠٢٣
بدأ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، رحلته الثامنة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في خطوة تهدف إلى تعزيز «الاستقرار والردع» في المنطقة «الحرة والمفتوحة»، بحسب بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية عبر موقعها الإلكتروني.
وفي إطار الزيارة، سيكون أوستن أول وزير دفاع أميركي يزور بابوا غينيا الجديدة، لبحث «الخطوات اللاحقة»، التي تهدف إلى إدخال اتفاقيات الدفاع الثنائية التي وقّعها البَلدان، في وقت سابق، حيز التنفيذ. وسيزور أوستن أستراليا أيضاً، حيث سيلتقي بنظرائه، من مسؤولي دفاع ودبلوماسيين آخرين.
كما من المقرر أن تبدأ أكبر مناورة عسكرية بين أستراليا والولايات المتحدة خلال الزيارة. وفي السياق، قال وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارليس، إن المناورة التي تُعرف باسم «تاليسمان صابر»، ستضمّ، هذا العام، 13 دولة، وأكثر من 30 ألف عسكري، وستمتدّ على نحو أسبوعين، على أن تجري عمليات التمرين في كوينزلاند، وغرب أستراليا، والإقليم الشمالي، ونيو ساوث ويلز، وجزيرة نورفولك.
بلينكن في تونغا
وتزامناً مع ذلك، يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، اليوم، دولة تونغا الجزرية في المحيط الهادئ. وقد استغل بلينكن الزيارة لمهاجمة الصين، محذّراً ممّا زعم أنّه «سلوك إشكالي» تمارسه الصين إزاء تونغا، ومتحدثاً عن «عسكرة بكين لبحر الصين الجنوبي»، وما سمّاه بـ«الإكراه الاقتصادي».
وسيفتتح بلينكن رسمياً، اليوم، سفارة أميركية جديدة في العاصمة نوكو ألوفا، قبل أن يكمل رحتله إلى نيوزيلندا، ثمّ أستراليا.
يُشار إلى أنّ بلينكن سيختتم جولته بين يومي 28-29 في أستراليا، حيث سيشارك، جنباً إلى جنب مع أوستن، في «المشاورات الوزارية السنوية» بين أستراليا والولايات المتّحدة.
الموقف الصيني
وفيما قال بلينكن، في مؤتمر صحفي من تونغا، إن الولايات المتحدة لا تعارض انخراط الصين مع سائر دول المنطقة، لافتاً إلى أنّ ما تريده الولايات المتحدة هو أن تكون «استثمارات بكين شفافة، وأن يكون تمويلها للمشاريع مستداماً»، أوردت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية المملوكة من الدولة تقريراً جاء فيه أنّ زيارة المسؤولَين الأميركيين إلى جنوب المحيط الهادئ هذا الأسبوع، هي خطوة تهدف إلى «تعزيز» وجود واشنطن في المنطقة. كما نقل التقرير عن خبراء صينيين قولهم إنّ هذه الزيارات تكشف فقط عن «قلق» الولايات المتحدة، إلا أنّها لن تكون قادرة على الإضرار بعلاقات الصين المتنامية مع دول المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ افتتاح واشنطن للسفارة الجديدة في تونغا يندرج في إطار خطط واشنطن لاحتواء نفوذ الصين المتزايد في منقطة المحيط الهادئ.